بعد مقتل "تالا الشهري" السعوديات يرحبن بحلول "حافز"

لم يكن خبر نحر الطفلة تالا الشهري بالبسيط على مسمع وقلوب المجتمع السعودي، فقد هرعت السيدات العاملات خصوصاً إلى التواصل مع بعضهن البعض؛ بحثاً عن بديل أو حل أو خارطة طريق؛ لضمان حماية أبنائهن من بطش الخادمات ووساوس الشياطين.ا
لتقت «سيدتي نت» الموظفة فَيٌ الزهراني، وهي صاحبة صالون تجميل، حيث قالت: خصصت داخل الصالون حجرة خاصة، وجهزتها بما يتناسب مع احتياجات طفلتي، وأصبحت أحضرها كل يوم معي إلى محل عملي، كوني صاحبة المكان؛ حتى أستطيع متابعتها، وتضل تحت بصري، ومراقبتي للخادمة التي أخذت عهداً على نفسي بألا أتركها معها بعد ذلك.
 
«حــافز» مرحباً بك
أما هنوف القحطاني، وهي معلمة في إحدى المدارس الخاصة، ولديها طفلان، عبرت بحزم: سوف أترك التدريس وأكتفي بإعانة، حافز، التي ستكفيني إن شاء الله، حتى أجد حلاً آخر لوجود أطفالي مع الخادمة، فلم أعد قادرة على تخيلهم معها وحدهم بعد اليوم.
فاجأتنا سرين سعد الدين بما قالت لــ«سيدتي نت»: بعد سماعنا بمقتل الطفلة تالا اجتمعت مع شقيقاتي الموظفات، وتم الاتفاق على تخصيص مكان في منزل والدتنا، وإحضار فتاة كــ(مربية) من جنسية عربية تقوم على رعاية أطفالنا في فترة غيابنا، وتحت إشراف والدتنا، وهذا أسلم حل بالنسبة إلينا، سنصطحب جميعنا يومياً الأطفال إلى منزل جدتهم، ونذهب إلى أعمالنا براحة بال. وأيدتها فايزة.م والتي تعمل ممرضة بقولها: عند ذهابي إلى مقر عملي كنت أترك طفلتي مع الخادمة، والآن أترك طفلتي والخادمة في منزل والدتي التي تراقبهما حسب تعليماتي ومتابعتي عبر الهاتف.
 
كاميرا المراقبة المباشرة
فاتن الحربي مديرة في إحدى المدارس، طلبت من زوجها أن يقوم فوراً بتركيب كاميرات في جميع أرجاء المنزل، وتم الاتفاق مع زوجة شقيقها التي تسكن بالقرب منها بأن تتابع مراقبة الكاميرات في حالة ذهابها إلى العمل حتى عودتها، ولكن ذلك لم يكفها؛ فلايزال القلق والوسوسة يسيطران عليها كما قالت لنا.
 
طفل السيارة أهون من ضحية خادمة
بدأت فاطمة مسعود، والتي تعمل في إحدى العيادات التجميلية، بالبحث عن منزل قريب لمنزل والدتها؛ حتى تستطيع، على حد قولها، ترك أطفالها لديها؛ كونها تعمل لساعات طويلة، والأوضاع المادية لا تسمح لها بالتخلي عن عملها. مندوبة المبيعات شروق السليمان قررت منذ 3 أيام اصطحاب ابنها والمجازفة بتركه في السيارة مع السائق في الشارع عن تركه في المنزل مع الخادمة، لحين إنجاز اجتماعاتها اليومية بعد العصر حتى الليل.