mena-gmtdmp

عادات يومية تزيد فرط التصبّغ وتسبّب البقع الداكنة.. توقّفي عنها قبل فوات الأوان!

عادات يومية تزيد فرط التصبّغ
من عرض آجي Aje- الصورة من Launchmetrics/Spotlight ©

هل تتساءلين لماذا تظهر البقع الداكنة على بشرتكِ رغم التزامكِ بالروتين اليومي؟ الحقيقة أنّ بعض العادات السيّئة التي نمارسها من دون قصد، قد تكون السبب الحقيقي وراء ظهور البقع الداكنة وتفاقم مشكلة تفاوت لون البشرة. فالبشرة لا تتصبّغ بين ليلة وضحاها؛ بل تتفاعل تدريجياً مع العوامل الخارجية والداخلية، فتنشّط خلايا الميلانين آليات دفاعها وتبدأ بإنتاج طبقات متراكمة من التصبّغ تظهر لاحقاً كبقع عنيدة، أو تغيّر واضح في لون الجلد، أو اسمرار يصعب إخفاؤه.

في الآتي، "سيدتي" تسلّط الضوء على أبرز عادات يومية تزيد فرط التصبّغ وتسبّب البقع الداكنة، لتتخلي عنها وتمنحي بشرتك فرصة حقيقية للتعافي واستعادة لونها النقي الموحد.

إهمال تطبيق واقي الشمس

امرأة تعاني من فرط التصبغ

التعرّض للشمس من دون تطبيق واقي الشمس، يعدّ السبب الرئيس في ازدياد البقع الداكنة، خاصة لدى صاحبات البشرة الحسّاسة أو المعرّضة للكلف. فالأشعة فوق البنفسجية UVA وUVB، تحفّز إنتاج الميلانين بطريقة مفرطة وغير متوازنة، ما يخلق تصبّغات عنيدة يصعب معالجتها لاحقاً. لذا، ينصح بتطبيق واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30SPF، وتكرار تطبيقه كل ساعتين عند التعرض للشمس مباشرة.

ملامسة الوجه باستمرار

قد تبدو محاولة التخلص من البثور أو حب الشباب أمراً بسيطاً، لكن الضغط عليها يطلق سلسلة من الالتهابات العميقة داخل الجلد، ما يدفع خلايا الميلانين لإنتاج صبغة إضافية كردّ فعل دفاعي. هذا التفاعل يُعرف بفرط التصبّغ التالي للالتهاب، وهو السبب الأول لظهور بقع داكنة طويلة الأمد بعد اختفاء حبّ الشباب. وليس ذلك فقط؛ فملامسة الوجه المستمرة طوال اليوم، خصوصاً بالأيدي الملوّثة، تنقل بقايا البكتيريا، والزيوت، والشوائب إلى البشرة، ما يزيد فرص الاحمرار والتحسس، ويضعف الحاجز الوقائي الطبيعي للجلد. ومع ضعف هذا الحاجز، تصبح البشرة أكثر حساسية لعوامل البيئة، وأكثر عرضة لظهور بقع جديدة أو تفاقم التصبّغات الموجودة.

إهمال مضادات الأكسدة

التلوث، والتوتر، والأشعة فوق البنفسجية، جميعها عوامل تولّد جذوراً حرّة تهاجم الجلد وتسبّب الالتهاب. وعندما تغيب مضادات الأكسدة عن روتينك اليومي، يصبح الجلد بلا دفاعات، فيزداد فرط التصبّغ وتظهر البقع الداكنة بشكل أسرع وأكثر وضوحاً. مضادات الأكسدة مثل فيتامين "ج" C، والنياسيناميد، والريسفيراترول، تلعب دوراً رئيسياً في تثبيط نشاط الميلانين وحماية الخلايا من التلف. طبقي سيروم غني بفيتاميت "ج"C، صباحاً لتفتيح البشرة، ومضادات أكسدة مهدّئة مساءً لتعزيز التجدد الليلي.

الإفراط في التقشير واستخدام أحماض قوية

امرأة تقشر بشرتها

بشكل يومي رغم أنّ التقشير خطوة أساسية لإزالة خلايا الجلد الميتة وتحفيز إشراقة البشرة، إلا أنّ الإفراط فيه، لا سيما باستخدام الأحماض القوية أو المقشّرات الخشن، يدمّر حاجز الحماية الطبيعي للبشرة. فالتقشير القاسي يجرّد الجلد من زيوته الأساسية، ويتركه مكشوفاً وحسّاساً لأي عامل خارجي، ما يرفع احتمال الالتهاب وبالتالي فرط التصبّغ التالي للالتهاب. كما أن البشرة المرهقة بالتقشير تصبح أكثر عرضة لامتصاص الأشعة فوق البنفسجية حتى في وجود واقي الشمس، ما يزيد من ظهور البقع الداكنة.

التعرّض للحرارة المرتفعة

التعرض للحرارة المرتفعة، سواء من الساونا، أو البخار الساخن، أو مجفّف الشعر، قد تزيد إنتاج الميلانين داخل الجلد. هذا الأمر يفسّر ازدياد الكلف لدى كثير من النساء رغم تجنّبهن أشعة الشمس المباشرة. الحرارة وحدها قادرة على تحفيز المناطق الحساسة مثل الوجنتين والجبهة والشفّة العليا، ما يفاقم مشكلة التصبّغ ويجعلها أكثر وضوحاً. لذا، قلّلي التعرّض للحرارة قدر الإمكان، وافتحي النوافذ أثناء الطهي، وتجنّبي الماء الساخن جداً عند غسل الوجه.

سيعجبك أيضاً التعر إلى ما سبب اسمرار البشرة المفاجئ؟ إليكِ الأسباب والحلول للحفاظ على نقاوتها

إزالة الشعر بطريقة خاطئة

إزالة شعر الوجه بالشمع أو الخيط بطريقة عنيفة، يسبب في تحسس قوي وظهور احمرار شديد، ما يطلق سلسلة من الالتهابات التي تتحوّل لاحقاً إلى بقع داكنة، خاصة في المناطق الحساسة مثل الشفّة العليا والذقن. كذلك، الاحتكاك المفرط أو إزالة الشعر من دون تهدئة البشرة بعدها يزيد فرص التصبّغ. لذا، يفضّل تطبيق جل ألوفيرا بعد إزالة الشعر، وتجنب التعرض للشمس 24 ساعة، وعدم استخدام مقشّرات أو فيتامين "ج" C مباشرة بعد الإزالة.

قلة النوم والإجهاد المزمن

أحد أخطر العوامل التي تسبب في زيادة التصبّغ هو نقص النوم والإجهاد المستمر. فعندما لا تحظى البشرة بساعات الراحة الكافية ليلاً، يزداد إفراز هرمونات الالتهاب مثل الكورتيزول، ما يحفّز خلايا الميلانين على العمل بشكل مضاعف، ويؤدّي بالتالي إلى زيادة واضحة في التصبّغ وظهور بقع جديدة في أماكن حساسة. البشرة المتعبة تفقد قدرتها على التجدد الذاتي، فتبدو باهتة، وشاحبة، وأكثر عرضة لأي محفّز خارجي. لذلك، احرصي على النوم ما لا يقل عن 8 ساعات يومياً، لمنع تفاقم التصبّغ وفتح الطريق لبشرة أكثر صفاء وتوحيداً.