دبي تختتم فعاليات معرض "ابتكارات للبشرية" 2023 وتكرم المشاريع الفائزة

اختتام معرض "ابتكارات للبشرية". الصورة من مكتب دبي الإعلامي
اختتام معرض "ابتكارات للبشرية". الصورة من مكتب دبي الإعلامي

اختتمت يوم أمس الأحد الموافق 4 ديسمبر فعاليات معرض "ابتكارات للبشرية" 2023 التي افتتحها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بحضورالشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، "دبي للثقافة" عضو مجلس دبي.
ويعد معرض "ابتكارات البشرية" أحد أهم المبادرات التي تقام تحت رعاية الشيخة لطيفة، والتي أطلقتها دبي للاستفادة من أفكار الشباب الجامعي والخبرات الأكاديمية المتميزة لإيجاد حلول للتحديات العالمية بما يعود بالنفع على المجتمعات.

فعاليات معرض "ابتكارات للبشرية" 2023

وبحسب مكتب دبي الإعلامي فقد شهدت نسخة المعرض لعام 2023 فعاليات وأنشطة متميزة بمشاركة مجموعة من ألمع العقول، والمواهب الأكاديمية في جميع مجالات علوم الطبيعة والعلوم الإنسانية والتقنية من كافة أنحاء العالم حيث تم عرض مئة من الاختراعات الرائدة المعنية بعرض حلول للمشكلات البيئية والاجتماعية، وجرى منح جوائز نقدية قدرها مئة ألف دولار أمريكي لأفضل خمسة مشاريع اختارتها لجنة تحكيم دولية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف كوب 28.
وبهذه المناسبة قالت "الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم":" اختتمنا فعاليات معرض ابتكارات للبشرية2023 وتم تكريم المشاريع الفائزة من بين ما يزيد عن 2800 مشروعاً من 710 جامعات من جميع القارات في أكثر من 200 مجال بحثي، حيث قدمت المشاريع مجموعة من الحلول الملهمة الهادفة إلى تجنب وتخفيف عواقب التحديات العالمية بالتزامن مع مؤتمر الأطراف كوب28.
تسهم مبادرة "ابتكارات للبشرية" عاماً بعد عام في ترسيخ مكانة دبي وجهة نموذجية لصناعة وتصميم المستقبل، ومركزاً محوريًّا لانطلاق المبادرات الإبداعية والابتكارات والاختراعات القادرة على إحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة".

المشاريع الفائزة بجائزة "ابتكارات للبشرية"

يذكر أنّ قائمة المشاريع الخمسة الفائزة بجائزة "ابتكارات للبشرية" لعام 2023 تضم: الخمائر الاصطناعية لتعزيز الإنتاج المستدام للأغذية والوقود العضوي، وجهاز حقن الدواء عالي الكفاءة لمواجهة سيناريوهات الكوارث الطارئة، والبلاستيك الحيوي المصنوع من الأعشاب الضارة لدعم المجتمعات المحلية، وأداة المراقبة عبر الأقمار الصناعية لمنع الكوارث الناتجة عن الإهمال، والذكاء الاصطناعي للكشف عن الأنشطة المشبوهة في عمليات المشتريات العامة.
وتهدف الجوائز النقدية المقدمة للفائزين في مبادرة "ابتكارات للبشرية" إلى دعم البحث المستمر في المجالات الحيوية، ومكافأة الطلبة والأساتذة الذين يعملون على إيجاد حلول استثنائية، ويعد المعرض أحد أبرز فعاليات البرنامج الذي استمر لمدة أسبوع، وهو بمثابة أحد المحاور الأساسية لمنظومة الابتكار الإيكولوجية في دبي، حيث يستقطب خبراء عالميين في مجالات المشاريع والابتكار والأبحاث والاستثمار بهدف دعم المبدعين الأكاديميين للانتقال بمشاريعهم إلى مرحلة التنفيذ. وقد تمحورت المناقشات حول تقنيات وابتكارات الطلبة التي تعكس بدورها الموضوعات العالمية المُلحة والصناعات المعنية، مثل الطاقة والبناء والرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية والزراعة والتربة والمياه. وتُسلّط المشاريع الفائزة الضوء على دور الابتكار الأكاديمي في توفير التقنيات اللازمة لتحقيق أهداف مؤتمر الأطراف COP28.
وتم اختيار المشاريع الفائزة من بين مجموعة ضمت في البداية ما يزيد عن 2800 مشروع قُدّم إلى البرنامج من 710 جامعات من جميع القارات في أكثر من 200 مجال بحثي.

نسخة عام 2023 من "ابتكارات للبشرية"

وتُعزّز نسخة عام 2023 مكانة المبادرة الريادية باعتبارها ملتقى الابتكارات والمواهب على مستوى العالم، حيث شارك فيها خريجو جامعات مشهورة من جميع أنحاء العالم، مثل جامعة ييل وستانفورد وأكسفورد وبرينستون وبيركلي ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد وكامبريدج، وقدموا مجموعة متنوعة من المشاريع، كما تضمنت المبادرة عرضاً فريداً لقدرات الجامعات الإقليمية الرائدة في أكثر من مئة دولة، من البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وسويسرا. وأظهرت مجموعة الحلول والمشاريع المعروضة في دبي الإمكانات الراسخة للأوساط الأكاديمية والحاجة إلى المناهج التكاملية لحل القضايا المعقدة.

مركز دبي المالي العالمي

يشار إلى أنّ مركز دبي المالي العالمي بصفته الشريك المؤسس لمبادرة "ابتكارات للبشرية" يواصل التزامه بدعم الموجة القادمة من رواد الأعمال في تحقيق نتائج متسارعة في مجال الابتكار المستدام. كما سيقدم مركز دبي المالي العالمي تراخيص الابتكار لعدد من المشاريع المختارة المشاركة في مبادرة "ابتكارات للبشرية" والتي تتيح لرواد الأعمال الناشئين تأسيس أعمالهم في مركز دبي المالي العالمي والاستفادة من إمكانية الوصول إلى مساحات العمل المشتركة، وبرامج الإرشاد والتدريب، وشبكات الملكية الخاصة وتمويل المشاريع، واستديوهات بناء المشاريع.

تكريم الفائزين

في ختام فعاليات المعرض تم تكريم الفائزين بجائزة "ابتكارات للبشرية" التي تبلغ قيمتها الإجمالية 100 ألف دولار، وتهدف إلى تشجيع التميز الأكاديمي في مختلف المجالات، حيث شملت قائمة الفائزين:

  • عن فئة الطاقة والكفاءة والنفايات: الخميرة الاصطناعية، من جامعة برينستون، حيث يُركّز مشروع الخمائر الاصطناعية للتكنولوجيا الحيوية على صنع نسخة اصطناعية من "فطريات الخميرة" (Saccharomyces cerevisiae) لإنتاج مادة كيميائية متفوقة. إنّ الكائنات الدقيقة المُعدّلة لها القدرة على إحداث ثورة في مجال الطاقة المتجددة والتصنيع المستدام، مما ينتج عنها جيل جديد من الوقود، والسلع الكيماوية، والمواد الكيميائية الزراعية، والمواد الكيميائية الخاصة، ومنتجات الطعام. وتعمل تقنية SCRaMbLE المتكاملة على تسريع تطور الصفات، مما يتيح التقدم السريع في الخصائص المرغوبة. مدعومة بالمستشعرات الحيوية المشفرة وراثيًا، تقوم هذه السلالات بتحسين إنتاج الوقود الحيوي وغير ذلك من المواد الكيميائية القيمة.
  • وعن فئة علم البيانات، الذكاء الاصطناعي: التوائم الرقمية 4 سدود النفايات "Digital Twins 4 Tailings Dams"، جامعة أكسفورد، وهو نظام إنذار مُبكّر يعتمد على الأقمار الصناعية ويستخدم في رصد الكوارث البيئية في منشآت التعدين والوقاية منها، وبشكل خاص منشآت تخزين المخلفات. سلّط البنك الدولي الضوء على حاجة العالم لثلاثة مليارات طن من المعادن لتمكين التحوّل في مجال الطاقة؛ الأمر الذي زاد من التحديات التي تواجه قطاع التعدين. ومن اللافت للنظر أن أكثر من 98٪ من المواد مثل النحاس تنتهي كنفايات ويتم تخزينها في منشآت تخزين المخلفات، ومع وجود أكثر من 30 ألف منشأة على مستوى العالم، يتم التخلي عن ربعها وعدم مراقبتها. من خلال دمج الهندسة الجيوتقنية والاستشعار عن بعد بواسطة الأقمار الصناعية وتعلم الآلة، يطمح النظام إلى إنشاء منظومة توأم رقمي لرصد هذه البنى التحتية الحيوية.
  • وعن فئة الصحة والإغاثة والسلامة: الكبسولة الذهبية، جامعة هونجيك، كوريا الجنوبية، وهي عبارة عن جهاز حقن أدوية لا يحتاج إلى الطاقة، تم تصميمه لكي يستخدمه المنقذين في حالات الطوارئ والكوارث. بدلاً من الأنظمة التي تعتمد على قوة الجاذبية، يستخدم هذا الجهاز القوة المطاطية وضغط الهواء لحقن الدواء بشكل منتظم لمدة تزيد عن 30 دقيقة إلى ساعة، دون الاعتماد على الطاقة الكهربائية أو الجهد البدني. تُغلّف العبوة الشفافة للجهاز بالون مملوء بالدواء، ويمكن ضبط الجهاز بسهولة لتحديد سرعة الحقن وحتى توفير الحقن الوريدي الكامل المطلوب في حالات الطوارئ. يمكن تثبيت الجهاز بسهولة على نقالات الطوارئ؛ مما يُعزّز كفاءة المسعفين ويستغني عن الحاجة إلى حمل حقائب الحقن الوريدي يدويًّا.
  • وعن فئة الطبيعة والغذاء وأنظمة المياه: HyaPak، جامعة إجيرتون، حيث يعمل مشروع "HyaPak" على تحويل نبتة "زهرة الماء" الى بدائل بلاستيكية قابلة للتحلل؛ مما يحد من النفايات ويُساعد في القضاء على هذا النوع من الأنواع النباتية الغازية. في حين تنتج نيروبي 480 طنًّا من النفايات البلاستيكية يوميًّا، يتم فقط إعادة تدوير 45% منها، كما يتسبب انتشار نبتة "زهرة الماء" في إحداث أضرار كبيرة في أكثر من 70 دولة، حيث أنها تسدّ الممرات المائية وتسببت بخسائر اقتصادية هائلة. يُقدّم "HyaPak" حلًا مبتكرًا من خلال استخدام هذه النبتة لصنع منتجات مثل أكياس تغليف الشتلات القابلة للتحلل خلال ستة أشهر؛ وبالتالي، يعالج هذا الحل هذين التحديين البيئيين بشكل متزامن.
  • وعن فئة التعليم والمساواة والمجتمعات: كاباك، سان فرانسيسكو دي كيتو، وهو عبارة عن تطبيق إلكتروني لمكافحة الفساد في نظام المشتريات العامة في الإكوادور باستخدام تقنيات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي.



يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر