mena-gmtdmp

نصائح للشباب والشابات حول كيفية اتخاذ قرار الزواج بثقة

 اتخاذ قرار الزواج بثقة
اتخاذ قرار الزواج بثقة

يُعدّ الزواج من أهم القرارات المصيرية في حياة الإنسان، فهو لا يقتصر على ارتباط شخصين فحسب، بل يشكل بداية لمسيرة حياة مشتركة تقوم على المحبة والتفاهم والمسؤولية، وفي ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة، يجد الكثير من الشباب والشابات أنفسهم أمام تساؤلات محورية حول كيفية اتخاذ هذا القرار بثقة ووعي، فاختيار شريك الحياة لا ينبغي أن يكون عشوائياً أو مدفوعاً بالعاطفة فقط، بل يحتاج إلى تأمل، وتقييم، ونضج فكري وعاطفي، إليك مجموعة من النصائح والإرشادات التي تساعد الشباب والفتيات على اتخاذ قرار الزواج بطريقة متزنة، تضمن لهم بناء علاقة صحية ومستقرة.

ماذا يقول علم النفس؟

اتخاذ قرار الزواج بطريقة متزنة

أورانيا ضاهر، مستشارة صحة نفسية تشرح أكثر حول هذا الموضوع، وتشير إلى أن التوافق بين الشريكين يعتمد على فهم هذه الاختلافات والتواصل المفتوح حول الاحتياجات والتفضيلات بين  الشريكين، قد تنشأ تحديات في العلاقة إذا لم يتم التعامل معها بوعي وتفاهم.

لتعزيز العلاقة، يُنصح الشريكان بالتحدث بصراحة عن احتياجاتهما، والبحث عن طرق لتلبية تلك الاحتياجات معاً، مع الاحترام المتبادل والتقدير لاختلافاتهما.
قد يهمك الاطلاع على روشتة ليلة الدخلة للعروس ونصائح مهمة

وتعرض أورانيا أسباب ارتفاع نسب الطلاق في المجتمعات العربية، وتركز على عدة نقاط أساسية:

  • الخداع في بداية العلاقات: عند بداية العلاقة، يظهر كل طرف أفضل ما لديه، مما يؤدي إلى صورة غير واقعية عن الطرف الآخر.
  • الملكية والثقة الزائدة بعد الزواج: بعد الزواج، يظن البعض أن العلاقة أصبحت "مضمونة"، فيعود كل طرف إلى طبيعته الحقيقية، مما يؤدي إلى صدمات.
  • نسبة الطلاق المرتفعة: النسبة تتجاوز 60% في بعض البلدان العربية، والسبب الأساسي غياب التفاهم العاطفي والجسدي.
  • غياب التثقيف والتوعية بالزواج:  التي تعتبر أساسية لبناء زواج ناجح.
  • الزواج المبكر وعدم النضج: الشباب يتزوجون في سن صغيرة من دون وعي كافٍ، ما يؤدي إلى انفصال سريع.
  • الحاجة إلى التوعية: يدعو المتحدث إلى تسليط الضوء على هذه المواضيع بهدف توعية الشباب المقبلين على الزواج.

عندما يتعرف الشخص على الآخر، عادةً ما يظهر أفضل ما فيه، مما يخلق نوعاً من الخداع في العلاقة في بداية الزواج، هذا الخداع يكون في العلاقات المبكرة على أساس أنهما في حالة من الثقة الكاملة، ولكن بعد الزواج، يعود الشخص إلى طبيعته لأن الزواج أصبح واقعياً، بمجرد أن يتم الزواج، يشعر الشخص بأنه أصبح في أمان، وبالتالي يمكن أن تحدث صدمات أو تغييرات كبيرة في العلاقة بعد ذلك.

وتشير ضاهر إلى أن نسبة الطلاق في المجتمعات العربية مرتفعة جداً، تصل إلى 60% تقريباً في بعض البلدان العربية، وهذه النسبة العالية من الطلاق تعود إلى عدم الفهم الحقيقي للطرف الآخر، وعدم التفاهم في اللغة العاطفية والجسدية التي يحتاجها الشخص.

الشباب يتزوجون في سن مبكرة دون الوعي الكافي، مما يزيد من حالات الطلاق في وقت قصير، كما أن التثقيف حول كيفية التعامل مع الشريك في هذا الجانب يجب أن يكون جزءاً من التوعية، لتقليل حالات الطلاق.

يجب مساعدة الأفراد على فهم كيفية بناء علاقة صحية وناجحة قبل الإقدام على الزواج، لتفادي الطلاق والطلاق السريع.

أهمية فهم لغات الحب ولغة الجسد في العلاقات العاطفية:

  • لغة الجسد: من الضروري أن نفهم كيف يعبر الشريك عن نفسه جسدياً.
  • لغة الحب: من المهم أن نتعرف إلى "لغة الحب" لكل شخص. فإذا كنت تحب شخصاً، يجب أن تعرف كيف يحب هو، إذا كنت تتحدث بلغة حب لا يفهمها أو لا يحبها، فذلك سيؤثر سلباً على العلاقة، ويجب أن نتعلم كيفية التواصل مع الشخص بالطريقة التي يحب أن يُحب بها.
  • الحدس الداخلي: أهمية الإحساس الأول أو "الحدس الداخلي" الذي نشعر به عندما نلتقي بشخص لأول مرة، إذا شعرنا في البداية بأن هذا الشخص مناسب لنا، فإن هذا الحدس غالباً ما يكون صحيحاً، إذا تجاهلنا هذا الحدس واستخدمنا العقل فقط، قد نندم لاحقاً، لذلك، من المهم الاستماع إلى مشاعرنا الأولية وعدم تجاهلها.