بناء علاقة إيجابية مع الحماة يؤدي إلى مكاسب عديدة أهمها الاستقرار الأسري، وتقليل الخلافات فضلاً عن تحولها إلى مصدر للدعم والحكمة، فالعلاقة الجيدة بين الزوجة وحماتها تُعد إحدى الركائز الأساسية لاستقرار الحياة الزوجية، ولإقامة علاقة إيجابية مع الحماة، لا بد أن تركز العلاقة على الاحترام المتبادل، والتقدير، والتواصل الصادق، والمشاركة في المناسبات العائلية، وتجنّب التدخل في الحياة الزوجية، حول هذا السياق "سيدتي" التقت خبيرة العلاقات الأسرية عزة نصار؛ لتخبرنا عن الخطوات الخمس لتساعدك لكي تكسبى قلب حماتك.
بناء علاقة ناجحة مع الحماة يُثمر عن مكاسب عديدة

تقول عزة مختار لسيدتي: تتسم العلاقة بين الحماة وزوجة الابن بأنها علاقة حساسة، ويمكن أن تكون مصدر توتر في بعض الأحيان، وإن بناء علاقة ناجحة مع الحماة يُثمر عن مكاسب عديدة، أولها الهدوء والاستقرار الأسري، ولكي تنعمي بحياة هادئة وتقللي من المشكلات والخلافات الزوجية والعائلية وفي نفس الوقت تكسبي قلب حماتكِ، عليكِ بالتواصل معها بلطف واحترام، وأن تُظهري اهتماماً صادقاً بها وبعائلتها من خلال طلب النصيحة، ومشاركتها في بعض التفاصيل، والوقوف معها في المواقف الصعبة، مع الحفاظ على حدود واضحة وتجنّب التدخل في شؤونها الخاصة أو الخلافات العائلية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال معاملتها باحترام وتقدير، وإظهار الامتنان، واختيار الأوقات المناسبة لطلب النصيحة، والتركيز على نقاط الاتفاق بدلاً من الخلاف.
قد ترغبين في التعرف إلى: الطريقة الصحيحة في التعامل مع الحماة
5 خطوات فعالة تساعدك لكي تفوزي بقلب حماتك وتكسبي ودها
تقول عزة مختار: أن تكسبي قلب حماتكِ ورضاها ليس بالأمر السهل، بل يحتاج إلى بذل جهد كبير منك، فالتواصل الواضح مع حماتكِ يُرسي أسس علاقة صحية على المدى الطويل، وتذكري دائماً ولا تنسي أن الحماة سلمت لك رجلاً هو سبب سعادتك في الدنيا، وهناك 5 خطوات تمكنكِ من كسب قلب حماتكِ لضمان استمرار حياتك الزوجية في بيئة نفسية صحية مستقرة، وهي:
أولًا: لا تتدخلي فيما لا يعنيكِ
لتكسبي قلب حماتكِ وتتجنبي المشاكل، يجب ألا تتدخلي فيما لا يعنيكِ، وذلك بعدم التدخل في شؤونها الخاصة، بل احترام خصوصيتها وحدودها، وعدم السؤال عن تفاصيل أسرة زوجكِ وعدم إبداء رأيكِ في مشاكلها إلا عند الطلب، كما يجب التركيز على بناء علاقة إيجابية معها من خلال تفادي المقارنات وتقديم المساعدة بدلاً من النقد، وكوني محايدة في الخلافات العائلية، والتعامل بلطف واحترام كأنها مثل والدتكِ، فسؤال حماتك عن تفاصيل دقيقة تتعلق بأسرار أهل زوجك، لن يفيدك وسيجعلك تبدين كمتطفلة تتدخل فيما لا يعنيها مما يقلل من مكانتكِ أمام أهل الزوج، فلا تتطوعي بإبداء رأيكِ في أي موقف أو قرار يتعلق بحماتكِ إلا إذا طُلب منك ذلك، ويجب أن لا تسهبي في إبداء رأيك، فيجب أن يكون كلامك مقتضباً ومختصراً.
ثانياً: تحلي بالذكاء واللباقة
لأن حماتك من جيل مختلف وثقافة مختلفة، في بعض الأحيان سوف تتعرضين لتوجيهات وآراء منها قد لا توافقكِ، وفي هذه الحالة يجب توضيح وجهة نظركِ بذكاء ولباقة دون أن تسببي لها أي إحراج، وإبدئي دائماً بشكرها على رأيها واهتمامها مهما كانت درجة اختلافكِ معه، يمكنكِ البدء بشكرها على اهتمامها، ثم عبري عن وجهة نظرك بلطف لتجنب إحراجها، ومن المهم أيضاً أن تكوني مهذبة، تظهري اهتماماً حقيقياً بحياتها وهواياتها، أو طلب النصيحة منها أو مدحها بلطف، فهذا يمكنه أن يقوي علاقتكما، ويمكنك أن تعامليها كأمك، فالحماة تشعر بمودتكِ لا سيما عندما تتعرض لأي محنة نفسية أو صحية، فوجودكِ بجانبها في تلك المواقف ومعاملتك لها وكأنها والدتك، سيوطد علاقتك بها ومحبتها لك.
إليكِ هذه المعلومة عن خطر الحماة.. فالإقامة مع "الحماة" يقلِّل من فرص الإنجاب
ثالثاً: إحضار هدية

إحضار هدية لحماتكِ يعكس اهتمامكِ، وتقديركِ، ورغبتكِ في بناء علاقة طيبة معها، حيث تظهر الهدية اهتمامكِ بشخصيتها واحتياجاتها، مما يساعد على كسب رضاها وتعزيز التواصل الإيجابي بينكما، كما يمكنكِ إحضار هدية لحماتكِ خلال حدث ما أو مناسبة ما أو عند حضورها لعشاء، وكلما كانت الهدية شخصية كان ذلك أفضل وأقيم، وليس من الضروري أن تكون مرتبطة بالمناسبات، ولا أن تكون الهدايا فخمة أوغالية الثمن، ولكن الأهم هو اختيار شيء يناسب ذوقها ويعكس اهتمامك بها، مع تقديمها بابتسامة وتقدير، ولا تنسي أن تعبري عن تقديرك واحترامكِ بابتسامة وكلمة طيبة، كما يمكنكِ إحضار هدية مميزة لحماتكِ عن طريق اختيار هدايا عملية مثل أدوات المطبخ أو منتجات العناية، أو هدايا شخصية، وتأكدي أن كتابة بطاقة شكر بخط اليد تحمل كلمات تقدير وامتنان لها هو هدية لا تُنسى.
رابعاً: لا تشتكي من زوجك مطلقاً
لا تشتكي من زوجك مطلقاً لحماتك، لأنها ستأخذ صفه دائماً، وغالباً ما ستدافع عنه، مما يؤدي إلى مشاكل ونقاشات غير ضرورية، وهذا قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل بينكما بدلاً من حلها، وبدلاً من ذلك، ركزي على بناء علاقة إيجابية معها من خلال التحدث بلطف، وطلب النصيحة، والبحث عن اهتمامات مشتركة، وسيؤدي ذلك إلى الدخول في مناقشات تضايقكِ، أنتِ في غنى عنها، فبغض النظر عن المشاكل القائمة مع الابن، فهذا الأمر سيضايقها، ويشعرها بعدم الراحة، وبالطبع غريزة الأمومة لديها لن تقبل أن يتحدث أي شخص بشكل سيئ عن ابنها حتى ولو كان حديثه صحيحاً، ولهذا يجب التحدث عنه بشكل جيد وإخبارها عن إيجابياته التي يقوم بها.
خامساً: تجاوز الخلافات
حدوث الخلافات مع الحماة هو أمر وارد نتيجة لاختلاف وجهات النظر بينكما، ولتجاوز الخلافات مع حماتك، حافظي على التواصل المفتوح والهادئ، وافهمي أسباب الخلافات، وركزي على بناء علاقة إيجابية، كما يجب عليكِ تجاوز هذه الخلافات وعدم الوقوف عندها أو التضخيم من حجم المشكلة أو أن يصل الأمر لأهلكِ، فتتعقد بشكلٍ أكبر وتهدد باستمرار واستقرار حياتك الزوجية، ولكن عندما يحدث خلاف، حاولي تجنب الجدال والرد بهدوء، وإذا لم ينجح الأمر، يمكنكِ ببساطة تغيير الموضوع أو الانسحاب من المحادثة، فالكلمة الطيبة والتجاوز سيكون هو الحل الأفضل في تلك الحالات مع طلب مساعدة الزوج في السيطرة على الأمر وضمان عدم تكراره.
ويمكنكِ بالسياق التالي التعرف إلى: أنواع الحموات وكيفية التعامل معهن





