أسهم المصممون السعوديون في إضافة لمسة عصرية راقية إلى العبايات الخليجية، التي تشكل زي تراثي عريق لترافق المرأة العربية في كل الأوقات، وتشهد على كل مناسباتها.
وتطلب هذا التحول جهداً ودراسة لاحتياجات السوق العربي، ومتابعة لآخر مستجدات الموضة العالمية، لذا اليوم؛ أصبحت لكل مصمم رؤيته الخاصة، والأسلوب الذي يتفرد به، مع الحفاظ على خصوصية اللمسات التراثية، فبمجرد أن تقع أعيننا على تصميم ما؛ يكون من السهل علينا اكتشاف الاسم الذي يقف وراءه.
ولمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي 95، سنحاول أن نسلط الضوء على أسماء لامعة في مجال تصميم العبايات؛ لتكوني دائماً مواكبة لأحدث صيحات العبايات الشرقية الراقية.
عفة الدباغ.. تصاميم تحكي عن التقاليد والفخامة
عند الحديث عن أحد رواد صناعة الزي الشرقي لمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي، يحضر لنا المصممة عفة الدباغ، صاحبة علامة عفة فاشون Effa Fashion. مشوار حافل بالنجاحات بدأ؛ عندما اكتشفت موهبتها في الرسم في سن مبكرة، والتي أثقلتها بدراسة تصميم الأزياء في لندن، ثم بالعمل مع دور أزياء كبيرة في بدايتها، مثل فالنتينو ولانفان وكريستيان لاكروا، وفي عام 2007؛ قررت المصممة السعودية إطلاق أول مجموعاتها من العبايات الخليجية، والتي حققت مبيعات رائعة؛ وذلك بفضل تصاميمها العصرية والخامات الفاخرة والتطريز فائق الدقة.
حرصت عفة الدباغ، منذ اليوم الأول، على إحياء التراث السعودي، ولكن بمفردات جديدة تواكب العصر، وهي معادلة صعبة لا يتقنها الكثيرون، ولكنها استهدفت بذلك إرضاء جميع الفئات؛ بموديلات على الموضة، خاصة الشابات الصغيرات، فحرصت دائماً على أن تحتوي مجموعاتها على الألوان الباستيلية والأنثوية الراقية، ويمكن أن نقول إنها من أوائل المصممين الذين أدخلوا قصات مودرن، مثل كسرات البليسيه، إلى عالم العبايات.
قاسم القاسم.. قفاطين فاخرة تجسد التراث السعودي الغني
لعلامة شالكي Shalky مكانة خاصة في قلب كل امرأة عربية، وهى العلامة المفضلة لأغلب النجمات؛ وذلك بفضل جهود المصمم قاسم القاسم في ابتكار تصاميم تجسد كل مرادفات الفخامة والترف، معتمداً على الأقمشة الفاخرة التي يجلبها من موردين عالميين متميزين؛ لضمان أعلى معايير الجودة والاستدامة، والقصات التي تأسرنا بجمالها دون ابتذال، مع مخزون غير عادي من التراث الآسر للمملكة العربية السعودية، الذي ترعرع المصمم الكبير على أرضها.
المصمم السعودي الذي بدأ مسيرته في أواخر التسعينيات، يستوحي مجموعاته من طبيعة الصحراء، ويدمجها بحرفية عالية بمفردات العصر الحديث، والنتيجة قفاطين فائقة الأناقة؛ تجمع بين الأصالة الخالدة وروح الابتكار، يستهدف بها امرأة قوية وواثقة.
نورا حفظي.. تصاميم أنيقة بلمسة جمالية عصرية
تعتمد المصممة نورا حفظي Noora Hefzi على أسلوب السهل الممتنع في مجموعاتها، وتهتم بكل تفصيلة تخدم تصاميمها، بدءاً من القصات الانسيابية والألوان المتنوعة ودمج الخامات المتباينة، فكل قفطان يحمل اسمها؛ يعكس براعتها الفنية في الجمع بين الطابع الكلاسيكي والمعاصر، وتهتم المصممة السعودية بتزيين أغلب قفاطينها بلمسات معدنية ترفع من قيمتها، وتحولها إلى قطع متعددة الاستخدامات.
بدأت رحلة المصممة السعودية مع تصميم الأزياء منذ الطفولة، فقد كانت مفتونة بستايل والدتها، وحرصت دائماً على الاطلاع على مجلات الموضة التي كانت تملكها، ومن هنا كوّنت ثقافة واسعة من إبداعات مصممي الثمانينات والتسعينيات، انعكست لاحقاً على تصاميمها، وكانت بدايتها الحقيقية عندما قررت أن تصمم أزياءها الخاصة، ومن بعدها أطلقت علامتها التجارية، وركزت على المجموعات محدودة الإصدار، والتي لبّت بها احتياجات المرأة العصرية من فساتين وقفاطين شرقية.
اكتشفي 6 أخطاء لتتجنبيها عند اختيار العبايات الخليجية المفتوحة
نورة آل الشيخ.. قفاطين مستوحاة من رحلاتها حول العالم
تملك المصممة نورة آل الشيخ Nora Al Shaikh كل مقومات المصممة العالمية؛ التي تستمد تفردها من تمسكها بالجذور والأصالة، فتأتي كل مجموعة جديدة لها كتعبير واضح عن التراث السعودي الغني، وهي من القلائل المتمسكين بالزيّ الشرقي في شكله التقليدي، مع إدخال بعض اللمسات العصرية. المصممة السعودية التي أطلقت أول مجموعة لها في جدة في عام 2012، تستوحي مجموعاتها من رحلاتها حول العالم، وتركز على القصات الهندسية ولوحة الألوان المتنوعة التي تحاكي بها مختلف الأذواق.
تشتهر نورة آل الشيخ بدعمها الدائم للمواهب المحلية في التطريز اليدوي المتقن، الذي يميز القفاطين والعبايات الموقّعة باسمها، ولا تتنازل في تصاميمها عن معايير الفخامة، كما تحرص على تقديم قطع عملية؛ لتغذي بها خزانة المرأة العاملة.
هانية البريكان.. تصاميم شرقية بمعايير عالمية
بدأت المصممة هانية البريكان حياتها العملية في عام 2011، كاستشارية في تصميم العبايات لشركة تملكها عائلتها، قبل أن تطلق علامتها الخاصة هانية Hania، فالمصممة السعودية التي درست التصوير الفوتوغرافي وتصميم الأزياء، سلكت طريقها مبكراً؛ بفضل موهبتها والخبرة التي اكتسبتها، والتي أهّلتها إلى افتتاح متجرها الأول في حي العليا في الرياض بالمملكة العربية السعودية في عام 2013، وفي العام نفسه اختيرت، من قبل إحدى المجلات العالمية المتخصصة في الموضة، كإحدى أفضل النساء أناقة في الشرق الأوسط.
تضع هانية البريكان خلاصة خبرتها في كل مجموعة جديدة لها، وتهتم كثيراً بالحفاظ على الهوية الشرقية، وفي سبيل الحصول على ثقة زبوناتها؛ تحرص على استخدام الخامات عالية الجودة، مثل الكريب الياباني، والحرير الفرنسي، والدانتيل، وتزينها بالخرز وأحجار سواروفسكي، وتزين عبايتها بالتطريز اليدوي، مما يرفع من الذوق الفني لمجموعاتها.
قد يهمك التعرف إلى 5 طرق لتنسيق العبايات البنية لتحصلي على إطلالة فخمة في خريف 2025
