mena-gmtdmp

مكتبة قطر الوطنية تفتتح أول معرض من نوعه يقدم كنوز التراث بعيون فنانين قطريين

مكتبة قطر الوطنية - الصورة من الموقع الرسمي لـ"مكتبة قطر الوطنية"
مكتبة قطر الوطنية - الصورة من الموقع الرسمي لـ"مكتبة قطر الوطنية"

انطلقت اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025 فعاليات المعرض الفني الجديد "التراث برؤية فنية: إبداعات فنانين قطريين"، برعاية وحضور الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وتنظيم من مكتبة قطر الوطنية، وجمع الحدث من الفنانين والمهتمين.

ويعد هذا المعرض الأول من نوعه الذي يشارك فيه 7 فنانين قطريين، ويهدف إلى مد جسور التواصل بين ذاكرة الماضي وإبداع الحاضر، كما أنه يحتفي بتلاقي الثقافة والإبداع والتراث في أعمال فنية استلهمها الفنانون من تاريخ قطر وكنوز المكتبة التراثية في مكتبة قطر الوطنية.

معرض التراث برؤية فنية: إبداعات فنانين قطريين

وحسب ما ذكر في وكالة الأنباء القطرية، تستمر فعاليات المعرض حتى نهاية أبريل 2026، ويحظى المعرض بمكانة استثنائية كونه يجسد نهجاً جديداً في تعامل المكتبة مع مجموعاتها التراثية، ويسلط الضوء على نهج الفنانين القطريين الذين استلهموا أعمالهم الإبداعية من نفائس مكتبتها التراثية من الخرائط والمخطوطات والصور الفوتوغرافية القديمة.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية: "إن تنظيم المكتبة للمعرض، يتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة، والذي يذكرنا بجهود الأجداد في بناء الوطن، وإرساء قواعده الراسخة، ليظل قوياً، فضلاً عما تذكرنا به ذات المناسبة، من حداثة، يعكسها التطور الذي تشهده الدولة، وهو ما انعكس على ما تعيشه قطر حالياً من حيوية في تنظيمها للعديد من الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى، بكفاءة عالية".

وعن تنظيم المكتبة للمعرض في هذا التوقيت، أوضح "الكواري" أن تلك الخطوة تأتي انطلاقاً من رسالة المكتبة المجتمعية، عبر إسقاط الفنانين زيارتهم للمكتبة التراثية، والتي تعد دُرة مكتبة قطر الوطنية، في أعمال فنية، تعكس المصادر التاريخية التي تضمها المكتبة التراثية، ما أنتج الفنانون على إثره أعمالا متميزة، تربط بين الماضي والحاضر.

أما هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، فصرحت: "إن المعرض يبرز قدرة الفنانين القطريين على محاورة الماضي واستلهامه لفتح آفاق جديدة لحوارات ثقافية ثرية في المجتمع".

ويعد المعرض منصة تسلط الضوء على جهود مكتبة قطر الوطنية في مد الجسور بين التراث والثقافة، وهو ما صرحت به عائشة حسن الأنصاري، رئيس قسم المجموعات التراثية في مكتبة قطر الوطنية، وقالت: "إن المعرض علامة فارقة في جهود المكتبة لمد الجسور بين التراث والثقافة، والتعبير الإبداعي، كما يؤكد التزام المكتبة الراسخ بالحفاظ على التراث، وربطه بالمشهد الثقافي المعاصر، من خلال التعبير الفني الإبداعي، بجانب إبراز المصادر التاريخية في المكتبة التراثية، من خلال أعمال الفنانين القطريين".

رسالة معرض التراث برؤية فنية: إبداعات فنانين قطريين

يأتي تنظيم معرض "التراث برؤية فنية: إبداعات فنانين قطريين" ليقدم رسالة للمجتمع تتمثل في اكتشاف التراث، ومعايشة التاريخ، من منظور إبداعي فني معاصر، الأمر الذي بدوره يدعم تحقيق الآتي:

  • إثراء المنظومة الثقافية في الدولة، وتقديم رؤية بصرية جديدة، للمصادر التاريخية التي تضمها المكتبة التراثية.
  • الاحتفاء بتاريخ وتراث قطر عبر المؤتمرات، أو الندوات، أو المعارض.
  • تسليط الضوء على دور مكتبة قطر الوطنية كمنارة للاستكشاف المعرفي وساحة للتعاون متعدد التخصصات.

ويحتفي المعرض بإبداعات نخبة من الفنانين القطريين هم: عبد الله المطاوعة، ومنى البدر، ومنيرة العبيدلي، وشريفة المناعي، وجابر حنزاب، والشيخ مبارك ناصر آل ثاني، وزينب الشيباني، ويقدم كل منهم رؤيته الإبداعية الفريدة التي تربط مقتنيات المكتبة التراثية بالمشهد الإبداعي المعاصر، في هيئة سرد بصري يعيد صياغة التاريخ بجماليات الفن البصري الحديث، وذلك باستلهام المواد النفيسة في المكتبة التراثية بأعمال إبداعية تدعو المجتمع في قطر لاستكشاف تراث الدولة وتاريخها بعيون فنية معاصرة.

استلهام الأعمال الفنية للمعرض من تراث قطر

كان للإرث الذي تحظى به مكتبة قطر الوطنية الدور في تشكيل هوية الأعمال الفنية للفنانين المشاركين في المعرض، وبدورها أوضحت الفنانة التشكيلية منى البدر، أن زيارتها للمكتبة التراثية كانت سبباً مباشراً في إلهامها لإنتاج عملها الفني، لما تضمه المكتبة من مخطوطات وكتب نادرة، ومصادر أخرى تاريخية، ساعدتها في إنجاز عملها "أصداء التراث"، ليعكس دور "النهام" خلال فترة الغوص والبحث عن اللؤلؤ، وكذلك خلال فترة الترفيه، والتي كان يتغنى فيها البحارة خلال هذه الرحلة الشاقة.

فيما صرحت الفنانة التشكيلية منيرة العبيدلي، أن سبب إطلاقها اسم "صدى البحر- قطر: الماضي والحاضر" على عملها الفني، أنها استوحته من عمق الصلة التي تربط قطر بالبحر، بوصفه مصدراً للرزق والذاكرة والهوية، أما الفنان التشكيلي عبدالله المطاوعة، فأكد أن شغفه بالثقافة والتراث القطري، كان وراء إنجاز عمله الفني، والذي استلهمه من قسم "قطر عبر الزمن"، في المكتبة التراثية.

تابعي أيضا الثقافة القطرية تعلن تسجيل فن السدو في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس