mena-gmtdmp

كيف أجعل زوجي يصارحني بمشاعره؟ نصائح فعالة للتواصل العاطفي

زوج يصارح زوجته بمشاعره
زوج يصارح زوجته بمشاعره

شريك الحياة هو الشخص الذي تتقاسمين معه حياة مليئة بالحب والدعم العاطفي والتفاهم المتبادل، فالشراكة هنا تعتمد بشكل كبير على التواصل الجيد، والاحترام المتبادل، والدعم العاطفي، والتواصل الفعّال هو الأساس الذي تقوم عليه العلاقات الزوجية الناجحة، وهو القدرة على التعبير عن مشاعرك وفهم مشاعر الآخرين. بالسياق التالي، "سيدتي" التقت خبيرة العلاقات الأسرية منال خليفة؛ لتخبركِ كيف تحدث مصارحة الزوج بمشاعره، كما تخبركِ بنصائح فعالة لزيادة التواصل العاطفي.

الرجال قد لا يجيدون الانفتاح والمصارحة

مصارحة الزوج
كثير من الرجال يمتازون بالصمت حيث لا يجيدون أو لا يفضلون الإفصاح عن ذواتهم والانفتاح على مشاعرهم مع زوجاتهم


تقول خبيرة العلاقات الأسرية منال خليفة لـ"سيدتي": "بعض الناس ببساطة لا يُحبّون الثرثرة. إنهم أناسٌ منعزلون ويحتفظون برأيهم الخاص، وكثير من الرجال يمتازون بهذه الصفة، حيث لا يجيدون أو لا يفضلون الإفصاح عن ذواتهم والانفتاح على مشاعرهم مع زوجاتهم، إما بسبب شخصياتهم التي تميل للكتمان، وقد يكون ذلك نتاجاً لطريقة التربية والتقاليد التي جبلوا عليها، حيث يعتقدون أن كتمان المشاعر دليل على القوة، وعدم إظهارها علامة على الرجولة والجسارة، وكل هذه الأفكار مورثات قديمة خاطئة، وقد يكون عدم إفصاحهم عن مشاعرهم؛ بسبب كثرة المسؤوليات والمشاغل، التي تجعلهم لا يقبلون على مشاركة مشاعرهم مع الآخرين، على صعيد آخر نجد بعض الأزواج لا يجيدون الإفصاح عن مشاعرهم؛ خشية سوء الفهم، وألا تسير الأمور على ما يُرام. في حين أنهم لا يعلمون أن مصارحة الزوج بمشاعره لزوجته والانفتاح تجاهها وتعبيره عنها ومشاركتها ما يشغل تفكيره؛ تبني كثيراً من جسور المشاركة، وتعزز المودة والمحبة والثقة، والتواصل العاطفي بينهما".
وإذا تابعت السياق التالي، يمكنك التعرف إلى: العواطف... وما هو الإحساس الداخلي الغامض الذي يقودها؟

أفضل الطرق البسيطة لمساعدة زوجك على الانفتاح في مشاعره تجاهك

تقول منال خليفة: "هناك العديد من الطرق لتعزيز مصارحة الزوج بمشاعره، ويمكنك الاستعانة بها؛ كأن تكوني مستمعة جيدة وداعمة له دائماً، وأن تجعلي العلاقة بينكما آمنة، وأن تقومي بتشجيعه على التعبير عن مشاعره؛ عبر طرح أسئلة مفتوحة، كما يُمكنكِ أيضاً استعادة الرابطة العاطفية بينكما؛ من خلال مشاركة مشاعركِ، وإظهار الاهتمام بمشاعره، والاستماع إليه بانتباه، وتقليل الضغوط عليه، كما عليكِ فعل الآتي:

أظهري له اهتماماً حقيقياً بمشاعره

لإظهار الاهتمام الحقيقي بمشاعر زوجك، وتعزيز مصارحة الزوج بمشاعره؛ عليكِ الاستماع له باهتمام، وطرح أسئلة عن يومه ومشاكله، وتقديم الدعم والتقدير لأعماله، ومشاركته اهتماماته وهواياته، والتعبير عن مشاعرك بالكلمات والأفعال، وترك مساحة من الحرية له، والاعتناء بنفسك، مما يعزز التواصل العاطفي ويقوي العلاقة الزوجية، كما يُمكنكِ مشاركة زوجكِ مشاعركِ وأفكاركِ وتجاربكِ الخاصة بصدق؛ لتُشجعيه على فعل الشيء نفسه، والاهتمام بهوايات زوجك؛ حتى يفسح له المجال لمشاركة أفكاره معك.

أظهري له اهتمامكِ وفخرك بوظيفته

دعم الزوجة لزوجها
       زوجة تدعم زوجها أثناء عمليه وتشعره بافتخارها به 

يحتاج الرجل إلى الشعور بتقدير واحترام زوجته وعائلته لجهوده في العمل، وهذا الشعور يعزز ثقته بنفسه، ويُزيد من دوافعه نحو مزيد من النجاح، فغالباً ما يشعر بقيمته الحقيقية من خلال نجاحه الوظيفي، لذلك يشعر الرجل بالحاجة لإثبات نجاحه للحفاظ على هيبته ومكانته داخل الأسرة، كما يُمكنك إظهار الاهتمام بما يقوم به الزوج في عمله، والاستماع لحديثه حول التحديات والخطط، فذلك سيوفر له مساحة للتعبير عن نفسه، ويعزز شعوره بالدعم.

اسأليه عن أفكاره لا مشاعره

يميل معظم الرجال إلى التفكير أكثر من الشعور، لذا عندما تسألين زوجك عن آرائه، استخدمي لغة العقل بدلاً من لغة العاطفة، واسأليه عن آرائه في مواضيع معينة، واهتماماته، وخططه المستقبلية، وتقييماته للأمور المختلفة، ورغباته في الحياة المشتركة، يمكنكِ أيضاً طرح أسئلة مباشرة؛ مثل: "ما رأيك"؟ أو "كيف ترى الأمر؟"، فهذا يساعده على التعبير عن أفكاره بدلاً من الاكتفاء بردود الفعل العاطفية. اجعليه دائماً مطمئناً إلى أنه في مساحة آمنة، وأظهري استعدادكِ للاستماع إليه من دون نقد أو أحكام، ولا تنسي أن تقدمي له كلمات تشجيعية رقيقة؛ تمنحه الطمأنينة، وتشجعه على مشاركة أفكاره ومشاعره بكل أريحية.
وإذا تابعتِ السياق التالي؛ فستعرفين كيف تغيرين من نفسك إلى الأفضل؟

كوني مستمعة فعالة لكل ما يقوله

أعطي زوجكِ انتباهكِ الكامل حين يتحدث، وأظهري اهتمامكِ من خلال الإصغاء والإيماء وطرح أسئلة متابعة؛ تشجعه على المصارحة بمشاعره. استمعي إليه بهدوء من دون مقاطعة أو إصدار أحكام، وعبّري عن استعدادكِ الدائم لتفهّمه. تجنبي المبالغة في التحكم أو التضييق عليه، واعملي على بناء جسور من الصداقة والثقة بينكما، مع إظهار اهتمام صادق وتعاطف حقيقي يطمئنه ويقوّي علاقتكما.

ادعمي أهدافه الشخصية بكل قوة

ادعمي زوجكِ وشجعيه في أهدافه الشخصية والمهنية، وكوني صريحة معه في الحديث عنها، وأصغي إليه باهتمام، مع تقديم التقدير والتشجيع المعنوي لجهوده. امنحيه الوقت والمساحة الكافييْن لتحقيق طموحاته، وشاركيه المسؤوليات، واحتفلي معه بنجاحاته؛ فذلك يعزز التواصل العاطفي بينكما، ويقوي الثقة في العلاقة.

اجعليه يشعر بالأمان

الشعور بالأمان العاطفي عنصر لا غنى عنه في بناء علاقة سليمة وصحية، لذلك كوني جديرة بالثقة، وصادقة بشأن احتياجاتك، وطمئنيه بأنكِ ستستمعين له من دون نقد، وأنكِ بجانبه مهما كان ما يزعجه، فهذه الطريقة تفتح الطريق له للتعبير عن نفسه بـ"حرية".


الرابط التالي يعرفك أكثر: الانفتاح على العالم وتحقيق التفاهم والاحترام في العلاقات الأسرية

شجعيه على التعبير عن مشاعره

قد يعبّر الرجل عن مشاعره بطرق غير مباشرة، لذلك كوني صبورة وحاولي فهم ما يكمن وراء كلماته، بدلاً من مواجهة مشاعره مباشرةً، ولابد أن تكوني هادئة ومنصتة ومتفهمة؛ من أجل تشجيعه على الاستمرار في التعبير عن مشاعره، وعليكِ تقبل ما يقول بإيجابية، بعيداً عن مشاعر اللوم أو الغضب، كما يمكنك طرح أسئلة مفتوحة؛ مثل: "هل هناك شيء تمر به وتريد التحدث عنه؟"؛ وهذا لتدعميه على الانفتاح بطريقة لطيفة وغير ضاغطة.

اعملي على تعزيز التواصل بينكما

ركزي على الاستماع الفعال، والتعبير عن المشاعر بصدق؛ باستخدام عبارات "أنا"، وتخصيص وقت للتواصل، وإظهار التعاطف والتفهّم لاحتياجاته، والحرص على الاحترام المتبادل وتجنب النقد واللوم، والاهتمام بالتواصل غير اللفظي؛ كاللمسات وتعبيرات الوجه، مع تخصيص وقت للتواصل والتحدث عن الأحلام والتحديات المشتركة، وأعيدي إحياء الرومانسية في حياتكما اليومية، ولا تستسلمي للروتين، ويمكنك أن تشاركيه أفكاركِ ومشاعركِ وخبراتكِ أنتِ أيضاً.

امنحيه وقتاً للإفصاح عن ذاته ومكنوناته

إذا وجد زوجك صعوبة في التحدث، فامنحيه وقتاً للحديث بهدوء، مع استخدام لغة المشاعر بدلاً من الاتهامات، ويمكنك تقدير تعبيراته غير اللفظية؛ كالأفعال الداعمة أو الاهتمام بتفاصيل حياتك، ولا تبادلي صمته بصمتك، بل حاولي خلق جو من الدفء والأمان، ولا تفسري صمته دائماً على أنه رفض أو نقص في الحب؛ فقد يكون فقط غير قادر على التعبير عن مشاعره بوضوح. امدحي أي محاولة منه للتعبير، حتى وإن كانت بسيطة، فغالباً ما يتردّد؛ لأنه غير متأكد مما يشعر به. امنحيه الوقت الكافي لمعالجة مشاعره، وتجنّبي الضغط عليه، فالإجبار قد يزيد الأمر صعوبة.
والرابط التالي يعرفك أكثر إلى: كيفية بناء علاقة زوجية قوية تعزز الأسرة

حاولي الخروج معه عن الروتين المعتاد

لتعزيز مصارحة الزوج بمشاعره، يمكنك تجرّبة القيام بتغييرات صغيرة ومنتظمة في يومك؛ مثل تجربة طريق جديد للعمل، أو تناول طعام جديد في مطعم مختلف، مع التركيز على الأنشطة التي تمنحك الشعور بالهدف والمتعة؛ مثل ممارسة رياضة كاليوغا أو ركوب الدراجات، أو الذهاب في نزهة معه في حديقة عامة، أو قراءة كتاب، أو تعلم مهارة جديدة. وحاولي تخصيص وقت أسبوعي أو شهري لقضاء وقت ممتع معاً بعيداً عن الروتين اليومي؛ لإعادة إحياء الرومانسية وتقوية العلاقة.

عبّري له عن اهتمامكِ بأدق التفاصيل

كوني مبادرة في معرفة حاجاته وتقديم المساعدة، حتى لو لم يطلبها، كما يمكنكِ استخدام طرق متنوعة؛ تشمل كلمات المودة والتقدير، وتقديم الدعم والمساندة في مهامه اليومية، ومشاركته اهتماماته وهواياته، وترك مساحة خاصة من الحرية له، وتقديم الهدايا البسيطة، والاهتمام بالتواصل الفعال، وإظهار الاهتمام بحاجاته من دون أن يطلبه، وأظهري له إعجابكِ بصفاته، وتقديرك لجهوده، وادعميه في أهدافه الشخصية والمهنية، مما يزيد من شعوره بالتقدير، ويعزز الاتصال العاطفي.

التواصل العاطفي القوي يؤثر في نجاح الحياة الزوجية

التواصل العاطفي الفعال
زوجان يستمتعان بقضاء وقتهما معاً بين أحضان الطبيعة، فتخصيص وقت خاص بكما يعزز التواصل العاطفي بينكما


تقول منال خليفة: "من المعروف أن الحياة الزوجية رحلة مشتركة بين الزوجين، حيث يتطلع الجميع إلى بناء علاقة مستدامة وسعيدة، ومن أهم العوامل التي تؤثر في نجاح الحياة الزوجية؛ هو التواصل العاطفي القوي بين الشريكين، فالتواصل العاطفي في الحياة الزوجية هو عملية مستمرة ومهمة لبناء علاقة قوية ومستدامة، فيجب على الزوجين أن يكونا ملتزميْن بالتواصل الصحي والفعال، وبناء الثقة والاحترام، والاستماع الفعّال، وتخصيص الوقت للتفاهم والتواصل بينهما".
يمكنك التعرف أكثر إلى: أهم النصائح للحفاظ على التواصل العاطفي في الزواج لأمد طويل

نصائح فعالة لتعزيز التواصل العاطفي في الحياة الزوجية

الاستماع الفعّال

هو مهارة تواصل أساسية في العلاقات الزوجية تُسهم في تعزيز التفاهم، بناء الثقة، تقليل سوء الفهم والصراعات، وتحقيق حياة زوجية أكثر استقراراً وسعادة، وتتضمن هذه المهارة تخصيص وقت خالٍ من المشتتات، والحفاظ على التواصل البصري، والتركيز على فهم مشاعر الزوج. استمعي جيداً إلى شريكك من دون مقاطعة، وأظهري اهتماماً حقيقياً بما يقوله. يمكنكِ أيضاً طرح أسئلة توضيحية، أو إعادة صياغة ما تسمعينه؛ لتؤكدي له أنكِ تفهمينه وتستوعبين مشاعره.

الصراحة والانفتاح

الصراحة تعني قول الحقيقة بوضوح وتجنب سوء الفهم، بينما الانفتاح هو البيئة التي تسمح بالتعبير بـ"حرية"، لذلك شاركي أفكارك ومشاعرك بصدق مع زوجك، فعندما يكون الحوار صريحاً ومنفتحاً؛ تقل احتمالات سوء الفهم، مما يقلل من الصراعات والمشاحنات غير الضرورية، ويعزز الثقة بين الشريكين.

التعاطف

وهو يعني وضع نفسك مكانه لفهم مشاعره واحتياجاته، وهو ركن أساسي لعلاقة صحية، تعزز التواصل العاطفي، والثقة، والروابط العاطفية، فعندما يدرك شريكك أنك موجودة لدعمه عاطفياً؛ يشعر بالأمان والتقدير. ويتحقق ذلك عبر الاستماع النشط، واحترام مشاعره، مما يبني تفاهماً أعمق، ويقوي صلتكما.
قد ترغبين في التعرف إلى طرق تنمية المودة والمحبة بين الزوجين

تقديم الدعم

قدمي الدعم في الوقت المناسب، وبالشكل الذي يشعره بالراحة والاطمئنان، مع التأكيد على أهمية التواصل المفتوح والتقدير المتبادل، واحرصي دائماً على أن تكوني مستمعة جيدة؛ عندما يُفصح شريك حياتك عن مشاعره أو مشاكله؛ عبر تقديم النصائح بلطف، أو المشاركة في الأنشطة اليومية المشتركة.

تخصيص وقت منتظم

احرصا على تخصيص وقت منتظم للحديث عن مشاعركما واحتياجاتكما، ويمكنكما مثلاً تحديد موعد أسبوعي للعشاء معاً، أو بعض الدقائق في المساء لتبادل الأفكار والمشاعر اليومية. اجعلا هذا الوقت أولوية مهمة في يومكما، فهو وسيلة لتعزيز الارتباط العاطفي بينكما وتقوية العلاقة.

التعبير عن الامتنان

اجعلي التعبير عن الامتنان جزءاً من روتينك اليومي؛ لخلق بيئة من الاحترام المتبادل والحب في العلاقة بينكما، ولا تنسَي أن تقدمي الشكر لشريكك على ما يقدمه لكِ، فكلمات الشكر البسيطة تعزز الشعور بالتقدير والدعم.
ونحو المزيد، يمكنك متابعة الرابط التالي: طرق لتعزيز التواصل الإيجابي بين الأزواج