استقبل مشعر عرفات صباح اليوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025، حجاج بيت الله الحرام وسط أجواء إيمانية وروحانية غلب عليها الخشوع والسكينة، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار، واستقرت قوافل ضيوف الرحمن في مشعر عرفات وسط متابعة أمنية مباشرة كانت ترافقهم منذ اللحظة الأولى لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة، ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
استقرار الحجاج في مشعر عرفات
وحسب ما ذكر في واس، اتسمت الحركة المرورية لانتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج، ومن المقرر أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، اقتداءً بسنة الرسول صل الله عليه وسلم.
كما شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم احتضان جبل الرحمة جموع الحجاج حيث افترشوا سفوحه ورفعوا أكفّهم بالتضرع إلى الله، ويتوسط ساحة مشعر عرفات جبل الرحمة، والذي يعد من أبرز معالم المشاعر المقدسة، وهو الجبل الذي وقف عليه الرسول صل الله عليه وسلم خطيبًا في حجة الوداع عند الصخرات الشهيرة التي لا تزال قائمة حتى اليوم.
ومع غروب شمس اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويُصلّون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر غد أول أيام عيد الأضحى المبارك الموافق العاشر من شهر ذي الحجة.
مشروعات نوعية في جبل الرحمة
في إطار حرص القيادة الرشيدة على العناية الدائمة بالمشاعر المقدسة، أطلقت مجموعة من المشروعات النوعية في منطقة جبل الرحمة من أجل تخفيف أثر الإجهاد الحراري، بما يدعم توفير بيئة آمنة لهم تمكنهم من أداء نسك الحج في ظروف صحية ومناخية مناسبة.
وبلغت مساحة المشروعات المنفذة حوالي 196 ألف متر مربع، وتم تركيب مظلات على مساحة 1200 متر مربع، مزودة بـ129 مروحة رذاذ من أجل تلطيف الأجواء وتقليل درجة الحرارة في المنطقة المحيطة بالجبل.
تجدر الإشارة إلى أن الحجاج يتوافدون لمسجد نمرة من أجل أداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ويقع المسجد في طرف عرفات، ويُعرف تاريخيًا بعدة أسماء، منها: "مسجد النبي إبراهيم"، و"مسجد عرفة"، بدورها أشرفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تجهيز المسجد للحجاج بتوفير سجاد فاخر على مساحة بلغت 125 ألف متر مربع، وشرعت في تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية النوعية، شملت تهيئة بيئة المسجد بما يعزز راحة الحجاج وسهولة أدائهم للمناسك.
وتضمنت التجهيزات أيضا تركيب 19 مظلة في الساحة الخلفية للمسجد إلى جانب تشغيل 117 مروحة ضباب موصولة بشبكات مياه عالية الضغط لتلطيف أجواء الساحات المحيطة، كما تم تحديث نظام التهوية والتكييف بنظام تحكم ذكي، وتم تركيب 70 وحدة تبريد مياه بطاقة ألف لتر في الساعة لخدمة ما يقرب من 140 ألف حاج في الساعة.
تابعي أيضا تعرفوا على أيام التشريق في الحج
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس