mena-gmtdmp

عادات مشتركة تضمن داوم الحب بين الأزواج

عادات مشتركة بين الأزواج تضمن دوام الحب بين الزوجين
عادات مشتركة بين الأزواج تضمن دوام الحب بين الزوجين

العلاقة السعيدة تُهيئ لمنزل سعيد وهناك عادات مشتركة إذا اعتادها الزوجان ومارساها سيعيشان في انسجام ومحبة وسعادة لا تنتهي، والأمر لا يتعلق بعدم الشجار أو الاتفاق دائمًا على رأي واحد أو حتى التنازل من أي من الطرفين لصالح الطرف الآخر حتى تسير سفينة الحياة بدون مشاكل بل يتعلق بكيفية دعم شخص تهتم لأمره وتعزيز روح المشاركة، والفضول، وبناء علاقة جيدة معًا والذي ينشأ من خلال زرع بذور عادات مشتركة بحب وتنمو بشغف وتُسقى بالتواصل فتضمن دوام الحب بين الأزواج، ومن ثمّ يجدوا السعادة الحقيقية في لحظات حياتهما اليومية المشتركة.

العلاقات الإنسانية ممارسة وليست وجهة شكلية

العلاقة الزوجية
     الحياة الزوجية التي تنشأ على أسس حقيقية وصحية وواقعية تضمن دوام الحب 


تقول لبنى السعيد، استشاري علاقة أسرية وتنمية بشرية لسيدتي: العلاقات الإنسانية ممارسة وليست وجهة شكلية، وعندما تنشأ الحياة الزوجية على أسس حقيقة وصحية وواقعية وعميقة من خلال عادات مشتركة يحرص عليها الزوجان تضمن دوام الحب بينهما واستمراره وينشأ الأطفال في منزل لا يكون فيه الحب مثاليًا - ولكنه آمن وممتع وحنون وحقيقي، فيه يتعلمون كيف يجادلون بلطف، كيف يتحدثون براحة وسعادة وكيف ينمون بطريقة صحية ويتعاملون مع الآخرين بطريقة متزنة، وهو أمر يسعى له كل الأزواج ..
قد ترغبين في التعرف إلى: علامات عدم التوافق بين الزوجين

أفضل عادات للأزواج السعداء على المدى الطويل

دعم الزوجين لبعضهما البعض دائمًا

أهم عادة يجب أن يحرص عليها الزوجان هي الدعم المشترك، فهذا الأمر لا بد ان يكون هو الهدف الأول لأي زوجين يعيشان حياة مشتركة، فالحياة غالبًا ما تُلقي بمفاجآت قاسية أو غير متوقعة، وفي أحلك اللحظات لا يجب أن يلقي أي طرف اللوم كاملًا على الطرف الآخر فالحياة المشتركة والعشرة تقتضي أن تكونا فريقًا واحدًا، لا خصومًا وأن تكونا ملاذًا آمنًا لبعضكما البعض بعد يوم سيئ أو تجربة قاسية.
تؤكد لبنى السعيد أن معرفة أن هناك من يدعمك حقًا تبني شعورًا بالأمان العاطفي حيث يظهر الفرق ما بين أن تغرق في دوامة الوحدة أو أن تجد من يمد لك يد الحب والعون لتنهض من كبوتك.

التحدث بلغة الحب المشتركة

لغة الحب قد تختلف ما بين الزوجين، إلا أنه غالبًا ما تكون لغة حب الزوج لغة أفعال لذلك عندما تساعده زوجته وشريكة حياته في الأمور العملية، يتحول ذلك إلى حب. أما الزوجة فمن المعروف أنها عاطفية وتميل للمشاعر والرومانسية فترنو للتواصل من خلال الكلمات واللمس. ومن ثمّ فلا بد لكلا الزوجين أن يفهم مدى اختلاف احتياجاته من شريكه، فقد يحدث سوء تفاهم نتيجة أن الشريكين لا يفهمان لغة بعضهما البعض ومن ثمّ لا بد من الحديث والتواصل الدائم بين الشريكين وأن يفصح كل طرف عما يتوقعه أو يريده من الطرف الآخر، ولتحقيق ذلك ببساطة يمكن لكل شريك أن يسأل شريكه سؤالًا واضحًا وبسيطًا "ما الذي يمكنني فعله ليجعلك تشعر حقًا بالحب أو بالسعادة؟" ويمكن لكل طرف إظهار الحب بأفعال بسيطة ومدروسة ليست شاقة أو مكلفة.. مثلًا إعداد كوب من الشاي عقب يوم عمل طويل، أو مساعدته في إنجاز مهمة، أو حتى مجرد حضن دافئ أو كلمة شكر. كل هذه الأمور ما هي إلا عادات تضمن دوام الحب بين الأزواج.

تحديد أهداف مشتركة

الرؤية المشتركة تُعطي علاقة الزوجين معنى فريدًا. إنها تُشعرهما وكأنهما شريكان في الإبداع، يسيران في نفس الاتجاه ولديهما نفس الهدف والحلم ويسعيان لتحقيقه فهما ليس مجرد أب وأم أو شريكين في الحياة معًا.
وإذا تابعتِ السياق التالي ستتعرفين كيف تحافظين على زوجك؟.. إليك هذه النصائح

تعزيز عادة الاحترام والمودة والتواصل

العلاقة الزوجية
زوجان يستمتعان بوقتهما بين أحضان الطبيعة حيث يمكن للزوجين الخروج من حياتهما الروتينية والانطلاق في مكان خاص بهما

تظهر عادة الاحترام عندما تكون متبادلة بين الزجين وتظهر من خلال الاستعداد للاستماع، وفهم الأخطاء، ودعم اهتمامات وشغف كل طرف. حيث السلوكيات التي تُعزز هذا الاحترام: إظهار الامتنان، والاهتمام بأنشطة كل طرف، والسماح بالفردية، وتعزيز النمو الشخصي، فالمودة والحب يتطوران مع مرور الوقت. ويفسح الشغف الأولي المجال لعلاقة حميمة أعمق والتزام قائم على الثقة والمودة. لا يوجد مقدار "محدد" من المودة؛ المهم هو رضا كلا الشريكين عن قربهما المشترك.

جعل الحياة ممتعة ومليئة بالمغامرة

تقول لبنى: الروتين وقلة التجديد قد يُولّدان الملل ويؤثران على حماس الأزواج، فالحياة اليومية بطبيعتها روتينية راكدة مملة بلا حياة فلماذا لا يحاول الزوجان أن يضيفا نكهة من المغامرة لحياتهما من مسابقة الركض على السلالم إلى الرقص في المطبخ أو حتى اتخاذ قرار العيش على متن قارب لأسبوع بحيث تكون المتعة الذاتية والمغامرة هي الأولوية بالحياة ولو حتى لفترة قصيرة فالأمور العادية ستبقى والحياة الروتينية بتفاصيلها ستكون موجودة دائمًا... لكن الفرح شيء نختاره، فالحب يمكن أن يكون أكثر متعة ومرحًا، وليس مجرد واجب روتيني اعتدنا القيام به، كذلك يمكنك ابتكار طقوس مشتركة روتينية مثل مشاهدة مسلسل معًا، أو تناول العشاء في نفس الوقت، أو طقوس يومية مثل تحضير فنجان قهوة.

تنمية حس الفكاهة

المرح يعمل على تعزيز التواصل ويقوي الروابط العاطفية، ويساعد على تخفيف التوتر والضغوط، ويساهم في بناء بيئة إيجابية مليئة بالحيوية والمرح. كما أن الفكاهة تزيد من مشاعر الألفة والقرب وتجعل الزوجين أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة المشتركة بروح إيجابية ومرحة، كما أن المرح والضحك يساعدان على تخفيف التوتر وتسهيل حل المشكلات.
ويمكنك من الرابط التالي التعرف إلى المزيد من الفكاهة في الحب.. حدود المرح وأثره على استقرار العلاقة الزوجية

إقامة ركائز صحية من الثقة، الانفتاح، ووضع الحدود

العلاقة الزوجية
زوج يساعد زوجته بتحضير العشاء حيث يمكنك ابتكار طقوس مشتركة روتينية مثل تحضير العشاء معًا لزيادة الحميمة بالعلاقة

لا بد أن تقوم الحياة الزوجية من بدايتها على ركائز صحية تكرس لها عادات مشتركة تضمن دوام الحب بين الأزواج مثل الثقة والانفتاح ووضع الحدود

أولًا الثقة:

تُعدّ الثقة أمرًا جوهريًا، إذ تتشكل القدرة على خلق عادة الثقة بين الزوجين منذ بداية العلاقة وتتعزز من خلال السلوك المتسق والدعم المتبادل. إذا شعر الشخص بأنه مضطر لإخفاء جوانب من نفسه، فهذا مؤشر على أن عادة الثقة لم تترسخ تمامًا.

ثانيًا الانفتاح:

يُشكّل الانفتاح والإفصاح عن الذات عادة مشتركة هامة تضمن دوام الحب بين الأزواج، وعلى الرغم من أن كل زوجين يُحددان مستوى شفافيتهما، إلا أن الأهم هو أن يشعر كلاهما بالراحة في مشاركة أفكارهما ومخاوفهما وتطلعاتهما إن رغبا في ذلك، حيث يُعزز الإفصاح عن الذات العلاقة ويزيد الثقة، كما أن للتواصل الصادق أن يُخفف التوترات ويُعزز العلاقة ويكرس لاستمراريتها طول العمر.

ثالثًا: وضع الحدود

يُعد وضع حدود صحية عادة لا بد من تكريسها منذ البدايات الأولى للعلاقة وذلك لضمان دوام الحب بين الأزواج. هذه الحدود لا تعني السرية، بل الاعتراف بأن لكل شخص احتياجاته وتوقعاته الخاصة. من أمثلة الحدود الصحية: الاتفاق على عدم التحقق من هواتف بعضهما البعض، واحترام المساحة الشخصية، والسماح بتكوين صداقات وفق العادات والتقاليد. في المقابل، يُعدّ طلب كل طرف معرفة كل حركة من الآخر أو تقييد العلاقات الاجتماعية من أعراض التوقعات غير الصحية.
والرابط التالي يعرفك:علامات تدل على أنك على وشك الانفصال