بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، كرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الفائزين بوسام الإمارات للثقافة والإبداع في نسخته الثانية، وذلك ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025، والتي تنعقد في العاصمة أبوظبي.
وسام الإمارات للثقافة والإبداع يحتفي بالمتميزين
وبحسب مكتب دبي الإعلامي يحتفي وسام الإمارات للثقافة والإبداع، المبادرة الوطنية التي تنظمها وزارة الثقافة، والذي يُعتبر أرفع وسام من نوعه، بالأفراد المتميزين الذين أثرَت أعمالهم ومساهماتهم الفنية والإبداعية المشهد الثقافي في دولة الإمارات، وعزّزت حضوره في الساحتين الإقليمية والدولية، وعكست منجزاتهم مكانة وأصالة الهوية الثقافية والوطنية لدولة الإمارات.
ويأتي هذا التكريم في إطار تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي، والاحتفاء بالمبدعين والمساهمين الرواد والمُلهمين في هذا المجال، وتشجيع الأجيال الناشئة على تبنّي العمل الثقافي والإبداعي، مما يُسهم في رفع جودة الحياة الثقافية، وترسيخ مكانة الإمارات على الخارطة الثقافية والإبداعية وتعزيز الدبلوماسية الثقافية للدولة على المستوى الدولي.
الحائزون على الوسام عن طبقة العطاء
تجدر الإشارة إلى أنّ قائمة الحائزين على وسام الإمارات للثقافة والإبداع عن طبقة العطاء تشمل كلاً من:
- المهندس رشاد بوخش، عن فئة التصميم والعمارة، والذي يعد أحد أبرز المتخصصين في حفظ التراث المعماري في دولة الإمارات، أشرف على ترميم أكثر من 215 مبنى تاريخيًّا في الإمارات، وقاد مشاريع بارزة لتوثيق التراث المعماري المحلي وتنميته.
- الموسيقي والملحن إبراهيم جمعة عن فئة الموسيقى والذي يعد من الرموز المؤثرة في تشكيل الذاكرة الوطنية الموسيقية والاحتفالية لدولة الإمارات، وممن ساهموا في كتابة وتلحين العديد من الأعمال الوطنية والتراثية.
- إسماعيل عبدالله الحمادي عن فئة الفنون الأدائية والمسرح، حيث يُعد من أبرز روّاد الحركة المسرحية والفنون الأدائية في دولة الإمارات والعالم العربي، وصاحب البصمة العميقة في المشهد الثقافي من خلال أدواره المتعددة كمؤلف ومخرج ومدير ثقافي.
- الدكتور عارف الشيخ عن فئة الأدب واللغة العربية، وهو مبدع كلمات السلام الوطني لدولة الإمارات، وأحد أبرز الشخصيات الثقافية والأدبية في الدولة، جمع بين الشعر والفكر والتربية، وساهم في تطوير المناهج التعليمية الوطنية بما يخدم بناء جيل معتز بتراثه وقيمه.
- تكريم الفنان التشكيلي الدكتور محمد يوسف الحمادي، عن فئة الفنون البصرية والرقمية، أحد مؤسسي الحركة الفنية التشكيلية في الإمارات، ومن المؤسسين الأوائل لـجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، بالإضافة إلى إسهاماته العلمية والأكاديمية البارزة.
الحائزون على الوسام عن طبقة الرائد
في حين تشمل قائمة الحائزين على وسام الإمارات للثقافة والإبداع عن طبقة الرائد كلًّا من:
- الفنان القدير جابر سلطان نغموش عن فئة الفنون الأدائية والمسرح، وهو من رواد الحركة الفنية في الإمارات، ويعد من أعمدة الدراما الكوميدية، أثرى الساحة الفنية بأعماله المميزة التي تركت بصمة واضحة في ذاكرة المشاهدين.
- تكريم شيخة مبارك الناخي عن فئة الأدب واللغة العربية، والتي تعد من أوائل الرائدات في مجال الأدب الإماراتي، خاصةً في كتابة القصة القصيرة، كانت عضواً مؤسسًا في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وساهمت في تأسيس رابطة أديبات الإمارات بأندية الفتيات بالشارقة.
- تكريم الفنان التشكيلي والخطاط محمد مندي عن فئة الفنون البصرية والرقمية، ويعد أحد أبرز مصممي الخط العربي في المنطقة، صمم الخط المستخدم على العملات الورقية وجواز السفر الخاص بدولة الإمارات وعدد من الدول الخليجية.
ما الهدف من وسام الإمارات للثقافة والإبداع؟
يشار إلى أنّ وسام الإمارات للثقافة والإبداع يهدف إلى إرساء منظومة ثقافية وإبداعية متقدمة على المستويين المحلي والدولي. ومن خلال الاحتفاء بالمساهمات الاستثنائية في المجالات الثقافية والإبداعية، يعزز الوسام الهوية الثقافية والوطنية لدولة الإمارات، والتزامها الراسخ بتقدير الثقافة والإبداع.
وعلى الصعيد العالمي، ترسّخ هذه المبادرة مكانة دولة الإمارات بوصفها دولة رائدة في مجال الثقافة والإبداع، كما تُلهم التعاون والاعتراف ضمن المجتمع الإبداعي الدولي، وتعمل المبادرة أيضًا على تأسيس إرث من الفخر الثقافي والطموح، للأجيال الناشئة، وتشجع المبدعين الشباب على اللحاق بشغفهم، والمساهمة بشكل فعّال في المشهد الثقافي المتطور لدولة الإمارات، بحيث يعمل ذلك كله على استدامة قيم التعبير الفني وحفظ التراث في تشكيل مستقبل دولة الإمارات.
تصميم وسام الإمارات للثقافة والإبداع
تم تصميم وسام الإمارات للثقافة والإبداع من وحي التراث والهوية الثقافية الراسخة والعناصر الرمزية لدولة الإمارات، حيث يجمع بين خمسة عناصر أساسية، يعكس كل منها جانباً فريداً من التقاليد والهوية الإماراتية، حيث يأتي الصقر في قلب التصميم ليمثل الرؤية والقوة والمثابرة، ويجسّد روح الإصرار والطموح، وحول الصقر، ترمز الشمس إلى الحياة والحيوية والطاقة، في تجسيد للإيقاعات اليومية التي تغذي الحياة الإماراتية، والتأثير الدائم لقوى الطبيعة على تراث المنطقة، ويحيط الحصن بهذه العناصر الأساسية، ليمثل الحماية والإرث والحفاظ على التقاليد، ويؤكد الجذور التاريخية لدولة الإمارات، وقوة مجتمعاتها.
كما يتضمن التصميم حباتٍ من الخرز ترمز إلى الإمارات السبع، في تأكيد لقوة الاتحاد، فيما يتزين شريط الوسام بنقوش السدو، مع ألوان مستوحاة من سباقات الهجن والطبيعة الصحراوية، تكريمًا للحرف اليدوية التقليدية والتراث الإماراتي العريق. وفي مركز الوسام، تتألق قطعة نقدية لتعطي الوسام رمزية تلهم أجيال المستقبل. ويمثل المزج بين القيم التقليدية والحداثة في تصميم الوسام منارة للتميز الثقافي والتطور الإبداعي، والتطلع إلى مستقبل حيوي متجذر في التراث.
تعرفي إلى: لطيفة بنت محمد تكرم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية في دورتها الـ9
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x





