mena-gmtdmp

مؤشرات التنمية المستدامة تعكس ارتفاع جودة الحياة بالمدينة المنورة

المدينة المنورة
جانب من جودة الحياة في أحياء المدينة المنورة (الصورة من واس)

في جانب مؤشر جودة الحياة، حققت أحياء المدينة المنورة حزمة كبيرة من أهداف التنمية المستدامة، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال نتائج عدد من المؤشرات الحضرية لعام 2024م، التي شملت عددًا من النواحي الاجتماعية والاقتصادية، ومجالات الإسكان، والنقل، ومستوى المعيشة في مختلف الأحياء.

جودة الحياة في المدينة المنورة

أظهر تقرير أصدرته هيئة تطوير المدينة المنورة تحقيق 66 من الأحياء الواقعة داخل نطاق المدينة المنورة نتائج متقدمة في قطاع الإسكان، ضمن جهود جعل المدينة شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة، بوصفه أحد أهداف التنمية المستدامة، إذ سجّلت أكثر من ثلُث الأحياء نِسب أعلى من 95% من مؤشر السكن اللائق.

وشملت المؤشرات التي استعرضها التقرير تحقيق 59 من أحياء المدينة المنورة مؤشرات إيجابية على مستوى "التخطيط الحضري الفعّال" ضمن أهداف التنمية المستدامة، من خلال ارتفاع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء، كما اعتبر أن 95% من مباني المدينة المنورة ذات نُظُم إنشاء حديثة ومتينة.

وتميّزت 54 من الأحياء في المدينة المنورة في مستوى مؤشرات "النقل الحضري المستدام" الذي يشكّل أحد الغايات الرئيسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أبدى 96.2% من سكان المدينة المنورة –حسب التقرير- رضاهم عن جودة الطرق وحالة المرور، في حين سجّل 21 حيًا نسبة رضا بلغت 100% في هذا المؤشر.

وتناول التقرير، الحصول على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة بحلول عام 2030 بوصفه أحد أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الشبكة العامة للكهرباء تُغطّي 99.5% من المدينة المنورة منها 53 حيًا بنسبة 100%، فيما ارتفعت نسبة تغطية السكان المخدومين بشبكة الاتصالات لتسجّل 100% في 50 حيًا.

أحياء المدينة المنورة

تقترب أحياء المدينة المنورة من تحقيق توافر المياه والصرف الصحي للجميع وإدارتها بشكل مستدام، حيث ارتفعت نسبة السكان المخدومين بشبكات المياه العامة لتصل إلى 100% في 45 حيًا من أحياء المدينة المنورة، فيما بلغت نسبة تغطية السكان بخدمات الصرف الصحّي 100% في 22 حيًا.

وأشار التقرير إلى أن سكان 37 حيًا بالمدينة المنورة، أبدوا رضاهم عن الخدمات التعليمية بنسبة 100% كما تميّزت نسبة التغطية للمدارس بكافة مراحلها في 52 حيًا، كما سجّلت نسبة التغطية بالمستشفيات 100% في 48 من أحياء المدينة المنورة، تماشيًا مع هدف التنمية المستدامة المتعلق بتحقيق التغطية الصحية الشاملة؛ وفقًا للمؤشرات التي تضمنها التقرير.

وارتفعت نسبة مشاركة سكان 35 من أحياء المدينة المنورة في الأنشطة الثقافية والرياضية، بينما سجّلت باقي الأحياء نِسبٍ متوسطة، في حين كانت 5 أحياء تمثّل الأقل مشاركة للسكان في الأنشطة الثقافية والرياضية.

مؤشرات التنمية المستدامة

يعكس ارتفاع مؤشرات التنمية المستدامة في المدينة المنورة الالتزام بتنفيذ أهداف عدد من المبادرات التي أطلقتها هيئة تطوير المنطقة، تضمنت استكمال شبكات البنية التحتية الأساسية في الأحياء، ومعالجة قضايا الأحياء غير المخططة من خلال إعداد برنامج تنموي عمراني، واجتماعي، واقتصادي، وبيئي شامل للأحياء، والتأكيد على أهمية استكمال مشروعات درء أخطار السيول، وتحفيز الكثافة السكانية في الأحياء المخططة لتحقيق كفاءة واستدامة تشغيل الخدمات.

كما تركِّز مبادرات التنمية المستدامة بالمدينة المنورة على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشروعات حيوية في مجالات الإسكان، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، ودعم التوسع في إنشاء الحدائق العامة، وزيادة الغطاء النباتي، إلى جانب ربط مبادرات وخطط التوسّع الحضري، بخدمات النقل العام داخل المدينة المنورة، وتطويرها، والعمل مع الجهات الخدمية ذات العلاقة لإعداد خطة تنفيذية شاملة لتغطية جميع الأحياء بالخدمات، والأنشطة، والمرافق مع الأخذ بالاعتبار عوامل التمدُّد العمراني والسكاني المستقبلي.
في سياق متصل: مشروع المطل وجهة ترفيهية بإطلالة جبلية فريدة على المدينة المنورة

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على إكس