mena-gmtdmp

بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ95 رحلة عبر التاريخ والثقافة والتراث في أهم 5 متاحف

متحف الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة
متحف الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة

للمتاحف رسالة عظيمة لا تقل فى الأهمية عن غيرها من الأدوات والمؤسسات الثقافية الأخرى، فدورها حيوي في الحفاظ على التراث الثقافي والهوية الوطنية، وتعزيز الوعي التاريخي والمعرفي لدى الزوار من خلال عرض القطع الأثرية والتاريخية، إلى جانب حماية التراث الوطني بمكوناته المادية وغير المادية والأعمال الفنية ذات القيمة التراثية، وتُعدّ المتاحف السعودية مراكز رئيسية للحفاظ على التراث والتاريخ والثقافة في المملكة، فهي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال بتاريخ وحضارة المملكة، إلى جانب أنها تساهم تحت إشراف هيئة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، في تقديم تجارب تعليمية وثقافية وترفيهية للجمهور، وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال تقديم متاحف متميزة وتجارب تفاعلية تلهم المجتمع وتساهم في التبادل الثقافي العالمي، وفي مناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي 95، تنظم هيئة المتاحف في المملكة العربية السعودية فعاليات خاصة في مختلف متاحف المملكة تتضمن هذه الفعاليات عادةً أنشطة ثقافية ومعارض تراثية تعرض تاريخ المملكة وإنجازاتها الحضارية، لتمكين الزوار من الاحتفاء باليوم الوطني السعودي. وفق هذا السياق سيدتي تعرفك على عدد من أهم وأشهر المتاحف السعودية، وللتعرف إلى تفاصيل الفعاليات الاحتفالية باليوم الوطني السعودي والمشاركة فيها يمكنك متابعة موقع هيئة المتاحف الرسمي أو المنصات الإعلامية السعودية.

أهمية المتاحف في المملكة العربية السعودية

الحفاظ على التراث والهوية

تجمع المتاحف القطع الأثرية والتراثية والمواد الثقافية والمقتنيات النادرة لتمثل مختلف العصور، والحضارات القديمة والحقبة التاريخية للمملكة، كما تعمل أيضاً كمنصات رئيسية لتعزيز الفخر الوطني والاعتزاز بالتاريخ العريق للمملكة، مما يساهم في ترسيخ وتعزيز الهوية الثقافية للمواطنين ويربط الزوار بجذورهم.

التعليم والتثقيف

تقدم المتاحف برامج تعليمية تفاعلية للشباب والأطفال، مما يحفزهم على التعرف إلى تاريخ وثقافة المملكة، وتوفر للباحثين وللزوار، سواء المحليين أو الدوليين، من خلال تجارب تعليمية وترفيهية تفاعلية لفهم تاريخ وثقافة المملكة بشكل أفضل، كما تساهم أيضاً في بناء جسر بين الماضي والحاضر من خلال تسليط الضوء على التحف الفنية والممارسات الثقافية القديمة.

تعزيز السياحة الثقافية

تعد المتاحف وجهة مهمة للسياحة الثقافية، حيث تجذب السياح المحليين والدوليين، من خلال توفير تجربة ثقافية فريدة لهم لاستكشاف إرث البلاد التاريخي الغني، كما تساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.

دعم التنمية الثقافية

تعمل المتاحف كمراكز حيوية للتفاعل المجتمعي، حيث تسعى لتوفير فضاءات حيوية لتعزيز الروابط الاجتماعية وتساهم في تحويل الثقافة إلى نمط حياة.

تحقيق أهداف رؤية 2030

بحسب موقع هيئة المتاحف السعودية museums.moc.gov.sa، فالهيئة تسعى إلى إنشاء متاحف متميزة ومعاصرة وفق أفضل المعايير الدولية، وذلك تماشياً مع أهداف رؤية 2030، وفقاً للمعايير الدولية من خلال إستراتيجيتها لتطوير قطاع المتاحف التي تهدف لزيادة المتاحف بجميع أنماطها، وتوسيع نطاق انتشارها لتشمل مختلف مناطق المملكة، وتنويع تخصصاتها.
والرابط التالي يعرفك: أهمية المتاحف التعليمية

أبرز وأهم المتاحف في المملكة العربية السعودية

المتحف الوطني السعودي


يُعدّ المتحف الوطني السعودي في مدينة الرياض الأكبر والأكثر شهرة في المملكة، حيث يعرض تاريخ الجزيرة العربية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، ويعرض قاعات متخصصة تغطي تاريخ شبه الجزيرة العربية من العصور القديمة وحتى العصر الحديث، مع التركيز على تطور الممالك العربية والإسلام، ويقع هذا المتحف في حي المربع بالرياض، ويتميز المتحف بتصميم فريد من نوعه تم استلهامه ليعبر عن أشكال وألوان الكثبان الرملية المحيطة بالعاصمة الرياض، ولقد تم افتتاحه عام 1999 ويتخذ موقعاً مميزاً في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي ويحتوي على الكثير من التحف الأثرية القيمة التي لها دلالات تاريخية عريقة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ويتضمن هذا المتحف 8 قاعات تحاكي كل قاعة منها مرحلة من مراحل تاريخ الجزيرة العربية، ويقع على بعد 1.5 كيلو متر من شمال الجزء القديم بالرياض، ويشغل هذا المتحف مساحة 28.000 متر مربع، ويمكن للزائر الاطلاع على موجوداته التي تحكي قصصاً عن الحياة في المنطقة قبل عصر الإسلام وبعده، كما يمكنه مشاهدة فيلم وثائقي عن نشأة الدولة السعودية، والقيام بجولة في صالة مخصصة للمدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما يحوي المتحف الوطني السعودي، نحو 4,413 قطعة أثرية وتاريخية ذات قيمة عريقة تمتد لآلاف السنين، كما توجد فيه قرابة 221 خزانة للعرض، تحوي مجسمات وهياكل حيوانية، ومقتنيات بشرية، ونقوشاً صخرية أثرية.
تابعي المزيد: متحف الفن التشكيلي بجدة التاريخية يوثق أكثر من 100 عمل إبداعي

متحف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)


يعد متحف إثراء في مدينة الظهران من المتاحف المتميزة التي تستهدف جميع فئات المجتمع، فهو وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، ومساحة مُلهمة لاكتشاف الذات، والتحفيز على الابتكار والإبداع ويُطلق عليه لقب "إثراء" لما له من دور في إثراء الثقافة في المملكة، ويضم معارض تفاعلية حول العلوم والفن والتاريخ، ويعتبر مبنى فريداً بتصميمه المعماري، ويسعى المركز إلى دعم اقتصاد المعرفة في المملكة العربية السعودية والإسهام في تطوير كافة الأصعدة الثقافية والمعرفية من خلال الانفتاح على مختلف ثقافات العالم، وذلك من خلال توفير ورش العمل التفاعلية والعروض والأنشطة المصمّمة خصيصاً لإثراء المجتمع بمختلف الفئات العمرية، فقد صُمم المبنى على هيئة مجموعة من الأحجار التي ترمز في تجمعها إلى الوحدة، فالمبنى يبدو كمجموعة باهرةٍ من صخورٍ هائلة الحجم، تكمُن رمزيتها في العامل الزمني للتصميم الداخلي للمبنى، فالأدوار الواقعة تحت مستوى سطح الأرض ترمُز إلى أصالة الماضي، وعند مستوى السطح نرى نهضة الحاضر، أما برج المعرفة الشامخ فيُمثِّل المستقبل الواعد، ولقد أصبح المركز معلماً معمارياً بارزاً في أفق مدينة الظهران، حيث يغطي المبنى ومرافقه مساحة تبلغ 80 ألف متر مربع، ويشمل المبنى مكتبة عصرية مكونة من 4 طوابق، فيما يتضمن برج "إثراء" على 18 طابقاً، ومختبر الأفكار المكون من 3 طوابق، ومعرض الطاقة، ومتحفاً يضم 5 صالات للعرض، وسينما تتسع لـ315 مقعداً، ومسرحاً لفنون الأداء يتسع لـ900 مقعد، والقاعة الكبرى التي تبلغ مساحتها 1500 متر مربع، إلى جانب متحف الطفل والأرشيف.
(يمكنكم التعرف على المزيد من فعاليات احتفالات #اليوم_الوطني_السعودي95 في #إثراء؛ لنحتفي معاً بقصص الوطن، وأمجاده، وحاضره المزدهر. عبر الرابط: https://www.ithra.com/ar/visit-ithra/attractions/museum)

متحف عمارة الحرمين الشريفين


جاءت فكرة إنشاء متحف عمارة الحرمين الشريفين في مدينة مكة المكرمة بعد التوسعات التي أُجريت في الحرمين الشريفين، ويستعرض تطورات تاريخ الحرمين الشريفين عبر القاعات المختلفة، ويضم نماذج ومقتنيات فريدة مثل كسوة الكعبة والمصحف العثماني، أما الهدف من إنشاء هذا المتحف الرائع، فقد كان لإبراز الجهود المختلفة في الاهتمام بالحرمين الشريفين على مر العصور، بالإضافة إلى تثقيف الأجيال المسلمة الجديدة وتعريفها بالتاريخ الإسلامي الزاهر، ويضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية النادرة والصور القديمة والحديثة للحرمين، بالإضافة إلى مجموعة من المخطوطات والصحائف النادرة وغيرها، وتتوزع تلك المقتنيات على 7 قاعات مختلفة في المتحف تشتمل على مجسمين للحرمين الشريفين وعدد من المقتنيات المختلفة من مخطوطات، ونقوش كتابية وقطع أثرية ثمينة ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية نادرة، كما يضم المعرض عدداً من الأقسام وهي قاعة الاستقبال وقاعة المسجد الحرام وقاعة الكعبة المشرفة وقاعة الصور الفوتوغرافية وقاعة المخطوطات وقاعة المسجد النبوي وقاعة زمزم التي تضم إطار بئر زمزم المصنوع في أوائل القرن الرابع عشر الهجري، كما يحتوي المعرض على مقتنيات نادرة من أهمها أعمدة الكعبة المعظمة بقاعدتها الخشبية، والتاج والتي تعود إلى عهد عبدالله بن الزوبير عام 65 هـ، وقاعدة حجرية كانت تقوم عليها الأعمدة، وهلالاً نحاسياً يعود للعام1299 وهلال المنارة الرئيسة في المسجد النبوي في بداية القرن الرابع عشر الهجري، وسوراً نحاسياً كان يُستخدم على إحدى نوافذ المسجد النبوي الشريف والذي يعود تاريخه إلى العهد السعودي.
ويمكنك من السياق التالي التعرف إلى: الدرعية تُطلق لونها الخاص لتجسيد مكانتها التاريخية والثقافية

متحف الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة


من أقدم المتاحف الخاصة في المملكة ويقع في مدينة جدة، ويُبرز الجانب التاريخي لمدينة جدة، و هو أحد متاحف مدينة جدة، في منطقة مكة المكرمة غربي المملكة العربية السعودية، ويروي المتحف تاريخ الحضارات الإسلامية ومنطقة الشرق الإسلامي، ويجسد أنواع الحضارات من مرحلة ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث، ويعكس تصميم المتحف الخارجي الطراز المعماري لجدة القديمة، ويبرز طرز العمارة التقليدية في منطقة مكة المكرمة، وتفاصيل البيت الحجازي من خلال المشربيات والرواشين ذات الزخارف الخشبية والمرجانية البارزة بثلاثة اتجاهات، لتسمح بمرور الهواء والضوء إلى داخل البيت، فيما يعزل داخل البيت عن خارجه، وشُيد المبنى من الحجر المنقبي، وأُقيم المتحف على مساحة عشرة آلاف م2، وبمساحة بناء 18 ألف م2، على عدة طوابق، مما يجعله معلماً سياحيّاً، ، كما يحتوي المتحف على 365 صالة عرض، مقسمة على أربعة أجنحة، لكل جناح طابع يميزه، ففي الطابق الأرضي جناح الثقافة العامة، والثاني جناح خالد عبدالرؤوف خليل للحضارات الإسلامية، والثالث جناح التراث السعودي، والرابع جناح التراث العام، وتتوزع صالات معروضات المتحف لتحاكي تاريخ الإسلام، وتقدم معلومات عن الحضارة الإسلامية، ومنها مبادئ الدين وإسهامه في العلم والثقافة والصناعة، كما يعرض المتحف قطعاً أثرية تعكس تاريخ مدينة جدة ما قبل الإسلام، إضافة إلى أعمال الجغرافيين والرحالة من القرون الماضية والآثار، وخصص المتحف قسماً عن البحر الأحمر والحياة البحرية في المنطقة، وعدداً من القطع الأثرية المتعلقة بالثقافة السعودية، والملابس التقليدية، وقسم ملابس الزفاف الحجازية، وعملة المملكة، وغيرها.
ويمكنك من الرابط التالي: نروي لك الغد.. حملة جديدة للتوعية الثقافية بالمتاحف بالسعودية

متحف دار المدينة


يُعتبر المتحف الأول والأكبر المتخصص في تاريخ المدينة المنورة وتراثها الحضاري، وهو أول متحف متخصص لعرض التاريخ الحضاري والثقافي والإسلامي للمدينة المنورة، من الفترة الإسلامية التي بدأت بالهجرة النبوية إلى العهد الحالي، ويقع في منطقة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، ويجسد فصول السيرة النبوية، ويحفظ معالم المدينة التراثية وآثارها العمرانية وأحداثها التاريخية، ويستمتع زائروه برحلة ثقافية وجدانية فريدة، ولقد افتتح المتحف عام 2011 م ويأتي الهدف من إنشاء المتحف هو حفظ التراث العمراني، والتاريخي للمدينة، وخاصة للأماكن التي تقع في محيط المسجد النبوي، ويضم المتحف قاعة السيرة النبوية، وقاعة التراث العمراني والحضاري، وقاعة الضيافة، والحديقة الخارجية، والبازار التراثي، ومتجر المتحف، ويعرض مجموعة كبيرة من المقتنيات النادرة كأجزاء من كسوة الكعبة، وعملات نادرة منذ العهد النبوي وما بعده، وقطع فخارية أموية، ومخطوطات إسلامية، ومجوهرات نادرة، وتحف وملابس تراثية مدنية، وبعض المقتنيات التي ترجع لمرحلة ما قبل الإسلام.
والرابط التالي يعرفك تحت عنوان صُنع في المتحف.. المتحف الوطني يطلق مخيماً تفاعلياً ينمي الإبداع