mena-gmtdmp

تيجان فخمة زينت إطلالات الملكات والأميرات في 2025..بعضها يعود تاريخه للقرن التاسع عشر

الملكة كاميلا ترتدي تاج الياقوت الأزرق في يوليو 2025
الملكة كاميلا والملك تشارلز في حفل استقبال الرئيس الفرنسي وعقيلته (مصدر الصورة: Ludovic MARIN / POOL / AFP)

على مر العام 2025 شاهدنا ملكات وأميرات أوروبا بإطلالات ملكية فخمة زينتها تيجان تاريخية أضفت الكثير من الرقي الملكي على هذه الإطلالات. وبمناسبة انتهاء العام 2025 قررنا أن نستعيد معكم أبرز التيجان الملكية التي زينت الملكات والأميرات على مدار العام ونتعرف إلى تاريخ كل منها.

شهر يناير: الملكة ماري تاج الزمرد الدنماركي

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


في يناير الماضي ومن أجل حضور أول حفلة في بداية العام بصفتها ملكة الدنمارك، اختارت الملكة ماري أن ترتدي تاج الزمرد الدنماركي The Danish Emerald Parure وأقراط من الطقم نفسه. يحمل هذا التاج العريق توقيع الصائغ سي أم ويسهوبت C.M. Weisshaupt، وكان هدية من الملك كريستيان الثامن لزوجته الملكة كارولين لمناسبة اليوبيل الفضي لزواجهما عام 1840، كما يرجح الخبراء، وقد أخذت قطع الألماس والزمرد التي تزين التاج من أساور قديمة للملكة صوفي ماجدلين زوجة الملك كريستيان السادس، بالإضافة إلى أحجار جديدة تم اقتناؤها لهذه الغاية. ويتميز هذا التاج العريق بتصميم نيوكلاسيكي يضم زهوراً وعقداً وأشكالاً منحنية، مستوحاة من مجوهرات التاج الفرنسي في تلك الفترة.

شهر مارس: الملكة ماكسيما تاج عقد الياقوت الأزرق

Embed from Getty Images


رافقت الملكة ماكسيما زوجها الملك ويليم في زيارة رسمية إلى كينيا، وحضرا حفل عشاء أقيم على شرف الزيارة. ومن أجل هذه المناسبة اختارت الملكة ماكسيما فستانًا باللونين الذهبي والأزرق من تصميم كلايس إيفرسين Claes Iversen وأكملت إطلالتها بتاج عقد الياقوت الأزرق.
هذا التاج المرصع بأحجار الألماس وأحجار من الياقوت الأزرق كان عقداً أهدي للملكة إيما ملكة هولندا في عام 1879 وقد قامت الملكة ماكسيما بتحويله إلى تاج في عام 2009، كما ارتدت الملكة ماكسيما أقراطًا وبروش مرصعة بالياقوت الأزرق كانت ملكًا للملكة ويليمينا جدة الملك ويليم ألكسندر الكبرى.

شهر أبريل: الأميرة إيزابيلا وتاج الأقحوان الفيروزي

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


الأميرة إيزابيلا ابنة الملك فريدريك العاشر والملكة ماري ملكيّ الدنمارك، احتفلت في 21 أبريل بيوم ميلادها الثامن عشر، واحتفالاً بهذه المناسبة نشرت صورة للأميرة وهي ترتدي تاج الأقحوان Turquoise Daisy Bandeau الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ 19. هذا التاج هو جزء من مجوهرات الأميرة مارغريتا ولية عهد الدنمارك، وقد كان في الأصل سواراً تم تحويله إلى تاج ملكي بتصميم عصابة رأس، وهو جزء من طقم فاخر من المجوهرات يضم إلى جانب التاج عدة أزواج من الأقراط وبروشات متنوعة الأشكال والتصاميم.
يتميز التاج بتصميم شديد النعومة والأنوثة؛ فهو مؤلف من 11 زهرة من زهور الأقحوان، يتضاءل حجمها كلما اقتربت من مؤخرة الرأس، مرصعة بأحجار الفيروز الأزرق، تتناثر بينها أحجار الألماس البراق، ما يجعله الخيار المثالي للأميرة الشابة إيزابيلا التي نسقته مع أقراط متدلية مرصعة بالألماس تنتهي بحجر فيروز، كانت ارتدتها جدتها الملكة مارغريت ووالدتها الملكة ماري في أكثر من مناسبة.
اقرئي أيضاً إتيكيت ارتداء البروش على طريقة الملكات والأميرات

شهر مايو: الأميرة فيكتوريا وتاج كوكوشنيك الأكوامارين

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


حضرت الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد وزوجها الأمير دانيال مأدبة العشاء الرسمية التي أقيمت احتفاءاً بزيارة الرئيس الأيسلندي إلى السويد. ومن أجل هذه المناسبة ارتدت الأميرة تاج كوكوشنيك الأكوامارين وهو أحد أكثر التيجان تفرداً ضمن مجموعة المجوهرات الملكية السويدية.
يتألف التاج من سبعة أحجار أكوامارين ضخمة، مرصوفة داخل هيكل من الألماس المصمّم على هيئة شبكية بأسلوب الكوكوشنيك. وعلى الرغم من أن هذا الطراز يرتبط عادةً بالمجوهرات الروسية، فإن التاج لا يحمل صلات روسية مباشرة، بل يستحضر في تصميمه روح تيجان أخرى من الحقبة نفسها، مثل تاج الـMeander البروسي.
ويعود تاريخ هذا التاج إلى العقد الأول من القرن العشرين، ولم يكن من بين هدايا الزواج الموثّقة والمصوّرة عند زواج الأمير غوستاف أدولف من السويد بالأميرة مارغريت من كونوت في قلعة وندسور عام 1905، ما يرجّح أنه اقتُني أو انتقل إلى المجموعة الملكية في مرحلة لاحقة، إمّا عن طريق الإرث أو الشراء.

شهر يونيو: الأميرة إنغريد ألكسندرا وتاج اللؤلؤ

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


ظهرت الأميرة إنغريد ألكسندرا برفقة والديها، وليّ عهد النرويج الأمير هاكون والأميرة ميتّ-ماريت، في إطلالة لافتة جمعت بين الأناقة العصرية والإرث الملكي العريق. واختارت الأميرة إنغريد ألكسندرا فستاناً من دار Vivienne Westwood، ونسّقته مع تاج اللؤلؤ للأميرة إنغبورغ من السويد، في مزيج متناغم يعكس حساً شاباً يحترم تقاليد العائلة الملكية.
هذا التاج يحمل توقيع بوشرون Boucheron وقد اقتناه الأمير كارل، دوق فيستريوتلاند، خلال المعرض العالمي في باريس عام 1900، وقدّمه هدية إلى زوجته الأميرة إنغبورغ أميرة السويد والدنمارك. وكان التاج في الأصل مصمم من دوائر ماسية متشابكة مرصوفة بالبلاتين، قبل أن يُعدَّل لاحقاً بإضافة ثلاثة عناصر كبيرة من اللؤلؤ.

شهر أكتوبر: الأميرة كاترينا أماليا وتاج الملكة إيما الماسي

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


الأميرة كاترينا أماليا ولية عهد هولندا ارتدت فستاناً أخضر اللون من مونيك لويلهيير Monique Lhuillier وأكملت إطلالتها بتاج تاريخي يعود إلى عهد الملك ويليم الثالث ملك هولندا، وهو تاج الملكة إيما الماسي Queen Emma Diamond Tiara. وكما يوحي اسمه، فإن مركز هذا التاج يتكوّن من 3 وردات مرصّعة بالألماس يمكن فصلها واستبدالها بأحجار أخرى. والمثير للاهتمام أن التصميم الذي ظهر الليلة لا يُظهر التاج بكامل فخامته، إذ يمكن تزيين أعلاه بخمس نجوم ماسية إضافية عند الرغبة. يُعدّ هذا التاج من القطع المفضّلة لدى جدّتها، الملكة السابقة بياتريكس، التي ارتدته في زيارات رسمية حول العالم. وربما يُعدّ اختيار الأميرة كاثارينا-أماليا له في هذه المناسبة إشارة أولى لما يمكن أن نتوقّعه حين تتولّى العرش الهولندي يوماً ما.

شهر أكتوبر: الأميرة إليزابيث وتاج الألماس Festoon

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


الأميرة إليزابيث ولية عهد بلجيكا اختارت فستاناً فضي اللون من جيني بيكهام Jenny Peckham ونسقت إطلالتها مع تاج مرصع بالألماس بأسلوب الـFestoon الزهري، وهو التاج نفسه الذي ظهرت به لأول مرة في حفل يوم ميلاد الأميرة إنغريد ألكسندرا الثامن عشر في النرويج عام 2022. يُعدّ هذا التاج قطعة عتيقة من الألماس تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، اشتراه والداها، الملك فيليب والملكة ماتيلدا، كهدية لعيد ميلادها الثامن عشر عام 2019. يتميّز تصميمه بعناصر زخرفية أنيقة كانت شائعة في تلك الحقبة، ويُعتقد أنه التاج المعروف باسم تاج فِستي (Vestey Tiara)، الذي كان يوماً ما ملكاً لإحدى سيدات الأرستقراطية البريطانية، رغم أن هذه المعلومة لم تؤكَّد رسمياً بعد.
يمكنك أيضاً قراءة لمناسبة يوم ميلادها: تيجان الأميرة آن... قطع تحمل أناقة ملكية بطابع كلاسيكي

شهر نوفمبر: الملكة كاميلا وتاج غريفيل الزمردي

Embed from Getty Images


ارتدت الملكة كاميلا تاج غريفيل الزمردي بأسلوب الكوكوشنيك في حفل الاستقبال الذي أقيم على شرف أفراد السلك الدبلوماسي في بريطانيا، وهو أحد أبرز روائع مجوهرات الآرت ديكو، ويتوسّطه حجر زمرد استثنائي يزن 93.7 قيراط. وشكّل هذا الظهور مناسبة لافتة، إذ كانت تلك المرة الأولى التي تعتمد فيها الملكة هذا التاج، ما أثار اهتمام الأوساط الملكية وعشّاق المجوهرات على حد سواء، لا سيما وأنه ارتبط في الذاكرة المعاصرة بإطلالة الأميرة يوجيني يوم زفافها.
ويُعد هذا التاج النادر والثمين جزءاً من وصية غريفيل الشهيرة التي آلت إلى الملكة الأم، ويحمل في طياته تاريخاً ملكياً عريقاً وقيمة فنية استثنائية. وقد فُسّر اختيار الملكة كاميلا لارتدائه في هذا التوقيت على أنه لفتة دعم معنوية للأميرة يوجيني، في ظل ما تمرّ به العائلة من ظروف دقيقة، ليأتي التاج ليس فقط كقطعة مجوهرات فاخرة، بل كرمز للتضامن والاستمرارية داخل البيت الملكي.


شهر ديسمبر: كيت ميدلتون وتاج الهالة الشرقية

ي
أمير وأميرة ويلز Prince William & Kate Middleton في قصر وندسور( مصدر الصورة:AARON CHOWN / POOL / AFP


اختارت كيت ميدلتون أميرة ويلز إطلالة شديدة الفخامة لحضور حفل العشاء الذي أقيم على شرف زيارة الرئيس الألماني إلى المملكة المتحدة، وارتدت لهذه المناسبة تاج الهالة الشرقية أو The Oriental Circlet الذي يعد واحداً من أعرق وأفخم قطع المجوهرات التي صاغتها دار غارارد Garrard للعائلة المالكة البريطانية.
صُمّم التاج خصيصاً للملكة فيكتوريا في عام 1853 بتوجيه مباشر من زوجها ورفيق دربها، الأمير ألبرت، الذي أولى هذا التاج اهتماماً خاصاً؛ ليجسّد ذوقه الرفيع ورؤيته المفعمة بالفخامة.
كان التاج في نسخته الأولى مرصّعاً بتشكيلة من أحجار الأوبال أحد الأحجار المفضّلة لدى الأمير ألبرت، إلى جانب حوالي 2,600 حجر ألماس براق. وقد تم تصميم التاج بوحي من الزخارف الهندية، فتميز بأشكال من زهور اللوتس والأقواس المغولية المميّزة.
في عام 1901، ورثت الملكة ألكسندرا، زوجة ابن الملكة فيكتوريا، هذا التاج، لكن بسبب اعتقادها بأن الأوبال حجر يجلب الحظ السيء، فقد أوعزت إلى دار غارّارد في عام 1902، باستبدال الأحجار بمجموعة من أحجار الياقوت البورمي كانت قد قُدِّمت إلى الملكة فيكتوريا هديةً من حاكم نيبال في سبعينيات القرن التاسع عشر. وتشير سجلات غارارد الملكية إلى أنّه أثناء استبدال أحجار الأوبال، أزيلت بعض الأقواس لتصغير حجم التاج.

شهر ديسمبر: الملكة سيلفيا وتاج الأشواك التسعة

Embed from Getty Images


تصدّرت الملكة سيلفيا مشهد الأناقة بإطلالة متلألئة في حفل العشاء الذي أقيم على شرف الفائزين بجوائز نوبل، حيث ارتدت فستاناً أصفر مزخرفاً ببريق لافت من توقيع Georg et Arend، وتوّجت الإطلالة تاج الأشواك التسعة أو الـNine Prong، وهو تاج يعود تاريخه إلى منتصف سبعينيات القرن التاسع عشر، عندما أمرت الملكة صوفيا ملكة السويد والنرويج وكانت آنذاك أميرة بتعديل مشط ألماسي ظلّ في حوزة العائلة المالكة منذ عهد الملكة لويز على أقل تقدير.
رصع التاج بنحو 580 حجر ألماس، صيغت لتشكّل زخارف نباتية وأرابيسك ونقوشاً أنيقة، ويتوّجها تسع أشواك ماسية بارزة. وعلى خلاف معظم التيجان، يتميّز هذا التاج بقاعدة صلبة وغير مرنة إلى حد كبير، ما يجعله أقل راحة عند الارتداء إذا لم يكن ملائماً تماماً لشكل الرأس، وهو ما يضفي عليه طابعاً فريداً يجمع بين الجمال التاريخي والصرامة الكلاسيكية في التصميم.