كل ما تريد معرفته عن الإسراء والمعراج

كل ما تريد معرفته عن الإسراء والمعراج
كل ما تريد معرفته عن الإسراء والمعراج

معجزة الإسراء والمعراج هي إحدى المعجزات النبوية، وتعتبر الرحلة من أكثر الرحلات في تاريخ البشرية غرابة وإعجابًا؛ لما تحتويه من معجزات، ويحتفل المسلمون بهذه الرحلة المباركة في الليلة السابعة والعشرين من شهر رجب من كل عام، وقد حدثت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية، ما بين السنة الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية الشريفة.

  • معنى الإسراء والمعراج

    الرحلة من أكثر الرحلات في تاريخ البشرية غرابة وإعجابًا
     

الإسراء

هو انتقال النبي صلى الله عليه وسلم مع رسول الوحي جبريل عليه السلام على دابته "البراق" ليلًا من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس، في فترة زمنية قصيرة، ثم بعد ذلك رجوعه صلى الله عليه وسلم في نفس الليلة إلى مكة المكرمة.

المعراج

هو صعود النبي صلى الله عليه سلم من بيت المقدس إلى السماوات العلى وما فوقها، وقد ثبت حدوث هذه المعجزة في القرآن، قال تعالى (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) وسميت سورة في القرآن باسم هذه المعجزة وهي سورة الإسراء، وفي ذلك اليوم فرض الله عز وجل علينا الصلوات الخمس.

  • لماذا حدث الإسراء والمعراج

فقد شهدت الأيّام السابقة لرحلة الإسراء والمعراج العديد من الابتلاءات، حيث فقد صلى الله عليه وسلم الحماية التي كان يتمتّع بها، حتى تجرّأت قريشٌ على إيذائه "صلى الله عليه وسلم" والنيل منه، ثم زادت المحنة بامتناع أهل الطائف عن الاستماع له، والقيام بسبّه وطرده، مما اضطرّه للعودة إلى مكّة حزيناً كسير النفس.

ومن ثمّ فهذا الحدث كان له عدّة أسبابٍ أهمّها:

  • التخفيف والتسرية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد طول حزنه؛ لما كابده من ظلمِ قومه وعدوانهم، وما تبِعَ ذلك من وفاة عمّه أبي طالبٍ، وزوجته خديجة -رضي الله عنها- في عامٍ واحدٍ؛ ممّا جلب الحزن والهمّ للنبيّ -عليه السلام-، فأراد الله -تعالى- أن يُخفّف على نبيّه حزنه؛ فيريَه ألوان قدرته بإعلائه في طبقات السماء العليا، وما رافق ذلك من رؤيته للجنة والنار وغيرهما.
  • أن الإسراء والمعراج حدث لتهيئة المسلمين والمشركين لعهدٍ جديدٍ من النبوّة والرسالة؛ تتمثّل في بداية مرحلةٍ فاصلةٍ في دعوته -صلّى الله عليه وسلّم- فكان من الجيّد وجود حدثٍ يوضّح ويؤكّد ريادة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وعلوّ مكانته وحقيقة دعوته.
  • ربط أمة القيادة بأسلافها وأصولها من الأنبياء والصّدّيقين والشهداء؛ من خلال إمامته -عليه السلام- بأنبياء الله -صلوات الله عليهم أجمعين.
  • الرفع من مكانة النبيّ "صلّى الله عليه وسلّم"، بإيصاله إلى مكانٍ مُميّزٍ وله رفعةٌ في قلوب المسلمين ألا وهو المسجد الأقصى.

ويمكنك التعرف أكثر بالسياق التالي على: رحلة الإسراء والمعراج ودلائل عظمة القدرة الإلهية

  • المعجزة الكبرى الإسراء والمعراج

الاسراء والمه
                            معجزة الإسراء والمعراج هي إحدى المعجزات النبوية

 

 

بحسب الإمام ابن باز فالرسول ﷺ بعدما مضى عليه عشر سنين في مكة، يدعو الناس إلى توحيد الله، وترك الشرك، أسري به إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماء، وجاوز السبع الطباق، وارتفع فوق السماء السابعة -عليه الصلاة والسلام، معه جبرائيل، فأوحى الله إليه ما أوحى، وفرض عليه الصلوات الخمس، الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، فرضها الله خمسين، فلم يزل النبي ﷺ يسأل ربه التخفيف، حتى جعلها خمسًا سبحانه، فضلاً منه، ونادى منادٍ إني قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي.
فنزل بها -عليه الصلاة والسلام- في ليلة الإسراء، وأنزل الله في هذا قوله سبحانه: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، فهذه الآية العظيمة بين فيها سبحانه الإسراء، أسري به من مكة على البراق، وهو دابة فوق الحمار ودون البغل، خطوه عند منتهى طرفه، كما أخبر به النبي ﷺ، فركبه هو وجبرائيل حتى وصل إلى بيت المقدس، وصلى هناك بالأنبياء. ثم عرج به إلى السماء، واستأذن له جبرائيل عند كل سماء، فيؤذن له.

  1. فوجد صلى الله عليه وسلم في السماء الدنيا آدم، آدم أباه عليه الصلاة والسلام، فرحب به وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والابن الصالح،
  2. ثم لما أتى السماء الثانية وجد فيها عيسى ويحيى، ابني الخالة، فرحبا به، وقالا: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
  3. ثم عرج به إلى السماء الثالثة فوجد فيها يوسف -عليه الصلاة والسلام-، فرحب به، وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
  4. ثم عرج به إلى السماء الرابعة فوجد فيها إدريس، فرحب به، وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
  5. ثم عرج به إلى السماء الخامسة فوجد فيها هارون -عليه الصلاة والسلام-، فرحب به، قال: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
  6. ثم عرج به إلى السادسة فوجد فيها موسى -عليه الصلاة والسلام-، فرحب به، وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
  7. ثم عرج به إلى السماء السابعة، فوجد فيها إبراهيم أباه -عليه الصلاة والسلام- هو من ذرية إبراهيم، محمد من ذرية إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- فرحب به إبراهيم، وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والابن الصالح، مثلما قال آدم، مرحبًا بالنبي الصالح، والابن الصالح.
  8. ثم عرج به إلى مستوى رفيع، فوق السماء السابعة، سمع فيهن من صريف الأقلام، التي يكتب بها القضاء والقدر، فكلمه الله، وفرض عليه الصلوات الخمس خمسين، ثم لم يزل يسأل ربه التخفيف، حتى جعلها سبحانه خمسًا، فضلًا منه وإحسانًا، فهي خمس في الفرض، وفي الأجر خمسون، ثم عاد الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى "مكة" في الليلة نفسها بعد أن رأى من آيات ربه الكبرى، ليواصل دعوته ونشر الإسلام بين القبائل.

ماذا رأى الرسول في السماوات السبع

المعروف أر رحلة الإسراء والمعراج قد تمت بالروح والجسد معاً وتجاوزت حدود الزمان والمكان، فقد أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البُرَاق، بصحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، وفى هذا إشارة إلى أن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة إلى خلقه، وأنه خاتم الديانات السماوية.

  • رأى النبي صلى الله عليه وسلم نهر الكوثر والذي اختصه الله عز وجل للنبي تكريمًا له، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنّ النّبي "صلى الله عليه وسلم" قال: (بينما أنا أسير في الجنّة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدرّ المجوّف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربّك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر) رواه البخاري.
  • رأي النبي أهل الجنة وهم ينعمون وبعض أحوال أهل النار وهم يعذبون ومنهم أصحاب الغيبة والنميمة ومن يخوض في أعراض المسلمين فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (لما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟، قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم النّاس ويقعون في أعراضهم) رواه أبوداود.
  • رأى كذلك أناسًا قد قطعت ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار، فقال له جبريل عليه السّلام: (هؤلاء خطباء أمّتك من أهل الدّنيا، كانوا يأمرون النّاس بالبرّ وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون؟) رواه أحمد

ويمكنك التعرف أكثر على ذات السياق من خلال الرابط: تاريخ رحلة الإسراء والمعراج