mena-gmtdmp

المسند يكشف عن تأثير ثوران بركان إرتا آلي على أجواء السعودية

المسند: لا تأثير لبركان “إرتا آلي” على أجواء السعودية
بركان - صورة تعبيرية من unsplash

كشف خبير الطقس والمناخ الدكتور عبدالله المسند، اليوم الاثنين الموافق 24 نوفمبر 2025، عن تأثير ثوران بركان “إرتا آلي” في إثيوبيا على أجواء المملكة العربية السعودية، موضحًا، أن هذا البركان لا يؤثر على أجواء المملكة.

ويأتي ذلك التوضيح، بعدما شهدت إثيوبيا، صباح اليوم الاثنين، ثورانًا بركانيًا كبيرًا من جبل "هايلي جوبي" الواقع ضمن سلسلة جبال "إرتا آلي" بمنطقة داناكيل النائية.

لا تأثير لثوران بركان "إرتا آلي" على السعودية

وقال المسند، عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس": “إن السعودية بعيدة عن أي تأثيرات مباشرة للهبات البركانية وفق المستجدات الحالية”.

وأفاد، أن الرياح العلوية فوق مستوى 4 كلم دفعت سحابة الرماد البركاني وغاز ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) بعيدًا عن أجواء المملكة العربية السعودية.

مرور خفيف وسريع فوق شرورة والخرخير

وأشار خبير الطقس والمناخ، إلى أن أقصى ما سجّلته الخرائط الجوية كان مرورًا خفيفًا وسريعًا فوق أجواء شرورة والخرخير ليلة البارحة، في الطبقات العالية فقط، قبل أن تتلاشى السحابة بشكل سريع.

وأضاف المسند، من المنتظر أن تبدأ غيمة الغاز البركاني والرماد بالانزياح من فوق اليمن وعمان نحو بحر العرب ابتداءً من يوم غد الثلاثاء الموافق 25 نوفمبر 2025، ما لم يحدث تجدد في نشاط بركان إثيوبيا خلال الساعات القادمة.

ثوران بركاني هائل في إثيوبيا

وكانت إثيوبيا، قد شهدت صباح اليوم الاثنين، ثورانًا بركانيًا كبيرًا من جبل "هايلي جوبي" الواقع ضمن سلسلة جبال "إرتا آلي" بمنطقة داناكيل النائية.

وبدأ الثوران في الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي، إذ يبعد البركان حوالي 15 كيلومتراً جنوب شرق بركان "إرتا آلي" الشهير ذي النشاط المستمر، وتسبب الانفجار البركاني في تكوين عمود هائل من الرماد البركاني ارتفع إلى علو يتراوح بين 10 و15 كيلومترا، وامتدت سحابته فوق أجزاء من جنوب غرب شبه الجزيرة العربية.

وقد كشفت بيانات الأقمار الاصطناعية أيضًا، عن "انبعاث كمية كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكبريت مع الثوران، فيما لا تزال التفاصيل عن هذا الحدث محدودة بسبب بعد المنطقة عن التجمعات السكانية وصعوبة الوصول إليها، مما جعل بيانات الأقمار الاصطناعية المصدر الرئيسي للمعلومات.

جدير بالذكر أن بركان هايلي جوبي لم يسجل له أي ثورات خلال الآلاف السنين الماضية، مما يشير إلى أن هذا الثوران قد يأتي بعد فترة سكون طويلة، لكن السجلات التاريخية لمنطقة داناكيل تظل ناقصة في العادة، بينما تبقى الدراسات الجيولوجية محدودة بسبب وعورة المنطقة وظروفها القاسية التي تجعلها واحدة من أكثر بقاع العالم غير الصالحة للعيش.

ما هو بركان "إرتا آلي"؟

بركان "إرتا آلي"، هو بركان درعي نشط باستمرار، يقع في منخفض داناكيل بمنطقة عفار شمال شرق إثيوبيا، ويُعرف بأنه أنشط بركان في إثيوبيا، ويشتهر ببحيرات الحمم البركانية الدائمة في فوهته، ويضم هذا البركان واحدة من بحيرات الحمم الدائمة الست في العالم، وقد ظلت بحيرة الحمم البركانية في قمته نشطة منذ عام 1967 على الأقل.

ويعني اسم "إرتا آلي" في لغة العفر، "الجبل المدخن"، ويُلقب أيضًا بـ "بوابة الجحيم"، وبالإضافة إلى بحيرة الحمم الدائمة، يشهد البركان انفجارات عرضية في أجزاء أخرى من الجبل، ويقع البركان في منطقة صحراوية شديدة الحرارة ونائية، مما يجعل دراسته الميدانية صعبة ويجعل الاعتماد على الأقمار الصناعية مهمًا لفهم نشاطه.

يمكنك أيضًا قراءة: مخاوف كبيرة في ألاسكا بعد 73 زلزالاً ضربت بركاناً عملاقاً

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس