دليلكِ إلى تقييم ألعاب صغيرك الإلكترونية

يقبل الأطفال على شراء أشرطة الألعاب الإلكترونية بأنواعها المختلفة، حتى يكاد لا يخلو أيّ بيت فيه أولاد منها، إلا أن الخبراء ينبّهون إلى مخاطر هذه الأخيرة، خصوصاً إذا كان الطفل يقضي ساعات طويلة أمامها، كما ينصحون بمراقبة نوعيتها.

 

تفيد الاختصاصية في علم النفس والسلوك التربوي ريم إبراهيم السبيعي بأنّ علاقة الطفل بالألعاب الإلكترونية أصبحت في الآونة الأخيرة مدعاة للقلق، خصوصاً في ظلّ أجواء تجعل بعض الآباء والأمهات يحرص بشدّة على أن يقتني أطفاله كلّ حديث في هذا المجال، وينجرف وراء رغبات الطفل وطلباته بلا تردّد!

وإذ تذكر أن البعض يعتبرها نوعاً من الوجاهة الاجتماعية، والبعض الآخر يستخدمها لإلهاء الطفل والتخلّص من إزعاجه، ترى أنّه مهما كان السبب، فإن الضرر الذي تحمله قد يكون خطراً، خصوصاً إذا كانت لا تخضع إلى رقابة الوالدين. ومن المؤكّد أنّ تعرّض الطفل للألعاب الإلكترونية لفترات طويلة يحمل تأثيرات سلبية، أبرزها:

وجود رابط بين سلوك الطفل العنيف وعدوانيته ومشاهدة العنف ومعايشته داخل اللعبة.

حثّ على أنانيّة الصغير وعزلته اجتماعياً، إذ كثيراً ما تثار المشكلات بين الأشقاء حول من يلعب، بعكس الألعاب الشعبية الجماعية التي يدعو فيها الطفل أخاه أو صديقه لمشاركته إيّاها.


آثار صحية على الطفل، تشمل: تدميع العينين وضعف البصر والصداع والدوار والالتهابات المفصلية، كما تعدّ هذه الألعاب من أبرز الأسباب المسؤولة عن انتشار السمنة بين الأطفال.

أضرار نتيجة ما تفرزه من إشعاعات وذبذبات على جسم الطفل.

 اغتيال لبراءة الأطفال لما تحتويه من مشاهد غير أخلاقية.

ضعف التحصيل الدراسي واضطرابات نفسية حركية وفقدان القدرة على التفكير الحر وانحسار العزيمة والإرادة وقصور في الإبداع والتخيّل.

 

ترشيد وقت الأبناء


وعندما يدرك الأهل العواقب المترتّبة على اقتناء الألعاب الإلكترونية بأنواعها المختلفة، ويلاحظون قضاء صغيرهم غالبية اليوم أمام شاشاتها، فإنّ الأوان يكون قد حان للحدّ من إدمانه على اللعب فيها. ومعلوم أنّه يترتب على الأسرة دور كبير في توجيه وترشيد وقت الأبناء، بحيث يكون محدّداً ومتّفقاً عليه من قبل الطرفين، لاسيما الوقت المخصّص للألعاب الالكترونية. وفي هذا الإطار، يمكن للوالدين وضع خطّة تهدف إلى تخصيص وقت لأفراد الأسرة للقيام بزيارة المتنزّهات والسفر إلى بعض المدن وغير ذلك من الترفيه المفيد الذي يقلّل من إحساس الطفل بالملل، كما تنمية حب القراءة والاطلاع وممارسة بعض الهوايات داخل المنزل كالرسم والخط وبعض الأشغال اليدوية، فضلاً عن الرياضة المنظّمة في الأندية ومراكز الشباب.


 

دليل تقييم الألعاب


وللتعرّف على نوعية الأشرطة التي يستخدمها الأطفال، يمكن الاستدلال على محتوى الشريط من خلال بعض الرموز التي تظهر على غلافه وفق ما يلزم «مجلس تقييم ألعاب التسلية» ESRB و«المجلس الأوروبي لمعلومات الألعاب» PEGI منتجي هذه الأشرطة بوضع معدّلات تقييم خاصّة بهذه الألعاب. وقد صمّمت هذه الرموز المختصرة لتمدّ المشتري بمعلومات وجيزة ومفيدة عن المحتوى الخاص بألعاب الكمبيوتر والفيديو، وذلك ليتمكّن أولياء الأمور من تقييم مشترياتهم قبل اتخاذ قرار الشراء.

 

 

للتعرف على الرموز والاختصارات الأكثر شيوعاً  في الغلاف الخارجي لشرائط الألعاب يمكنكم العودة إلى مجلة "سيدتي" في المكتبات