الطموحُ ليس مجرَّد رغبةٍ شخصيَّةٍ لتحقيقِ النجاح، إنه أيضاً مسؤوليَّةٌ، تحملها جنى محمد، مساعدةُ مدرِّبِ فريقِ القادسيَّةِ لكرةِ القدم للسيِّدات، تجاه وطنها، وتُجسِّد به شعارَ «عزّنا بطموحنا». طموحُ الشابَّةِ السعوديَّة، التي لم تكتفِ بعبورِ التحدِّياتِ بل حوَّلتها إلى فرصٍ. من لاعبةٍ هاويةٍ إلى مدرِّبةٍ محترفةٍ، صنعت جنى لنفسها بصمةً فريدةً، وفتحت الطريقَ لغيرها من الفتياتِ اللاتي يحملن الشغفَ نفسه.
حوار | عبير بو حمدان Abeer Bou Hamdan
عتاب نور Etab Nour
تصوير | لينا مو Lina Mo
تنسيق أزياء | نوف النملة Noaf Alnamlah
مجوهرات | شارمالينا Charmaleena
شعر | سمر النبهان Samar Nabhan
مها عاطف Maha Atef
ماكياج |رشا دلال Rasha Dalal
رانية الدويهش Rania Douihech
موقع التصوير | مقر فنون التراث
مع ذكرى اليومِ الوطني الـ 95، بوصفكِ شابَّةً سعوديَّةً إلى أين يأخذكِ طموحكِ؟
يأخذني إلى إحداثِ الفرق، وصناعةِ الأثر بأن أكون جزءاً من تاريخٍ، يُكتَبُ الآن في نهضةِ وطننا لأعوامٍ مقبلةٍ. هذا يومُ احتفالٍ لنا جميعاً، ومحطَّةُ تأمُّلٍ أيضاً لما قطعناه نحن نساءَ هذا الوطن. أنا أرى نفسي بطموحي الممتدِّ جزءاً من هذه النهضة، فطموحي لا يتوقَّفُ عند حدودي الشخصيَّة، بل يمتدُّ ليشملَ وطني، ونساءَ وطني.
كيف يُمثِّل مساركِ في عالمِ كرةِ القدم النسائيَّة شعارَ اليومِ الوطني «عزُّنا بطموحنا»، وإسهامكِ في تحقيقِ رؤيةِ 2030؟
مساري المهني، هو انعكاسٌ فعلي للشعار، فالطموحُ الشخصي عندما يتقاطعُ مع رؤيةِ الوطن، يتحوَّلُ إلى مصدرِ عزَّةٍ وفخرٍ، ليس لي فقط، بل وأيضاً لكلِّ فتاةٍ سعوديَّةٍ ترى نفسها في هذا المجال. الطموحُ، ليس مجرَّد رغبةٍ شخصيَّةٍ لتحقيقِ النجاح، وإنما مسؤوليَّةٌ، أحملها تجاه وطني، لذا كلُّ يومٍ أعيشه في الملعبِ من التخطيطِ للتدريبِ إلى تمكينِ اللاعباتِ السعوديَّاتِ، هو تأكيدٌ أن عزَّنا مرتبطٌ بمدى جرأتنا على الحلمِ، على الركضِ الطَّموحِ خلفَ المستحيلات، والعملِ الذي لا يتوقَّف. جنى اليوم، ليست مساعدةَ مدرِّبٍ فقط، إنها أيضاً جزءٌ من منظومةٍ أكبر، تسعى إلى تأسيسِ بيئةٍ، تحتضنُ أحلامَ مئاتِ الفتياتِ السعوديَّات، فكلُّ لاعبةٍ، نُساعدها لتتطوَّر، وكلُّ فريقٍ، نرفعُ مستواه، وكلُّ بطولةٍ، نشاركُ فيها، هي خيطٌ صغيرٌ، ينسجُ لوحةً أكبر لنهضةِ الرياضةِ النسائيَّةِ التي تُترجِمُ رؤيةَ 2030.
جنى محمد
حدِّثينا عن تغيُّرِ مساركِ الرياضي من لاعبةٍ إلى مساعدةِ مدرِّبٍ؟
لعلي أتحدَّثُ هنا عن الألمِ بالتوقُّفِ عمَّا شكَّلَ المتعةَ الوحيدةَ في حياتي، ثم تحوُّلي نحو وجهةٍ أخرى في المسارِ نفسه. لطالما رغبتُ في البقاءِ قريبةً من الملعب أياً كان شكلُ هذا الحضور، وقد أسهمَ الدعمُ المشهودُ من الاتحادِ السعودي، وأشكرهم جميعاً، في تيسيرِ رغبتي.
كيف تصفين المرأة السعودية وحضورها الفاعل في المجال الرياضي؟
المرأةُ السعوديَّة، ليست مجرَّد مشاركةٍ، وإنما شريكةٌ في صناعةِ مستقبلِ الوطن، والرياضةُ، هي مرآةٌ لطموحها، وانعكاسٌ له. طموحها، يمتدُّ بامتدادِ طموحِ الوطن. المرأةُ الرياضيَّة، تعيشُ الآن في قلبِ المشهد، وتبادرُ، وتسهمُ في كتابةِ تاريخِ أصيلٍ، وقِصَّةٍ وطنيَّةٍ متكاملةٍ.

- ثوبٌ نجديٌّ بتفاصيلَ مطرّزةٍ يدويّاً بتقنياتِ التطريزِ البارزِ «الكورد»، باستخدامِ خيوطٍ قطنيّةٍ سميكةٍ ممزوجةٍ بخيوطِ التللي الذهبيةِ، على قماشٍ شبكيّ قطنيٍّ فاخرٍ وزُيّنت نقوشُه بتصاميمَ مستوحاةٍ من أبوابِ نجد الأصيلةِ.
- مجوهرات من شارمالينا Charmaleena
الحوار جاء ضمن جلسة تصوير خاصة لسيدتي في مناسبة اليوم الوطني السعودي95 ضمت سيدات سعوديات مثلت كل منهن زاوية من زوايا الاعتزاز بالدور الوطني.. تابعوا الجلسة كاملة مع الحوارات على هذا الرابط
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط