في مشهد يعكس عمق التراث السعودي وثراءه البصري والمعماري، لفتت "المنطقة النجدية" أنظار الزوار ضمن فعاليات معرض "جسور الخامس" الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إذ جاءت كأولى المناطق المعروضة في المعرض، لتشكل بوابة بصرية ومجسّمًا تراثيًا غنيًا يستقبل الزائر بروح الضيافة السعودية الأصيلة.
المنطقة النجدية
وقد صُممت هذه المنطقة بهندسة معمارية مستلهمة من النمط النجدي العريق أحد أنماط البناء في المملكة العربية السعودية، حيث تم إعادة تجسيد عناصر العمارة الطينية بأبراجها الضخمة وواجهاتها المزخرفة بعناية تجذب الزائر بتفاصيلها الدقيقة.
وتضم "المنطقة النجدية" شاشة كبيرة لعرض أفلام وثائقية عن المملكة وتراثها، إلى جانب جدار لعرض صور قادة المملكة، في رسالة ترمز إلى التلاحم الوطني والقيادة الملهمة، كما تنقل هذه المنطقة الزائر إلى أجواء المملكة في منتصف القرن الماضي، حيث تعكس ألوان الطين وتصاميم "الشرفات" و"اللبن" و "الملابس التراثية" مشهدًا حيًا للماضي الأصيل، كما يُظهر التصميم جهدًا واضحًا في الدمج بين الجمالية المعمارية والرسالة الثقافية، مما يعزز من فهم الزائرين للهوية السعودية المتجذرة.
في خبر سابق: ركن المساجد التاريخية بمعرض جسور في جاكرتا يبرز دور السعودية في العناية بالمساجد التاريخية
معرض "جسور الخامس" في جاكرتا
جدير بالذكر أن معرض "جسور الخامس" في إندونيسيا والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية يأتي ضمن سلسلة من المعارض الدولية التي تهدف إلى تعزيز التواصل الحضاري بين المملكة العربية السعودية والعالم، ونقل صورة واقعية عن الإسلام المعتدل والثقافة السعودية.
وقد تميّز المعرض بحقيبة قماشية خاصة تحمل هوية المعرض وشعار وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والعلمين السعودي والإندونيسي، وهي تعبير بصري عن روح التعاون المشترك، وإحدى أبرز وسائل التوثيق لدى الزوار الذين يحتفظون بها كتذكار من مشاركتهم في هذا الحدث.
وأكد عدد من الزوار والمشاركين، أن ما شاهدوه في المعرض من تنظيم دقيق واستقبال كريم وهدايا غنية بالمضمون الديني والثقافي، يعكس صورة مشرقة عن المملكة العربية السعودية، قيادةً وشعباً، ويبرز عمق العلاقة التاريخية والروحية التي تربط البلدين الشقيقين.
وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز صورة المملكة الحضارية، والتعريف بجهودها في خدمة الإسلام ونشر قيم التسامح والاعتدال، من خلال تنظيم معارض نوعية تعكس موروثها الديني والثقافي، وتُسهم في مد جسور التواصل والمحبة مع الشعوب.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس