أنماط سلوكية تجعل عامك الجديد إضافة ناجحة للأعوام السابقة

مجموعة من الأنماط السلوكية الرئيسية يمكن أن تسهم في تحقيق النجاح المهني على المدى الطويل
مجموعة من الأنماط السلوكية الرئيسية يمكن أن تسهم في تحقيق النجاح المهني على المدى الطويل. المصدر: freepik by HelloDavidPradoPerucha

يشكل المضي قدماً في عالم الاحتراف والنجاح مرحلة خطرة ودقيقة في حياة الأفراد الذين يسعون للتميز والتقدم؛ لذلك عليك أن تعرف بشكل دقيق ما يجب عليك فعله، وبالقدر نفسه من الأهمية، عليك أن تدرك ما لا يجوز لك فعله، وكن حذراً بأن أفعالك في العمل لها تأثير كبير في كيفية النظرة إليك وفي نجاحك على المدى الطويل. وحقيقة، هناك بعض السلوكيات التي إذا تمكنت من تجنبها، يمكن أن تؤهلك لمسيرة ناجحة ومتميزة على المدى الطويل.
يسلط موقع "geediting.com" الضوء على مجموعة من السلوكيات التي يتجنبها المحترفون الأذكياء في مكان العمل؛ لتكون تلك الأنماط الأساس الذي ستمضي من خلاله لبناء المنهج السليم والصحيح في تحقيق النجاح على المدى الطويل . ونلخص أبرزها بالآتي:

 

"إن الفشل ليس العقبة الوحيدة أمام النجاح، بل التفكير السلبي والخوف من المحاولة" - بيل كوزبي

 

  • المماطلة:

    تأجيل المهام باستمرار يعطي انطباعاً بأنك شخص غير قادر على التعامل مع المسؤوليات -المصدر: freepik by wayhomestudio

تركز بيئة العمل المهنية على استقطاب الأشخاص الذين يضعون قيمة للوقت، حيث يُعتبر التسويف في أداء المهام أكثر من مجرد سرقة للوقت؛ إذ يشكل الطريق الأول في تشويه سمعة الموظف، فتأجيل المهام باستمرار حتى اللحظة الأخيرة يعطي انطباعاً بأنك شخص غير ملتزم أو غير قادر على التعامل مع مسؤولياتك. وهذه علامة سيئة يمكن أن يتم إرفاقها في ملف الموظف بالعمل.

  • التهرب من القيام بالمسؤوليات:

إن تجنب القيام بالمسؤولية الموَكَّلة إليك في العمل والتهرب من نتيجة أفعالك يمكن أن يؤدي إلى ضياع فرص النمو والاستثمار في مسيرتك المهنية، كما يمكن أن يؤثر سلباً في علاقاتك في العمل وأن يعوق سمعتك وإمكانية تحقيق النجاح على المدى الطويل.
لذلك؛ عندما تجد نفسك في موقف صعب في العمل، لا تخجل من تحمل المسؤولية والإفصاح عن ذلك؛ حيث إنها فرصة للنمو والتطور وستكون صفة وعلامة مميزة في رحلتك نحو النجاح.
استعن بالفضول لاستكشاف محتوى هذا المقال: إشارات تدل على إقالتك من وظيفتك بالعمل بشكل هادئ

  • عدم تحديد وتقييم الأهداف:

يمثل وضع الأهداف الواضحة والقابلة للتحقيق بمنزلة الإبحار بسفينة تحمل بوصلتها الدقيقة نحو الوجهة الصحيحة؛ حيث إن التغاضي عن تحديد الأهداف يعوق قدرة الأفراد على التقدم والنجاح، فالأهداف تمنحك إحساساً بالاتجاه والطريق الذي تود أن تمضي من خلاله إلى غاية الحقيقية، والمكان الذي تريد أن تكون فيه. كما تساعدك على قياس التقدم الذي تحرزه، وتحفزك، وتؤدي في النهاية إلى النجاح.

  • مقاومة التغيير والتقدم:

    مقاومة التغيير تُعد الطريقة التي ستعوق نموك المهني وفرص في النجاح -المصدر: freepik

يشكل التغيير الحقيقة الثابتة والوحيدة في الحياة، وتعد مقاومة التغيير بمنزلة محاولة السباحة عكس التيار؛ الأمر الذي يسبب لك الإرهاق والتعب دون أن يوصلك إلى أي مكان وغاية محددة، فالتغيير قد يأتي على صورة "تقنية جديدة"، أو تغيير في سياسة الشركة، أو تحول في ديناميكيات الفريق. وتُعد مقاومة التغيير الطريقة التي ستقودك لتجعلك تبدو جامداً وعفناً مع مرور الزمن، وستعوق نموك المهني وفرصتك في النجاح على المدى الطويل.

  • السلبية وعدم التواصل:

يُعد التواصل الواضح والمستمر بمنزلة العمود الفقري لنجاح الأفراد في العمل ؛ فالتواصل البعيد عن السلبية قادر على مساعدتك في تحديد التوقعات وإدارة المهام وحل النزاعات، ويشكل الانعزال عن الزملاء في العمل محاولة قيادة نحو المستقبل وأنت معصوب العينين.
حيث إن بيئة العمل تنمو وتزدهر من خلال الابتعاد عن السلبية والتواصل الإيجابي، وقد يؤدي الفشل في التواصل بشكل جيد إلى سوء الفهم، وضياع المواعيد النهائية، وعدم الكفاءة بشكل عام. بالإضافة إلى خلق بيئة من الارتباك وانعدام الثقة؛ الأمر الذي لا يفضي إلى النجاح.

  • عدم تقبل ردود الأفعال:

إن تجاهل التعليقات أو اتخاذ موقف دفاعي يمهد الطريق لإعاقة نموك المهني؛ فالتعليقات الإيجابية أو السلبية، يجب أن تقابل بأسلوب لطيف وامتنان، لذلك فإن ردود الأفعال تجاهك يمكن أن تشكل أداة للتحسين والتطوير، ولا يمكن أن تصنف بمنزلة هجوم شخصي؛ حتى لا يظهر أنك غير قادر على التعلم والتكيف، وهي سمات أساسية للنجاح على المدى الطويل.

 

"إذا لم تكن هناك عقبات؛ فربما كنت في طريق لا يؤدي إلى أي مكان مهم" - فرانك كلارك

 


مقال ملهم ينقلك إلى عالم جديد، هل أنت مستعد لاستكشافه من خلال هذه الأسطر كيف تشتري السعادة؟ طرق للتعامل مع الشخص "السّام" في حياتك المهنية.