mena-gmtdmp

كيف تنجحين من دون دعم أو علاقات؟

النجاح من دون دعم
النجاح من دون دعم

النجاح من دون دعم أو علاقات هو تحدٍ كبير، لكنه ليس مستحيلاً. في عالم يعتمد بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية والعلاقات، يمكن للفرد أن يشق طريقه بالاعتماد على العزيمة، والعمل الجاد، والقدرة على التعلم والتكيف.

السرّ يكمن في تطوير مهاراتك الشخصية والمهنية، واستغلال الفرص المتاحة بذكاء. يمكن أن يكون التعلم المستمر، وبناء سمعة قوية من خلال الإنجازات، والصبر من أهم الأدوات التي تساعدك على تجاوز العقبات، كما أن استثمار الوقت والجهد في اكتشاف طرق جديدة للتسويق الذاتي، واستخدام الموارد المتاحة عبر الإنترنت، يمكن أن يعوض غياب العلاقات المباشرة.

ماذا يقول علم النفس؟

إيمانويل عوض أستاذة جامعية وخبيرة في علم النفس

قد يكون الطريق أكثر صعوبة، لكنه يصنع منك إنسانة مستقلة، قادرة على تحقيق النجاح بإرادتك الخاصة، من دون الحاجة إلى دعم خارجي. هل لديك هدف معين تسعين لتحقيقه من دون الاعتماد على العلاقات؟ يمكنني مساعدتك بخطة تناسب وضعك الحالي!

إيمانويل عوض، أستاذة جامعية وخبيرة في علم النفس، تشرح لـ"سيدتي" كيف تنجحين من دون دعم أو علاقات.

تحقيق النجاح من دون دعم أو علاقات يعد أمراً بالغ الأهمية، خصوصاً في بيئة مهنية تعتمد بشكل كبير على الشبكات والعلاقات. صحيح أن وجود شبكة دعم قد يُسهّل الطريق، لكن النجاح يظل ممكناً من دونها، من خلال اتباع إستراتيجيات واضحة، والتحلي بالمثابرة والإصرار.
قد يهمك الاطلاع على أهمية تحديد الأهداف الواقعية عند الشباب

خطوات عملية للنجاح بدون دعم أو علاقات

  • تحديد أهداف واضحة ومحددة:

ابدئي بتحديد أهدافك المهنية بدقة. اكتبيها وحددي جدولاً زمنياً لتحقيقها، هذا سيساعدك على التركيز وتقييم تقدمك بمرور الوقت.

  • تطوير مهاراتك الذاتية:

استثمري في نفسك؛ من خلال تعلم مهارات جديدة وتحسين المهارات الحالية. المهارات التقنية، ومهارات التواصل، والذكاء العاطفي، جميعها تعزز من فرصك في التقدم.

  • الاستفادة من الموارد المتاحة:

استخدمي الموارد المتاحة عبر الإنترنت، مثل الدورات التدريبية، المقالات، والكتب؛ لتوسيع معرفتك وبناء شبكة معرفية قوية.

تذكري أن النجاح لا يعتمد فقط على من تعرفين، بل على ما تعرفين وكيف تطبقينه. بالمثابرة والتعلم المستمر، يمكنك تحقيق أهدافك حتى بدون دعم أو علاقات قوية.

  • بناء علاقات إنسانية صحية ومتوازنة

هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية وبناء علاقات إنسانية صحية ومتوازنة، ويكمن جوهر هذه الإرشادات في تسليط الضوء على أهمية الوعي الذاتي، وتحديد الحدود الشخصية، والتمييز بين الحب والاحتياج، بالإضافة إلى أهمية التواصل الصادق مع الآخرين.

  • الوعي الذاتي وتقييم العلاقات:

- من الضروري طرح أسئلة على الذات مثل: هل يُعاملني هذا الشخص باحترام؟ هل نتشارك نفس القيم؟ هل أشعر بالراحة والقبول الذاتي بوجوده؟

- يجب التمييز بين الحب الحقيقي والاحتياج العاطفي، إذ قد يكون الارتباط ناتجاً عن البحث عن الأمان، أو الهروب من الوحدة.

  • أهمية الحدود الشخصية:

من المهم وضع حدود واضحة في العلاقات، وعدم السماح للآخرين بتجاوزها؛ مثل القدرة على قول "لا" من دون الشعور بالذنب، والتخلص من الأشخاص الذين يستنزفون الطاقة النفسية.

  • التواصل الصادق وبناء الأمان العاطفي:

إن بناء علاقات صحية يبدأ من الداخل؛ من خلال فهم الذات وتقديرها، مما ينعكس إيجاباً على نوعية العلاقات التي يختارها الفرد في حياته.

أهمية الصبر والمرونة النفسية لتحقيق الأهداف

الوصول الى الهدف يتطلب وقتاً طويلاً
  • الوصول إلى الهدف يتطلب وقتاً طويلاً وجهداً مستمراً.
  • لا يمكن رؤية نتائج العمل مباشرة، فقد لا تظهر في السنة الأولى أو الثانية، بل ربما بعد عشر سنوات.
  • لذلك من الضروري أن يتمتع الشخص بالصبر، والمرونة النفسية؛ لمواجهة التحديات، والاستمرار في السعي من دون إحباط.
  • التشديد على أهمية التدريب العملي والممارسة في المجال المهني.

تشدد عوض على أن أغلب فترات التدريب، خصوصاً في السنة أو السنتين الأوليين بعد التخرج؛ تكون غالباً غير مدفوعة. ورغم ذلك، من الضروري أن نقبل العمل بدون مقابل إذا كنا نعمل في مكان يحمل اسماً مهماً أو مع أشخاص ذوي سمعة قوية في المجال أو الصناعة التي نرغب في دخولها. هذا النوع من الخبرة يُعد استثماراً مهماً في بداية المسيرة المهنية، خصوصاً للخريجين الجدد.

أهمية العلاقات الاجتماعية في مسيرة الشباب المهنية والشخصية

  • من الضروري أن يكون الإنسان اجتماعياً وقادراً على بناء علاقات إنسانية، حتى لو لم تكن هذه العلاقات مفيدة بشكل مباشر أو فوري.
  • هذه العلاقات تساعدنا بشكل غير مباشر من خلال التوجيه، وتبادل الخبرات، أو الإخبار عن فرص وظيفية ومهنية.

ما رأيك بمتابعة أسرار التفوق في الحياة.. ونصائح لهزيمة العادات السيئة

  • مثال: حتى في المجال الأكاديمي، وصل العديد من الأساتذة إلى وظائفهم؛ لأن شخصاً ما أخبرهم عن شاغر وظيفي أو ساعد في فتح الباب أمامهم.
  • الرسالة الأساسية هي: أن العلاقات ليست وسيلة لتحقيق مصلحة فورية فقط، بل هي استثمار طويل الأمد لبناء شبكة داعمة يمتد أثرها على المدى الطويل.