mena-gmtdmp

الذكاء العاطفي بين الزوجين: أنواعه وكيفية اختباره

زوجة تجلس وتستند بظهرها على صدر زوجها
زوجة تجلس وتستند بظهرها على صدر زوجها ويبدو بينهما التفاهم نتيجة استخدامهما الذكاء العاطفي في تعاملاتهما - المصدر: freepik

الذكاء العاطفي في الزواج هو القدرة على فهم مشاعر كلا الشريكين وإدارتها بفعالية، مما يؤدي إلى تواصل أفضل، وحل النزاعات بشكل بنّاء، فهو جوهر نجاح العلاقة لأنه يساعد على التواصل الصحي، وإدارة المشاعر الشخصية لتجنب ردود الأفعال السلبية وحل النزاعات بشكل بنّاء، وتعزيز الثقة، مما يؤدي إلى علاقة أكثر استقرارًا وسعادة.

الذكاء العاطفي يساعد الأزواج على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل

تفاهم الزوجين
زوج يحتضن زوجته وهي تبتسم بسعادة ويبدو أنهما يستخدمان الذكاء العاطفي في تعاملاتهما 


تقول خبيرة العلاقات الزوجية منال خليفة لسيدتي: الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم عواطفك وفهم مغزاها، بالاعتماد على مجموعة من المهارات الخاصّة، وأثرها على الآخرين من حولك، وفي مختلف المواقف، وإدارتها بطرائق إيجابية لتخفيف التوتر، والتعبير عن المشاعر بصدق، وهو يعطيك قدرة عالية على تحمل ضغوط الحياة وإدارة انفعالاتك والتواصل بصورة فعَّالة، والتغلُّب على التحديات والصراعات، و القدرة على فهم مشاعر شريكك والتعاطف معه، ومعرفة متى يحتاج إلى مساحة خاصة أو دعم، كما يساعد الأزواج على فهم بعضهما البعض بشكل أفضل والتكيف مع التحديات، ويعد "حصنًا منيعًا ضد التقلبات" التي تطرأ على الحياة الزوجية.

كيف يكون اختبار الذكاء العاطفي بين الشريكين ؟

تقول خليفة إنه يمكن إجراء اختبار للذكاء العاطفي بين الزوجين باستخدام اختبارات التقييم الذاتي المتاحة عبر الإنترنت، أوعن طريق تقييم مجموعة من المهارات السلوكية التي تشمل الاستماع الجيد، والتعاطف، والقدرة على التحكم في الانفعالات، والوعي الذاتي بمشاعر كل طرف وكيفية تأثيرها على الآخر وفهمها وإدارتها تساعد هذه الاختبارات في فهم نقاط القوة والضعف في التواصل العاطفي بينهما، وإلى قياس قدرة كل شريك على إدراك مشاعره وفهم مشاعر الآخر وإدارتها، مما يعزز التواصل في العلاقة.
والرابط التالي يعرفك أكثر عن أهمية الذكاء العاطفي في الزواج

أنواع الاختبارات وأهدافها

اختبارات ذاتية التقرير :

زوج وزوجة يرتديان ملابس ملونة متشابهة وهما يتعاملان معًا بالذكاء العاطفي حيث الذكاء العاطفي يساعد الأزواج على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل - المصدر: freepik


وهي عبارة عن استبيانات يكملها الزوجان بشكل فردي لتقييم قدراتهما الذاتية، مثل مقياس جينوس للذكاء العاطفي (Genos EI) أو مقياس EQ-i 2.0، وهي استبيانات تكون عبر الإنترنت، وتقيّم جوانب مثل الوعي الذاتي، الوعي بالآخرين، أصالة التفكير، الإدارة الذاتية، والتأثير الإيجابي.

اختبارات الأداء:

تقيس هذه الاختبارات قدرة الفرد على حل المشكلات العاطفية في سيناريوهات محددة، مثل اختبار "مايرسالوفي كاروسو للذكاء العاطفي" (MSCEIT)، والذي يعتمد على مهام حل المشكلات لتقييم قدرة الفرد على إدراك المشاعر واستخدامها وفهمها وإدارتها بشكل مباشر، و تُجرى اختبارات الأداء للذكاء العاطفي للشريكين من خلال عرض مواقف واقعية عليهما، حيث يُطلب منهما اتخاذ قرارات أو تفسير مشاعر الآخرين في سيناريوهات محددة، وتُقيّم هذه الاختبارات قدرتهما على التعرف على المشاعر وإدارتها بشكل فعلي، وليس بناءً على التصورات الذاتية، وهي تهدف لقياس المهارات الفعلية في استيعاب المشاعر والاستجابة لها، وتُعدّ هذه الاختبارات أكثر موضوعية من الاختبارات الذاتية، لأنها تقيّم المهارات العاطفية الفعلية بدلاً من الاعتماد على تصور الشخص لنفسه.

الوعي الذاتي والآخر:

ويتم ذلك عبر استكشاف الوعي الذاتي "فهم المشاعر الداخلية والوعي بالآخرين"، والتعاطف وفهم مشاعرهما، ويمكن إجراء تقييم شامل لمقارنة رؤيتك الذاتية لكيفية تصرفك مع تصورات شريكك، مما يوفر صورة أوضح لكفاءاتك العاطفية في العلاقة، وتعني القدرة على التعرف على المشاعر وتحديدها وفهمها، كفهم المشاعر الخاصة بالزوج، والزوجة وكيف تؤثر على التصرفات، وفهم ردود أفعال شريك الحياة، وتقييم مدى وعيك بنقاط قوته وضعفه العاطفية، وكيفية تأثير ذلك على سلوكه في العلاقة، مع تقييم قدرته على إدارة انفعالاته وردود أفعاله العاطفية بطريقة بناءة، حتى في المواقف الصعبة، و تقييم مدى استجابة الشريك لشريكه بتعاطف، مع قدرته على إظهار الدعم والتفهم.

إدارة المشاعر:

من خلال ملاحظة كيفية إدارة المشاعر المشتركة وتفاعلاتهما اليومية، مع التركيز على الوعي الذاتي والاجتماعي، والقدرة على التواصل البناء، والتنظيم الذاتي للمشاعر، وتتضمن طرق التقييم ملاحظات عملية أو اختبارات موحدة مثل مقياس الذكاء العاطفي أو استبيانات التقييم الذاتي، مع فهم كل شريك لمشاعره ودوافعه وكيفية تأثيرها على الآخر، وفهم المشاعر المعقدة، وعلى قدرة كل شريك على التحكم في انفعالاته السلبية، مثل الغضب أو الإحباط، وتجنب ردود الفعل العنيفة أو السلبية أثناء الخلافات.
والرابط التالي يعرفك كيف يكون التعبير عن المشاعر بصدق لتعزيز العلاقة العاطفية بين الزوجين

التعاطف:

ويعتمد على قياس قدرتهما على فهم مشاعر بعضهما البعض وإدارتها، والتعامل معها بشكل مناسب، بالإضافة إلى مدى التعاطف بينهما، أي وضع النفس مكان الآخر والشعور بما يشعر به، ويمكن إجراء ذلك من خلال اختبارات محددة أو بمراقبة سلوكيات يومية، مثل الاستماع النشط، والاهتمام بردود فعل الآخر، وفهم ما يقال بين السطور، وأيضاً من خلال ملاحظة لغة الجسد، ونبرة الصوت، وتعبيرات الوجه لفهم الحالة العاطفية للشريك حتى لو لم يعبر عنها بالكلمات، والهدف هو تقييم القدرة على بناء علاقة متينة من خلال التعاطف والوعي بالمشاعر، إلى جانب القدرة على تنظيم المشاعر والتحكم في ردود الفعل في المواقف الصعبة.

التواصل:

من خلال تقييم مهاراتهما في التواصل من خلال الاستماع الفعّال، التعاطف، والوعي بالمشاعر، وإدارة الحوار، وفهم ردود فعله، بدون مقاطعة أو تشتيت، وعليك الانتباه للغة جسده ومشاعره وليس فقط كلماته، ويظهر الذكاء العاطفي العالي في قدرة الشريكين على فهم احتياجات بعضهما البعض ومشاعرهما، والقدرة على التعبير عن مشاعرهما بوضوح وبطريقة محترمة، وتقييم مدى نجاح الزوجين في بناء علاقات إيجابية وفهم ردود الأفعال، بدون مقاطعة أوتشتيت، وتجنب فقدان التواصل البصري، فعليك الانتباه للغة جسده ومشاعره وليس فقط كلماته.

حل النزاعات:

القدرة على معالجة المشاكل عند ظهورها والعمل معًا كفريق لحلها، بدلاً من اعتبار الاختلافات سببًا للانفصال، وتحديد مدى كفاءة الزوجين في إدارة الخلافات والتوترات في علاقتهما، إلى جانب القدرة على تهدئة المواقف المتوترة وإدارة الصراعات بطريقة بناءة واحترامية.
ونحو المزيد من ذات السياق تعرفي إلى إجابة هذا السؤال: كيف أتعامل مع زوجي بذكاء عاطفي؟