mena-gmtdmp
موظقة تحاول ضبط مشاعرها في المكتب
موظقة تحاول ضبط مشاعرها في المكتب

هل تعتقد أن المدير هو السبب الوحيد في مشاكلك بالمكتب؟ ربما تكون عاطفتك هي العدو الأكبر لك، إذ إنها يمكن أن تدمرك أكثر مما تتخيل. في بيئة العمل، هناك مشاعر ينبغي أن تروضها فورًا كي لا تصبح عائقًا أمام تطورك المهني. فهل تعرف ما هي؟ يساعدك الخبير في مجال علم النفس، الدكتور بهاء هنداوي على ذلك، من خلال النقاط الآتية:

الخوف من الفشل: هل تضحي بفرصك بسبب القلق؟

الخوف من الفشل يمكن أن يعيق تقدمك المهني بشكل كبير. عندما يتغلغل هذا الشعور في تفكيرك، تبدأ في تجنب المخاطر والتحديات الجديدة خوفًا من الفشل. هذه العقلية قد تؤدي إلى إضاعة فرص ثمينة قد تفتح لك آفاقًا جديدة. بالإضافة إلى ذلك، الفشل ليس سوى خطوة في طريق النجاح، لكن إذا سمحت لهذا الخوف بالتأثير على قراراتك، فقد تجد نفسك محصورًا في دائرة الراحة دون التقدم نحو أهدافك.

  • كيف تتعامل مع الأمر؟

خذ خطوة جريئة. بدلاً من الهروب من الفرص، حاول المواجهة والتعامل معها خطوة بخطوة. ابدأ بتولي مهام أصعب أو مبادرات جديدة، وكن مستعدًا للفشل لأنه سيساعدك على التعلم والتطور. ثق بأن التجربة، مهما كانت نتيجتها، ستضيف لك خبرة تساهم في نموك المهني.
هل تصدق: 5 رسائل غير مباشرة تقول لك: لا تنتظر الوعود بعد الآن

الاندفاع العاطفي: هل تؤثر مشاعرك على قراراتك المهنية؟

الاندفاع العاطفي في بيئة العمل قد يكون كارثيًا. عندما تتصرف بناءً على مشاعر اللحظة مثل الغضب أو الحماسة الزائدة، قد تتخذ قرارات تندم عليها لاحقًا. هذا يمكن أن يؤثر في قدرتك على اتخاذ قرارات عقلانية ومبنية على المنطق، مما قد يؤدي إلى توترات مع الزملاء أو حتى التأثير على نتائج المشروع. إذا كنت لا تسيطر على مشاعرك، يمكن أن تصبح هذه التفاعلات غير المحسوبة عقبة أمام تقدمك.

المشاعر في العمل
                                                 الاندفاع العاطفي في بيئة العمل قد يكون كارثيًا
  • كيف تتعامل مع الأمر؟

خذ نفسًا عميقًا. حاول أن تبقي مشاعرك تحت السيطرة، خاصة في المواقف التي تحفز ردة فعل عاطفية قوية. عندما تشعر بالغضب أو الإحباط، قف للحظة، وأعد التفكير في الموقف قبل الرد. لا تتسرع في اتخاذ القرارات أو التعبير عن مشاعرك في تلك اللحظات. حاول أن تكون أكثر هدوءًا ومهنية، حيث يمكن أن يعكس تصرفك الهادئ انضباطك وذكاءك العاطفي.

الغيرة من النجاح: هل تشعر أن زملاءك يسرقون الأضواء منك؟

الغيرة في العمل يمكن أن تكون شعورًا مدمّرًا للغاية، حيث تؤدي إلى التفكير السلبي والتفاعل غير الصحي مع الزملاء. عندما ترى زميلًا يحقق نجاحًا، قد تبدأ في مقارنة نفسك به والشعور بأنك لا تحصل على نفس الفرص أو التقدير. هذا الشعور قد يعزلك عن الآخرين ويجعلك تشعر بالعجز، مما يؤثر على قدرتك على التعاون مع الفريق. الغيرة تقودك إلى التركيز على ما يفعله الآخرون بدلاً من تحسين أدائك.

  • كيف تتعامل مع الأمر؟

استخدم الحافز. بدلاً من أن تكون غيورًا، حاول أن تحول هذه المشاعر إلى حافز لتحقيق المزيد. اعتبر نجاح الآخرين فرصة لإلهامك وتحفيزك على تحسين مهاراتك وتوسيع دائرة معرفتك. اعتمد على العمل الجماعي واحتفل بنجاح الفريق، فهذا سيزيد من قدرتك على بناء علاقات قوية ومثمرة مع زملائك.

الإحباط من العمل: هل تحس بأنك عالق في روتين ممل؟

الإحباط من العمل يمكن أن يكون مدمّرًا إذا تركته يتراكم. عندما تشعر بأنك عالق في نفس الروتين اليومي، ستجد نفسك فاقدًا للدافع والشغف بما تقوم به. هذا الشعور قد يؤدي إلى التراجع في الأداء، مما يؤثر على صورتك المهنية في نظر المديرين والزملاء. الروتين قد يبدو آمنًا ومريحًا، لكنه في الواقع يقتل الإبداع والطموح ويمنعك من الاستفادة من الفرص الجديدة.

  • كيف تتعامل مع الأمر؟

ابدأ بتحديد أهداف جديدة. حاول تجديد نفسك في العمل بتحديات جديدة. لا تخف من الخروج عن المعتاد. حدد أهدافًا قصيرة وطويلة المدى تتطلب منك التفكير بشكل مختلف. يمكنك أيضًا طلب مشاريع جديدة أو تعلم مهارات جديدة من خلال الدورات التدريبية. إذا كنت تشعر بالملل، فهذا يعني أنك بحاجة إلى إضفاء التنوع على مهامك اليومية.

الشعور بالاستحقاق: هل تعتقد أنك تستحق كل شيء دون بذل جهد؟

الشعور بالاستحقاق هو أحد العوامل التي تقتل الأداء المهني والتطور. إذا كنت تشعر أنك تستحق المكافآت والترقيات فقط لمجرد أنك تعمل في الشركة، فإنك قد تجد نفسك عالقًا في نقطة دون تقدم حقيقي. هذا الشعور قد يجعلك تهمل تحسين مهاراتك أو تقديم الأفضل في عملك، ظنًا منك أن النجاح سيأتي إليك بدون جهد. المشكلة أن هذا يضعك في موقف غير عادل تجاه زملائك الذين يعملون بجد لتحقيق أهدافهم.

  • كيف تتعامل مع الأمر؟

ابقَ متواضعًا واستمر في العمل الجاد. يجب أن تفهم أن النجاح في العمل يأتي نتيجة للجهد المستمر والمثابرة. اعمل على تطوير نفسك وتحقيق نتائج ملموسة بدلًا من انتظار المكافآت دون أن تقدم ما يستحقها. اعتبر كل خطوة صغيرة جزءًا من رحلة طويلة نحو النجاح، ولا تدع الشعور بالاستحقاق يعميك عن أهمية العمل الشاق والمتواصل.
اكتسب الخبرة: كيفية تجنب سوء الفهم بين الزملاء في العمل؟