mena-gmtdmp

5 عادات بسيطة تجعل دوامك أسهل بنسبة 70 بالمئة لكن لا أحد يلتزم بها

تفاصيل صغيرة بالعمل تُحدث فرقًا كبيرًا، لكنك تتجاهلها دون أن تشعر
تفاصيل صغيرة بالعمل تُحدث فرقًا كبيرًا، لكنك تتجاهلها دون أن تشعر - المصدر: freepik by pressfoto


جميعنا نبدأ يوم العمل مصحوبين بشيء من القلق أو التوتر أو حتى اللامبالاة أحيانًا. قد نشعر أن اليوم سيكون مرهقًا، أن الاجتماعات كثيرة، أو أن المهام متراكمة. لكن ما لا يدركه كثيرون هو أن هذه المشاعر لا تتعلق فقط بضغط العمل، بل بالطريقة التي ندير بها يومنا منذ اللحظة الأولى. هناك عادات بسيطة جدًا، لا تتطلب أكثر من بضع دقائق أو قرارات صغيرة، لكنها كفيلة بأن تجعل يومك أخف وأسهل وأكثر تنظيمًا. الغريب أن معظمنا يعرفها ولا يلتزم بها بحسب ما تشير إليه الخبيرة في مجال التنمية البشرية، الصحفية رنيم الصقر.

لماذا نتجاهل عادات نعلم أنها تخفف عنا الضغط؟

ابدأ يومك بهدفين واضحين فقط
في بداية كل يوم، لا تفتح بريدك الإلكتروني فورًا ولا تنغمس في المهام دون توجيه. اجلس لدقيقتين فقط، واكتب هدفين أو ثلاثة كحد أقصى ترغب بإنجازها خلال هذا اليوم. اختر أهدافًا يمكن قياسها، ولا تفرط في الطموح، بل اجعلها عملية ومرتبطة بمهام واضحة. هذا التحديد يمنحك وضوحًا وراحة ذهنية، ويمنع شعور التشتت الذي يرافق العمل دون اتجاه. عندما تنتهي من أحد هذه الأهداف في نهاية اليوم، فإن شعور الإنجاز سيمنحك دفعة نفسية قوية تزداد مع الأيام.

لكن لماذا لا يضع الموظف أهدافًا واضحة رغم معرفته بفائدتها؟

  • لأنه يظن أن التخطيط يُهدر الوقت بدلًا من أن يوفره.
  • لأنه فقد ثقته بقدرته على الالتزام، فهرب من مواجهة الأهداف.
  • لأنه لم يختبر شعور الإنجاز الناتج عن خطة بسيطة وواضحة.


انتبه: ماذا يعني أن يشعر شخص ما بالعداء السري تجاهك في العمل؟

قسّم وقتك إلى جلسات قصيرة تركّز فيها بالكامل

التركيز الذهني لا يستمر بشكل ثابت طوال اليوم. لذلك فإن تقسيم الوقت إلى جلسات مركّزة من 25 دقيقة عمل، تتبعها 5 دقائق استراحة، يتيح لعقلك فرصة استعادة طاقته من دون أن تفقد الزخم. يمكنك استخدام مؤقت أو تطبيق بسيط لهذا الغرض. في الجلسة الواحدة، ركّز على مهمة واحدة فقط، ولا تسمح بأي تشويش. الاستراحات القصيرة تساعدك على تجنّب الإرهاق الذهني، وتمنحك فرصة للتحرّك أو شرب الماء، مما يُنعش الجسد والعقل معًا.

ولِمَ يستمر الموظف في العمل لساعات طويلة دون انقطاع رغم تعبه؟

  • لأنه يربط الإنجاز بعدد ساعات الجلوس، لا بجودة الإنتاج.
  • لأنه يخشى أن يُساء فهمه إذا أخذ استراحة قصيرة.
  • لأنه اعتاد أن يعمل بردّ فعل، لا وفق نظام واضح.

خفّض عدد القرارات الصباحية التي تتخذها قبل العمل

كل قرار صغير تتخذه في الصباح يستهلك من طاقتك العقلية، ويقلل من صفائك الذهني. حين تبدأ يومك بعشرات الاختيارات الصغيرة: ما الذي سأرتديه؟، ماذا سأفطر؟، هل أذهب بهذه الطريق أم تلك؟، فأنت تُرهق نفسك دون أن تلاحظ. الحل بسيط: جهّز ملابسك من الليلة السابقة، تبنَّ نمطًا غذائيًا صباحيًا ثابتًا، وقلّل عدد الخيارات المفتوحة قدر الإمكان. الهدف ليس أن تعيش بروتين صارم، بل أن تحتفظ بقدرتك على اتخاذ القرارات المهمة في وقتها.

فلماذا يصرّ الموظف على إثقال صباحه بالتفاصيل؟

  • لأنه لا يدرك أن الإرهاق العقلي يبدأ من القرارات الصغيرة.
  • لأنه لا يُعدّ روتينه اليومي ليخدم تركيزه.
  • لأنه يرى في التكرار نوعًا من الملل، وليس وسيلة للراحة الذهنية.

احمِ أول 30 دقيقة من يومك من المشتّتات

أثبتت الدراسات أن أول نصف ساعة من يوم العمل تُعدّ الأعلى في جودة التركيز. لذلك، لا تبدأ بفتح البريد الإلكتروني، أو متابعة إشعارات الهاتف، أو الرد على الرسائل. بدلاً من ذلك، اختر مهمة واحدة مهمة وابدأ بها مباشرة. ستحقق بها دفعة أولى من الإنجاز، وتشعر بالسيطرة على يومك منذ بدايته. هذه البداية تحميك من الانزلاق في دوامة المهام الصغيرة، وتجعلك أكثر اتزانًا أمام ضغوط اليوم.

لماذا يبدأ الموظف يومه بالمشتّتات رغم علمه بخطورتها؟

  • لأنه يظن أن الرد السريع على الرسائل يجعله أكثر التزامًا.
  • لأنه أصبح مدمنًا على التنقل بين المهام دون تركيز.
  • لأنه نسي أن البداية القوية تحميه من الانهيار لاحقًا.

لا تحضر أي اجتماع دون جدول واضح

الاجتماعات التي تُعقد دون هدف واضح أو جدول أعمال محدد تُهدر وقت الفريق، وتقلل من فعالية العمل. إن طلب جدول بسيط قبل الاجتماع ليس وقاحة، بل احترافية. حين تعرف مسبقًا ما الذي سيناقش، يمكنك أن تُحضّر أفكارك، وتقيّم إن كان حضورك ضروريًا أصلًا. كذلك، يساعدك هذا على البقاء مركزًا وعدم الانجرار في نقاشات جانبية تستهلك وقتًا دون فائدة.

ولماذا يحضر الموظف اجتماعات عبثية دون اعتراض؟

  • لأنه لا يعرف كيف يطلب التنظيم بلطف واحترافية.
  • لأنه يربط الحضور بالانضباط، لا بالجدوى.
  • لأنه تعوّد على العمل وسط الفوضى، ولم يجرب البديل.


خطط بذكاء: لتجنب الأعباء الإضافية.. كيف تتظاهر بأنك تعمل في أوقات العمل؟