تحتفل دولة قطر بيومها الوطني الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، والذي يؤكد على هوية الدولة وتاريخها؛ حيث يجسد المُثل والآمال التي أقيمت عليها الدولة، ويعود هذا التاريخ إلى ذكرى تولي الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مؤسس قطر، الحكم عام 1878م، في مناسبة وطنية تعزز قيم الولاء والانتماء.
الاحتفال باليوم الوطني القطري
وتحتفل قطر بيومها الوطني لهذا العام الجاري 2025 تحت شعار "بكم تعلو ومنكم تنتظر"، المقتبس من كلمة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويجسّد هذا الشعار رؤية الدولة التي تقوم على أنّ بناء الإنسان يمثل الركيزة الأساسية لترسيخ النهضة وضمان استدامة التنمية، إلى جانب تأكيد أهمية مواصلة مسيرة البناء والعطاء
ويعود أصل هذا الشعار إلى كلمة ألقاها الأمير في 19 أكتوبر 2016 خلال زيارته لجامعة قطر، حيث التقى بطلبة الجامعة وعمداء الكليات، مؤكدا خلالها على أهمية الاستثمار في العنصر البشري.
وقد وقع كلمة تاريخية جاء فيها: "الإنسان هو أهم لبنات بناء الوطن، وأعظم استثماراته، فيكم استثمرت قطر وبكم تعلو ومنكم تنتظر"، في رسالة واضحة تشدد على الدور المحوري للشباب في مسيرة التقدم الوطني.
دعوة متجددة لمواصلة مسيرة البناء والعطاء
كما يمثل شعار هذا العام يمثل دعوة متجددة لمواصلة مسيرة البناء والعطاء، انطلاقا من قناعة راسخة بأن بناء الوطن يتلازم مع بناء الإنسان، ويأتي الاحتفال باليوم الوطني القطري هذا العام بالتزامن مع الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة والتي شكلت مسيرة قطر الحديثة نموذجًا مشرقاً في العالم، إذ تمكنت من تحقيق نهضة شاملة في مختلف المجالات، رسخت مكانتها بين الأمم.
ويعد الاحتفال باليوم الوطني القطري فرصة للتعريف بأعمال مؤسسي الدولة، ويؤكد على هويتها وتاريخها، كما يجسد المُثل والآمال التي أقيمت عليها، ويعزز الوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية.
أبرز مظاهر الاحتفال باليوم الوطني القطري
ويتحول يوم 18 ديسمبر من كل عام إلى مهرجان وطني شامل يعكس الإنجازات الكبرى لدولة قطر ويرسخ قيم الوحدة الوطنية والفخر بالهوية القطرية الأصيلة. وتنطلق مظاهر الاحتفال ببرنامج شامل يمزج بين العروض الرسمية المهيبة والفعاليات الثقافية والشعبية التي تستقطب المواطنين والمقيمين على حد سواء، وتعد المسيرة الوطنية الكبرى من أبرز مظاهر الاحتفال باليوم الوطني القطري، بالإضافة إلى العديد من العروض والأنشطة التي تتضمن:
المسيرة الوطنية الكبرى
تُعد المسيرة الوطنية على كورنيش الدوحة أهم وأبرز مظاهر الاحتفال باليوم الوطني، وتشارك في هذه المسيرة وحدات رمزية من القوات المسلحة القطرية، وقوة الأمن الداخلي (لخويا)، وقوات الدفاع المدني، والشرطة، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات الدولة المدنية وطلاب المدارس، وتتضمن المسيرة عروضاً عسكرية مهيبة تعكس الجاهزية والاحترافية العالية للقوات، بالإضافة إلى مرور العربات المزينة التي تحمل شعارات وطنية وتبرز إنجازات الدولة.
كما تشهد المسيرة عروضاً جوية لـ الطيران الأميري والقوات الجوية تستعرض فيها تشكيلات فنية فوق سماء الكورنيش، مما يضفي أجواء حماسية ومهابة. هذا الحدث الضخم يحظى بحضور ومتابعة واسعة من القيادة الرشيدة ومسؤولين كبار، ويُبث على نطاق واسع ليُجسد قوة التلاحم بين الشعب وقيادته.
العروض الثقافية والفنية والرياضية
وفي هذا اليوم، تتحول الساحات العامة والقرى التراثية، مثل كتارا وسوق واقف، إلى مراكز للفعاليات الشعبية، وتشمل هذه الفعاليات (العرضة القطرية، المهرجانات التراثية، الفعاليات التعليمية).
وتُعد الفعاليات الرياضية والاجتماعية جزءاً لا يتجزأ من الاحتفالات، حيث تُنظم "ماراثونات وفعاليات مجتمعية" تشجع على المشاركة وتبرز أهمية الرياضة في المجتمع، تماشياً مع المكانة الرياضية العالمية التي وصلت إليها قطر.
الألعاب النارية وتزيين المدن
وتُختتم احتفالات اليوم الوطني القطري عادةً بعروض الألعاب النارية المذهلة التي تضيء سماء الدوحة، وتحديداً فوق منطقة الكورنيش، في مشهد بصري مبهر يعبر عن الفرح والبهجة، كما تُزين جميع المدن والشوارع والمباني الرئيسية والمؤسسات بأعلام دولة قطر والأنوار الحمراء والبيضاء.
وتؤكد مظاهر الاحتفال باليوم الوطني القطري 2025 على أن المناسبة هي أكثر من مجرد إجازة؛ إنها احتفال بالهوية، وتقدير للمؤسس، واستعراض للإنجازات الضخمة التي حققتها الدولة في طريقها نحو تحقيق رؤية 2030، مع تعزيز روح التلاحم بين كل من يعيش على أرضها.
في سياق متصل: أجمل عبارات تهنئة وفخر بمناسبة اليوم الوطني القطري 2025
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس





