mena-gmtdmp

من خلال أدوار عدة.. المرأة الإماراتية تتصدر المشهد الثقافي والتراثي

دور المرأة الإماراتية بالحفاظ على الموروث الشعبي والثقافي. الصورة من وكالة الأنباء الإماراتية "وام"
دور المرأة الإماراتية بالحفاظ على الموروث الشعبي والثقافي. الصورة من وكالة الأنباء الإماراتية "وام"

نجحت المرأة الإماراتية بأن تتصدر المشهد الثقافي والتراثي في الدولة، بكونها قائدة وملهمة وصانعة للهوية الوطنية المتجددة، وذلك من خلال عدة أدوار من أبرزها الإسهام في الحفاظ على الموروث الشعبي، وتحويله إلى محتوى معاصر يواكب الحداثة، دون أن يقطع الصلة بالجذور.

الحفاظ على الموروث الشعبي والثقافي

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام" فإنّ منظومة متكاملة من السياسات والمبادرات التي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع، والاتحاد النسائي العام، ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالإضافة إلى برامج التمكين الثقافي التي تقودها وزارة الثقافة والشباب أسهمت في تعزيز مكانة المرأة في مجال الحفاظ على الموروث الشعبي والثقافي.
وتولي دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة _حفظه الله_، أهمية كبرى لدور المرأة في صون الموروث الشعبي، باعتبارها شريكة فاعلة في تعزيز ثوابت الهوية الإماراتية، وحفظ الذاكرة الحضارية للدولة.


ويتجلى هذا الدعم من خلال دور الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي آمنت بقدرة المرأة على المساهمة الإيجابية في نهضة وطنها وتنمية مجتمعه.

دعم المرأة الإماراتية للحفاظ على الموروث الثقافي

تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة تنمية المجتمع تعد من أبرز الجهات الحكومية في دعم المرأة الإماراتية للحفاظ على الموروث الثقافي، حيث عملت على تمكين المرأة كمكوّن رئيسي في منظومة التنمية المجتمعية، عبر مبادرات تراثية تهدف إلى نقل المهارات الحرفية والمعارف التقليدية بين الأجيال.


وتنظم الوزارة دورات تدريبية وورش عمل في الحرف اليدوية، وفنون الطهي التقليدي، والأزياء التراثية، بالإضافة إلى صناعة القهوة العربية، وتُبرز من خلالها دور المرأة في حفظ عناصر الثقافة المحلية.


كما تقدّم الوزارة دعمًا ماليًّا وتقنيًّا للنساء المنتجات ضمن مشروع "الصنعة" الذي يعزز استدامة الحرف كمصدر دخل، ووسيلة لصون الهوية.

المرأة الإماراتية حامية للتراث الثقافي والشعبي

فيما تقوم وزارة الثقافة والشباب بدور محوري في دعم المرأة بصفتها إحدى حاميات التراث الثقافي والموروث الشعبي، ومن أبرز روافده الحية، إذ تتبنى الوزارة رؤية شاملة لتمكين المرأة ثقافيًّا، من خلال مبادرات وطنية تعزز مشاركتها في صون ونقل التراث غير المادي، وتمكين المرأة كمبدعة وراوية للموروث الشعبي.


وتشجع الوزارة المرأة الإماراتية على الإبداع في الفنون الشعبية مثل: الشعر النبطي، والقصص الشعبية، وتوفر المنصات التي تتيح للنساء عرض مواهبهنّ التراثية عبر المهرجانات الثقافية والمعارض المتخصصة.


ووفّرت الوزارة أدوات دعم رقمية من خلال منصات مثل: بوابة الصناعات الإبداعية، والسوق الثقافي الإلكتروني، لتتيح للنساء عرض المنتجات التراثية وبيعها محليًّا ودوليًّا.
وحرصت وزارة الثقافة والشباب من خلال برامج مثل "التراث في المدارس و"الهوية الوطنية"، على إشراك النساء في تقديم الورش والأنشطة التراثية للناشئة، ودعم حضورهنّ في المعارض والمهرجانات المحلية والدولية كعارضات، حرفيات، أو راويات للقصص الشعبية.


وأيضًا تسعى الوزارة إلى توثيق تجارب النساء الرائدات في مجال التراث، وتسليط الضوء على أدوارهنّ إعلاميًّا وثقافيًّا، فضلًا عن دعم الإبداع النسائي في مجالات النشر، والإنتاج الثقافي، والتوثيق.

مركز الصناعات اليدوية والبيئية

أما الاتحاد النسائي العام فيمثل الآلية الوطنية الرئيسة لتمكين المرأة وريادتها في دولة الإمارات، ويُعد من أبرز جمعيات النفع العام الفاعلة في دعم الحرف التقليدية وصون الموروث الشعبي، من خلال "مركز الصناعات اليدوية والبيئية".
وأدّى الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، دورًا محوريًّا في دعم حاميات التراث، من خلال برامج التدريب، والترويج، والدعم المالي، كما سهل مشاركة النساء في المهرجانات الوطنية، مثل:

  • مهرجان الشيخ زايد التراثي.
  • مهرجان أم الإمارات.
  • معرض إكسبو 2020 دبي.
  • مهرجان قصر الحصن.


وتتكامل جهود الاتحاد النسائي والجمعيات النسائية والجهات الحكومية، في التعاون مع منظمة اليونسكو لترشيح النساء كممثلات للتراث الثقافي الإماراتي على المستوى العربي والدولي، وفي هذا السياق تبرز مشاركات المرأة الإماراتية في كل من:

  • مهرجان الجنادرية في المملكة العربية السعودية.
  • مهرجان قونية للصناعات التقليدية في تركيا.
  • موسم طانطان الثقافي في المملكة المغربية.
  • إكسبو 2025 أوساكا – كانساي في اليابان.
  • المهرجان الدولي للفولكلور في إيطاليا.
  • مهرجان التراث العالمي في فرنسا.


يمكنك الاطلاع على: المرأة الإماراتية تحقق جدارة استثنائية في قطاع العمل الشرطي

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x