مجلة "نيوزويك": اكتشافات جدة التاريخية تعزز مكانة المملكة في علم الآثار

مجلة "نيوزويك": اكتشافات جدة التاريخية تعزز مكانة المملكة في علم الآثار - الصورة من واس
مجلة "نيوزويك": اكتشافات جدة التاريخية تعزز مكانة المملكة في علم الآثار - الصورة من واس

اكتشف علماء الآثار ما يقرب من 25 ألف قطعة أثرية في المركز التاريخي لمدينة جدة، بدوره أعلن برنامج منطقة جدة التاريخية أن بقايا القطع الأثرية تشمل أكثر من 11400 قطعة فخارية، وحوالي 11400 عظمة حيوانية وحوالي 1700 صدفة، كما شمل الاكتشاف وجود مواد بناء وتحف مصنوعة من الزجاج والمعدن.

"تعكس هذه القطع الحياة اليومية لمدينة جدة القديمة"، هكذا صرح لورانس هابيوت، مدير إدارة رعاية الآثار في JHDP، وتعد هذه الاكتشافات نتاج مشروع أثري بدأ استكشاف المنطقة التاريخية حمل اسم "البلد" في 2020، وتابع "لورانس" مشيدا بالمكانة القيمة للمملكة العربية السعودية باعتبارها حاضنة لهذه الاكتشافات والتي أضفت قيمة لمجال علم الآثار حسب وصفه.

وتابع موضحا أن كافة القطع الأثرية التي تم اكتشافها تحمل دلالات لشكل التجارة في ذاك الوقت كما أن الحفريات الأثرية تسمح للباحثين بإعادة بناء النظام الغذائي للأسلاف في جدة، يٌذكر أن منطقة البلد الواقعة في جدة تم إدراجها المنطقة التاريخية كموقع للتراث العالمي لليونسكو.

اكتشافات أثرية في جدة

ووفقا لما ذكر في Newsweek، تم وصف المنطفة من قبل اليونسكو بأنها تم تأسيسها في القرن السابع الميلادي باعتبارها ميناء رئيسي لطرق التجارة في المحيط الهندي، وكانت بمثابة المحطة الأساسية لنقل البضائع إلى مكة، كما أنها كانت بوابة للحجاج المسلمين القادمين لمكة بحرا، وبفضل هذه المكانة تطورت المدينة وأصبحت مركزا متعدد الثقافات.

بدوره صرح سامي نوار، المستشار التنفيذي لرعاية الآثار في JHDP أن النصوص التاريخية وروايات الرحالة كانت خير دليل على المكانة التي تمتعت بها جدة قديما، إلا أننا كنا نفتقر للأدلة، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تعد جدية في محاولة لاكتشاف ودراسة تاريخ جدة الممتد لقرون من خلال الأساليب الأثرية المنهجية.

وأكد خلال حديثه أهمية الاكتشافات الأثرية في سد الثغرات المعرفية حول الأشياء المجهولة في الماضي، وقال "ستلعب حفرياتنا دورًا مهمًا للغاية في سد الثغرات في معرفتنا ليس فقط عن تاريخ جدة ولكن أيضًا عن تاريخ الإسلام الأوسع".

وضمن العمل الميداني الجديد التنقيب في 4 مواقع مختلفة منها مسجد عثمان بن عفان والذي كشفت الأبحاث عن عمره الذي لا يقل عن 1200 عام، وموقع الشونة الأثري، والخندق الشرقي، وجزء من السور الشمالي، ويعود تاريخ أقدم البقايا المكتشفة إلى القرنين السابع والثامن، ومن بين القطع الأثرية التي تم العثور عليها أوعية خزفية وقطع من الخزف عالي الجودة ووفقا للعلماء فإن تاريخها يعود للفترة ما بين القرن الـ16 والـ19.

وشملت عمليات البحث الأعمدة المصنوعة من خشب الأبنوس الموجودة على جوانب المحراب، ووفقا لعمليات الفحص فقد تبين أنها تعود للقرنين السابع والثامن، وتم التنقيب عن هذا النوع من الأخشاب في جزيرة سيلان بالمحيط الهندي المعروفة باسم سيرلانكا في الوقت الحالي.

ومن ضمن القطع الأثرية التي نقب عنها الخبراء طع الفخار المكونة من الخزف والسيراميك الآخر من أوروبا واليابان والصين والتي يعود تاريخها إلى القرنين الـ13 والـ14.

"اكتشافات لا تقدر بثمن" هكذا وصف " هابيوت" الاكتشافات التي وجدت في منطقة البلد، والتي تشير إلى تطور نظام التحصينات الذي كان يحمي جدة التاريخية حتى عام 1947، ولعل من أهم الاكتشافات التي نقب عنها علماء الآثار أيضا شواهد قبور مصنوعة من مواد مثل الرخام والجرانيت منقوشة بآيات من القرآن يعود تاريخها للقرنين الثامن والتاسع.

اعرف المزيد عن تلك الاكتشافات خلال برنامج جدة التاريخية: اكتشاف 25 ألفاً من المواد الأثرية يعود أقدمها إلى عصر الخلفاء الراشدين

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر