وجدان المالكي برزت كصوتٍ أصيل في الأزياء بين النقد والتحليل والاحتفاء بالإبداع المحلي. منذ بداياتها على المنصات، رأت أن صناعة المحتوى مسؤولية تدفع القطاع للأمام. توّجت مسيرتها بتأسيس "منسوج"، مرجع ثري للأزياء. واختيارها لتمثيل «عزّتنا بأصالتنا» جاء لتجسيد تمسكها بالجذور وتوثيق الهوية السعودية، حيث صنعت بمعادلة متوازنة بين الاعتزاز بالموروث والانفتاح على الإبداع، نموذجاً يعكس أصالة السعودية في يومها الوطني.
حوار | عبير بو حمدان Abeer Bou Hamdan
عتاب نور Etab Nour
تصوير | لينا مو Lina Mo
تنسيق أزياء | نوف النملة Noaf Alnamlah
مجوهرات | شارمالينا Charmaleena
شعر | سمر النبهان Samar Nabhan
مها عاطف Maha Atef
ماكياج |رشا دلال Rasha Dalal
رانية الدويهش Rania Douihech
موقع التصوير | مقر فنون التراث Art Of Heritage
كيف كانت الرحلةُ ما بين كتابةِ المحتوى الشخصي وتأسيسِ منصَّةٍ احترافيَّةٍ متخصِّصةٍ؟
رحلتي، بدأت بكتابةِ محتوى شخصي، يحملُ شغفَ التعبيرِ والتغيير، وبغية صناعةِ الحوار، وتبادلِ الخبرات، وبناءِ مجتمعٍ للأزياء، لكنَّني سرعان ما أدركتُ أن القطاعَ في حاجةٍ إلى أكثر من صوتٍ فردي. ومع تراكمِ التجربة، تحوَّلَ الشغفُ إلى مسؤوليَّةٍ، فكانت النقلةُ بتأسيسِ منصَّةٍ احترافيَّةٍ، تعكسُ الوعي، وتُقدِّم محتوى مؤسسياً ورصيناً.
وجدان المالكي
كيف ترين دورَ "منسوج" اليوم في إثراءِ المحتوى العربي وتعزيز الاحترافيَّة في قطاع الأزياء؟
واجه المصمِّمون تحدياً كبيراً لاعتمادهم على معارف خارجية لم تنسجم دائماً مع خصوصيَّة السوق المحليَّة. هنا جاء دورُ منصة منسوج لتكون مرجعاً عربياً يُقدِّم محتوى من واقعنا، ويعزِّز الاحترافيَّة بمعايير قريبة من ثقافتنا. يعمل الفريق الصغير على الكتابة والتحرير والبحث وصناعة المحتوى التعليمي بالتعاون مع أكثر من 40 خبيراً محلياً، بهدف بناء منصَّة معرفيَّة تركِّز على الثقافة السعوديَّة وتوثِّق خصوصيتها. ينطلق منسوج من منهجية "الإعلام البطيء"، ليصنع حواراتٍ معرفيَّة هادئة تعيد تعريف علاقة الثقافة بالأزياء كمهنة وصناعة، وتبني وعياً مهنياً وصناعةً مستدامة. مشروع #عرب_الأزياء شكَّل إنجازاً غير مسبوق في توثيق المصطلحات والهويَّة العربيَّة في الأزياء، وحظي بصدى واسع. كما جاء اعتماد منسوج كمنشأة اجتماعيَّة تقديراً لدوره في تقديم خدمات معرفيَّة وثقافيَّة للمجتمع. هذه الميزات عزَّزت مكانته كمرجع احترافي في القطاع.
كيف يمكن للأزياءِ أن تعكس شعار "عزنا بطبعنا". وإذا اخترنا "الأصالةَ" أحد أركان الهوية، فكيف يمكننا التعبيرُ عنها؟
الأزياءُ قادرةُ على أن تحملَ الأصالةَ في خاماتها المحليَّة، وفي تقنيَّاتها المستمدَّة من الحِرفِ التقليديَّة، وفي تفاصيلها التي تحفظُ الذاكرةَ الجمعيَّة. والأصالةُ، لا تعني أن نُكرِّر ما كان، بل أن نُعيدَ صياغته بما يجعلُ الحاضرَ امتداداً للجذور، فتتحوَّلُ القطعةُ إلى وثيقةٍ ثقافيَّةٍ قابلةٍ للارتداء.
اليوم، نرتدي الملابسَ التقليديَّةَ السعوديَّةَ من "فنون التراث".كيف تشعرين وأنتِ ترتدين قطعةً من التراثِ الوطني؟
هذه الإبداعاتُ معيارُ جودةٍ وهويَّةٍ: خياطةٌ نظيفةٌ، وتطريزٌ متقنٌ، وتقنيَّاتٌ لها نسبٌ معلومٌ. عندما أرتدي قطعةً من التراث، أشعرُ بفخرٍ ومسؤوليَّةٍ. أُظهِرُ عملَ الحِرفيَّاتِ كما هو، وأدعمُ استمرارَ الحِرفة، وأعطي هويَّتنا مكانها الطبيعي في يومي.

- ثوبٌ مستوحًى من الهويةِ النجديّةِ، مزيّنٌ بتطريزِ «شحم لحم» المستلهمِ من تراثِ المنطقةِ الشرقيّةِ، نُفِّذَ يدويّاً بخيوطِ الزري الذهبيةِ، على قماشِ الشيفون الناعمِ، واكتملَت تفاصيلُه بأزرارٍ مطرّزةٍ تزيّنُ أطرافَ الأكمامِ.
- مجوهرات من شارمالينا Charmaleena
الحوار جاء ضمن جلسة تصوير خاصة لسيدتي في مناسبة اليوم الوطني السعودي95 ضمت سيدات سعوديات مثلت كل منهن زاوية من زوايا الاعتزاز بالدور الوطني.. تابعوا الجلسة كاملة مع الحوارات على هذا الرابط
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط