انطلقت أمس الأربعاء 29 أكتوبر فعاليات الدورة ال21 لـ الملتقى الإعلامي العربي تحت عنوان "الإعلام والتنمية.. شركاء الحاضر تحالف المستقبل" برعاية وحضور الرئيس اللبناني جوزاف عون والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
حضر جلسة الافتتاح إلى جانب الرئيس عون، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وزير الإعلام اللبناني المحامي د.بول مرقص، وزير شؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي اللبناني كمال شحادة، سفراء المملكة العربية السعودية وليد بخاري، الأردن وليد الحديد، النرويج هيلدا هارالدستاد، فرنسا هيرفيه ماغرو، النائب اللبناني جورج عدوان، رئيس هيئة الاتصالات في العراق الدكتور نوفل أبو رغيف، الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي المستشار ماضي عبد الله الخميس، مدير المعهد العربي للتخطيط الدكتور عادل عبد الله الوقيان، وعدد من الوزراء اللبنانيين السابقين وشخصيات سياسية وعامة ووجوه إعلامية وفنية لبنانية وعربية.
وتعقد الدورة الـ21 من الملتقى لأول مرة في لبنان بالتعاون بين هيئة الملتقى ووزارة الإعلام اللبنانية، ويشارك فيه عدد من وزراء الإعلام العرب ورؤساء المؤسسات الإعلامية والمرئية والمسموعة والمقروءة وقادة المنصات الرقمية والخبراء التقنيين وصناع المحتوى والأكاديميين من مختلف الدول العربية، إلى جانب ممثلين عن منظمات واتحادات وهيئات إعلامية دولية. ويتضمن برنامج الملتقى المنعقد على مدار يومين جلسات حوارية وورش عمل ولقاءات مفتوحة . كما يتضمن الملتقى برنامجاً تدريبياً للشباب والإعلاميين الناشئين.

سيدتي حضرت فعاليات الملقتى الإعلامي العربي والتقت عدداً من الشخصيات الإعلامية والفنية وتوقفت عند رؤيتهم لهذا الحدث وأهميته.
ماضي الخميس: النجاح مقرون بالجهد والعمل
الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس تحدث لسيدتي عن الواقع الإعلامي في ظل ما نواجهه من تطوّرات وتحديات، موضحاً أن "واقع مهنة الإعلام بخير. هذه المهنة ممتعة وجميلة جداً ومتطوّرة، والإعلامي الذي لا يستطيع مواكبة التطوّر لن يستطيع أن ينجح، والمؤسسة الإعلامية التي لا تواكب التطوّر أيضاً والتكنولوجيا لن تنجح بطبيعة الحال. كل مهنة بحاجة إلى الجهد والعمل حتى تستسمر لأن النجاح مقرون بهما". كما عبّر عن خشيته على الإعلام في عصر يشهد انتشاراً كبيراً للذكاء الاصطناعي ولكنه من ناحية أخرى لفت إلى ضرورة مواكبة العصر، موضحاً أن المطلوب هنا أن تطوّر المؤسسات الإعلامية من نفسها حتى تكون مواكبة، لأن المهنة سريعة في الصناعة، كما لفت إلى ضرورة أن تراعي الدول القوانين والتشريعات المطلوبة في هذا المجال".
وعن أبرز الرسائل التي يحملها الملتقى في بيروت اليوم، قال: "الإعلام اللبناني كان وما زال مدرسة فريدة تعلّمنا منها منذ صغرنا، لبنان بخير وهذه دعوة مباشرة للمجيء إلى هذا البلد الكريم والمحب للناس".
الإعلامي الكويتي عبد العزيز درويش: تبادل الخبرات الإعلامية

بدوره قال مدير تلفزيون الكويت والمستشار الإعلامي والمدرّب المعتمد في مجال الإعلام عبد العزيز درويش في حديثه لسيدتي : "يهدف الملتقى الإعلامي العربي اليوم لتبادل الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي الإعلامي والتقنيات الإعلامية في العالم العربي، في ظل التطوّر السريع الذي يشهده الإعلام اليوم بشكل عام على صعيد نقل الخبر وتوجيه الرأي العام في زمن يحتل الذكاء الاصظناعي حيّزاً كبيراً في حياتنا لا نستطيع التغافل عنه".
روضة المرزوقي: شريك استراتيجي في الملتقى
أما روضة المرزوقي مديرة إدارة التوزيع والمعارض في مركز تريندز للبحوث والاستشارات (الإمارات) فأشارت في حديثها لسيدتي إلى "مشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في هذا الملتقى كشريك استراتيجي بأكثر من 300 عنوان مترجماً إلى أكثر من 16 لغة مختلفة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية والذكاء الصناعي والإعلامية كذلك. وتابعت :"ومن خلال مشاركتنا هذه في الملتقى تمّ لقاؤنا مع عدد كبير من الإعلاميين والأكاديميين وتمّ عقد اتفاقيات تعاون وتنسيق مع مركز تريندز".
الممثل المصري ماجد المصري: الفن جزء من الإعلام
ورداً على سؤال سيدتي عن العوامل المشتركة بين الإعلام والفن، أجاب الفنان ماجد المصري: "العامل المشترك موجود وبقوة، خاصة أن الفن هو جزء من الإعلام، فالفنان أو الممثل يصدّر للمشاهد رسائل معينة من خلال أعماله. نحن كممثلين نقدّم أموراً مطروحة في المجتمع، الممثل يقدّم الإيجابيات والسلبيات من خلال طرحه للمواضيع وهذا واجبه مع تسليط الضوء بالطبع على كل منهما لمساعدة الجمهور وتنويره".
وعن أهمية التواجد في الملتقى، أشار المصري إلى أنه "مهم جداً لما يضمّه من نخبة إعلامية عربية كبيرة، ولكونه يضيء على نقطة مهمة وهي دور الإعلام في حياتنا وكيفية الاستفادة من محتواه رغم وجود بعض المتطفّلين على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يركز على موضوع التمييز على ماذا نتلقى من الإعلام ومن هذه الوسائل، وهو دور الملتقى الإعلامي العربي اليوم".
الإعلامية ريما كركي: مسيرتي الإعلامية من أحلى التجارب والمخاطر
الإعلامية ريما كركي وفي حديثها لسيدتي عن مشاركتها بإدارة جلسة حوارية خلال الملتقى تحت عنوان "مستقبل الإعلام في ظل تطوّر التكنولوجيا"، قالت :"هذا الموضوع هو همّي الشخصي وليس موضوعاً عاماً. هنا تبرز التساؤلات هل انتهى عالم الإعلام الكلاسيكي أو التقليدي أو حتى الذي نتطوّر به بشكل بطيء من وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، وما هي النقاط الإيجابية فيها وما هي محاذير السرعة والتطوّر؟.. جوابي أن الإنسان هو المحور ولا مجال لإضاعة الوقت".
وتابعت الإعلامية اللبنانية بالقول: "مسيرتي الإعلامية من أحلى التجارب والمخاطر والمتاعب التي خضتها في حياتي وأنا سعيدة جداً وممتنة بهذا القرار، خاصة وأنني تركت علم المصارف وإدارة الأعمال والكمبيوتر ولجأت إلى مكان أعبّر به عن رأيي بصوت عالِ".
الإعلامي منير الحافي: القناعة والثبات وعدم الاستسلام
الإعلامي منير الحافي وفي معرض تعليقه على تكريمه من جانب الملتقى الإعلامي العربي في دورته الـ 21، والمنعقدة في العاصمة بيروت ، قال لسيدتي ": هذا التكريم هو لكل الإعلاميين ولكل شخص يعمل ويبرز ويستطيع أن يبني اسماً ومحطة هو و زملاؤه الآخرون."
أضاف: "بنينا محطة تلفزيونية اسمها "المستقبل" وبنينا اسمنا، وقد وصفوني اليوم بالعصامي وأنا أشكرهم على هذا الوصف لأنني أعتبره نيشاناً على صدري، لأن العصامية هي أن ينطلق الإنسان من لا شيء وأن يصل ويرتقي. والحمد لله على هذا التكريم، وأتمنى أن تبقى بيروت مدينة التكريم ومدينة التميّز والحوار وقبول الآخر ومدينة العرب. هذه المدينة لا تنطفئ والحرية أيضاً لا تنطفئ".
وعن مسيرته الإعلامية الطويلة وما واجهه من تحديات، قال الحافي : "هذه المسيرة الإعلامية أختصرها بالجهد، العمل والجدّية وعدم إضاعة الوقت، وأنا أنصح كل إعلامي بعدم إضاعة الوقت لأن الاسم والعمل سوف يصل إلى الناس من خلال القناعة والثبات وعدم الاستسلام والعمل الدؤوب والذكي".
أما في ظل التحديات التي نعيشها مع انتشار الذكاء الاصطناعي، نصح الحافي الإعلاميين بعدم اللجوء إليه لأنه ليس وسيلة سليمة بل وسيلة تسلب العقول، هو برنامج من صنع الإنسان، لذلك يجب التركيز على العقل والذكاء الإنساني فقط".
المكرّمون في الملتقى الإعلامي العربي

هذا وقد تمّ تكريم عدد من الإعلاميين والإعلاميات على هامش الملتقى خلال الجلسة الأولى للملتقى، حيث سلّم الوزير بول مرقص والأمين العام للملتقى ماضي الخميس دروعاً تكريمية لكل من:يولاند خوري، رفيق خوري، جاك واكيم، المخرج والإعلامي نيكولا صباغة، المنتج صادق الصباح، الدكتور سامي كليب، الإعلامي منير الحافي، فارس يواكيم، روز فرح زامل (وردة)، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، الدكتور محمد العلي رئيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات، المدير العام لفندقVoco روي يوغاريوس،مديرة فندق "فينيسيا " في بيروت ماري شويري.ميشال قزعون من فندق "ريفيرا".
نقترح عليكم متابعة هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية تستعد لإقامة ملتقى الترجمة الدولي 2025





