قضاء الوقت مع الأحفاد يقلل مستويات الاكتئاب والشعور بالوحدة لدى الأجداد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية - الصورة من موقع unsplash

كشف تقرير صحفي بريطاني أن قضاء الوقت مع الأحفاد يقلل من مستويات الاكتئاب والشعور بالوحدة لدى الأجداد، وفقاً لتقرير  أوردته صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وأفاد التقرير أن نسبة الأجداد أصبحت أعلى من أي وقت مضى، فهناك 1.5 مليار جد وجدة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل 20 % من السكان.
وذكر أن مارسيا ميلن، وهي جدة لثلاثة أحفاد، تعيش مع زوجها في مرآب منزل عائلتها في جنوب غربي لندن، في حين تعيش ابنتهما فلورا وزوجها نيك والأولاد الثلاثة في المنزل الرئيس المجاور، حيث يقوم الأحفاد بزيارتها مرات عدة في الأسبوع. فهي تأخذهم في نزهات وتستمع إلى مشكلاتهم. وهم بدورهم يثقون بها، والنتيجة هي علاقة جميلة.

الجدان أفضل خيار

ووصف ريان لوي، المعالج النفسي للأطفال والمتحدث الرسمي باسم جمعية المعالجين النفسيين للأطفال، البشر بأنهم "عبارة عن مجموعات، ومن المفترض أن يكون لدينا مجموعات من الأشخاص تشكل عالمنا".
وقال: "الجدان هما الخيار الأفضل الواضح لتوسيع المجموعة من مجرد عائلة نووية، وهذا مفيد للأطفال، لأنه يساعدهم على تكوين نماذج عمل داخلية إضافية للسلوك البشري، وهذا بدوره يساعدهم على بناء علاقات صحية".
بالنسبة للجدين، في الوقت نفسه، فإن واحدة من أفضل الطرق لعدم التعرض لكثير من الضرر في تفكيرك المعرفي هي الاستمرار في تنمية عقلك، وفق لوي، وأضاف مازحاً: "السودوكو ينمي العقل، لكن الأحفاد مستوى آخر تماماً".


تابعوا المزيد: اصطحاب الأطفال للسينما يعزّز الإبداع ويوسع الإدراك والمعرفة

مستوى أقل من الاكتئاب

ووجدت دراسة أجرتها جامعة إيموري عام 2021، وفق الصحيفة، أن التعاطف كان قوياً لدى الجدات اللاتي أمضين وقتاً أطول مع أحفادهن.
كما أن الجدين اللذين يقضيان وقتاً مع أحفادهما يبلغان مستويات أقل من الاكتئاب والشعور بالوحدة، وفق الدراسة.
في حين وجدت دراسة أجريت عام 2023 في مجلة الزواج والأسرة أنه حتى الجدين اللذين يقدمان الحد الأدنى من الرعاية لأحفادهما يتمتعان بأداء إدراكي أفضل من غير مقدمي الرعاية.

تنمية الذكاء العاطفي للطفل

من ناحية أخرى، كشفت دراسة سابقة أجريت في جامعة "أدفنتوس" في رومانيا، أن التعايش بين الأجداد والأحفاد مفيد في تنمية الذكاء العاطفي وملكة الإبداع لدى الطفل.
وتسمح لهم هذه الكفاءة الاستثنائية بالحد من شعور الطفل بالإحباط مقابل تحفيزه، وتعزيز ثقته بنفسه، وزيادة إقباله على الابتكار والإبداع وخوض التجارب.


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر