تتزين سماء الوطن العربي والمملكة العربية السعودية بظاهرة فلكية ترى بالعين المجردة تتمثل في اقتران القمر الأحدب المتزايد مع كوكب زحل، مساء اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025، وحسب ما كشف المهندس ماجد أبوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإن الاقتران الفلكي يعرف بأنه ظاهرة تحدث عندما يظهر جرمان سماويان مثل القمر وكوكب قريبين من بعضهما في السماء من منظور الراصد على الأرض رغم أن بينهما مسافات شاسعة.
ويعد هذا الحدث الفلكي فرصة مثالية لمحبي الرصد كونه يتيح الفرصة لفهم حركة الأجرام السماوية وكيفية تحديد مواقعها في السماء، ويعد هذا الاقتران بين القمر وزحل مناسبة فلكية تجمع بين جمال المشهد وثراء المعلومات العلمية، فحسب ما وصفها "أبوزاهرة" فهي لا تمنحنا فقط فرصة لرؤية كوكب الحلقات بل أيضاً لفهم كيفية تغير مظهره من الأرض تبعاً لموقعه وحركة مداره.
اقتران القمر بكوكب زحل
بين رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن اقتران القمر بكوكب زحل في سماء السعودية اليوم، يحدث نتيجة وقوعهما في نفس خط الطول السماوي تقريبًا، وكشف عن أهميتها في التعرف على حركة الأجرام السماوية ومواقع الكواكب كما أنها تسمح بتعلم كيفية تتبع الكواكب بالعين المجردة، فضلًا عن كونها تعتبر مشهداً بصرياً جميلاً.
ما يعطي الحدث الفلكي أهمية إضافية العام الجاري 2025، هو ما تشهده حلقات زحل من ظاهرة فلكية نادرة تعرف بـ "عبور مستوى الحلقات"، وذلك على إثر ما حدث مارس 2025، حيث أصبحت حلقات زحل موازية تماماً لخط نظر الأرض بزاوية ميل قريبة من 0 درجة مما جعلها شبه غير مرئية حتى عبر التلسكوبات الصغيرة.
وفي يوليو 2025 بدأت زاوية ميل الحلقات بالتزايد تدريجياً لتبلغ حالياً بين 1 و4 درجات فقط وهي الزاوية بين مستوى الحلقات ومستوى خط النظر من الأرض ما يجعلها تظهر كخط رفيع يحيط بالكوكب ويضيف لمحة فريدة للحدث، حسب ما كشف عنه "أبوزاهرة".
وأضاف أن التغير الدائم في زاوية الرؤية سببه ميل محور دوران زحل الذي يبلغ حوالي 26.7 درجة، الأمر الذي يجعل حلقاته مرئية بشكل واضح أحيانًا ومائل وأحيانًا بشكل جانبي ضيق كما يحدث هذا العام، ومن المتوقع أن تستمر زاوية الميل بالازدياد خلال الشهور المقبلة لتعود الحلقات للظهور بوضوح أكبر بحلول عام 2026.
عودة البقعة الشمسية AR4272
في ظاهرة غريبة من نوعها، رصد صباح اليوم الاحد 02 نوفمبر 2025 عودة البقعة الشمسية AR4272 إلى جانب الشمس المقابل للأرض بعد أن كانت تدور على الجهة البعيدة خلال الأيام الماضية، حسب ما كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة، وتعد هذه الظاهرة بمثابة تذكيرًا بدخول الشمس مرحلة الذروة في دورتها الشمسية الخامسة والعشرين حيث يتوقع استمرار النشاط الشمسي المتزايد حتى عام 2026.
وتابع "أبوزاهرة" أن الطاقة المختزنة في تلك البقعة الشمسية حسب ما أشارت إليه قياسات النشاط المغناطيسي، كافية لإنتاج انبعاثات قوية من الأشعة السينية قد تحدث اضطرابات مؤقتة في الاتصالات الراديوية في مناطق معينة من الأرض إذا وجها الانفجارات نحو كوكبنا، وأشار إلى أن أثر تلك التوهجات في طبقات الغلاف الأيوني للأرض قد يؤدي إلى انقطاعات قصيرة في موجات الراديو عالية التردد في مناطق خطوط العرض المنخفضة والمتوسطة وفي حال ترافق النشاط مع انبعاث كتلي إكليلي نحو الأرض فقد تحدث عواصف جيومغناطيسية خلال الأيام المقبلة، رغم تأكيده على أنها لا تعد خطرة على البشر بشكل مباشر.
تابعي أيضا هلال جمادى الأولى يُزيّن السماء الليلة تزامنًا مع هذه الظاهرة
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس





