خطوات ذكية.. لتربية الطفل على الاستقلالية

صورة لطفل وطفلة
خطوات ذكية.. لتربية الطفل على الاستقلالية- الصورة من AdobeStock
صورة لطفل يذاكر
طفل يستقل بنفسه ويذاكر وحده- الصورة من pexels
صورة لجدة وحفيدتها
طفلة تساعد جدتها مسؤولية زراعة الورد- الصورة من AdobeStock
صورة طريفة لطفلة سعيدة بتقديم خدماتها
طفلة تعد محتويات الكيكة لوالدتها بالمطبخ- الصورة منpexels
صورة توضح ميل الطفل لتقديم المساعدة
طفل يساعد أمه بالمطبخ-الصورة من Adobestock
صورة لطفل وطفلة
صورة لطفل يذاكر
صورة لجدة وحفيدتها
صورة طريفة لطفلة سعيدة بتقديم خدماتها
صورة توضح ميل الطفل لتقديم المساعدة
5 صور

الطفل من عمر 3 سنوات فما فوق، يميل لتعلم الاستقلالية، واكتشاف الطرق التي تتم بها الأمور الحياتية، حيث تشاهده الأم وهو يجرب أكثر من مرة، وهنا على الآباء تشجيعه والحرص على تعليمه الخطوات الأساسية لتربية شخصيته المستقلة، ما يشكل مصدر سعادة للطفل وليس عبئاً عليه.
الأطفال، سيدتي الأم، لا يرغبون في أن يكونوا محبوبين فقط، إنما يحتاجون أن يشعروا بأن وجودهم يترك أثراً إيجابياً في عيون وقلوب آبائهم، وقد أجمع أساتذة التربية أن رفع حس المسؤولية لدى الأطفال منذ عمر صغير، له تأثير إيجابي في نفسية الطفل واستقلاليته.. وعلاقاته الاجتماعية على المدى البعيد.. لتفاصيل أكثر ومعلومات أوفر، كان اللقاء مع الدكتور حازم شاهين، أستاذ طب الأطفال؛ للشرح والتفسير.

خطوات ذكية لتربية الطفل على الاستقلالية

تدريب الطفل من عمر 3 سنوات على المشاركة - الصورة من AdobeStock
  • تحمل المسؤولية منذ الصغر

هناك الكثير من الوسائل التي يمكن اعتمادها، لتنمية هذا الحس بالاستقلالية لدى الطفل بما يجعله ناجحاً في المستقبل.
بداية يجب تدريب الطفل من عمر 3 أعوام فما فوق، على الاعتماد على النفس في تناول طعامه.
القيام بتنظيف ما تسبب فيه، مثال: عندما يسكب الطفل الحليب، يجب عدم الصراخ بوجهه، وإنما القول له: "لا بأس، يمكننا تنظيفه".
يمكن الطلب من الأطفال بعمر 4 سنوات وضع المناديل على الطاولة، والعناية بالحيوان الأليف أيضاً.
أما الأطفال في سن السادسة أو السابعة، فيبدأون بتنظيف الطاولة وري النباتات وطي الغسيل.
مع العلم بأنه لا يوجد طفل يحب القيام بالمهام المنزلية، لذلك يجب التعامل بذكاء ومشاركته القيام بالواجبات المنزلية وكأنها نشاطات ممتعة.
لا تفرضي أوامرك على الطفل، إنما انتظري حتى يقول الطفل أريد أن أفعل ذلك بنفسي وأرغب بالمساعدة، وقومي بتشجيعه بعدما ينجز المهمة بطريقة مثالية.

  • عدم إصدار الأوامر

عند الاستيقاظ في الصباح الباكر، يمكن السؤال: "ما الشيء الذي عليك القيام به للاستعداد للذهاب إلى المدرسة؟" بدلاً من الصراخ والصوت العالي.
تعليم الطفل أن يكون مسؤولاً عن سلوكياته وتصرفاته، وأنه يمكنه إصلاحها بنفسه ودون عقاب، كالاعتذار عما قام به من تصرف سيئ، وهذا أفضل من معاقبته.

هل تدركين أنه هناك: أضرار كثيرة.. لعدم مشاركة الأب مسؤولية تربية الأبناء؟

  • لا تتسرعي في إنقاذ طفلك من موقف صعب

كوني صريحة بشأن المسؤوليات التي قررتِ القيام بها لك أو لصالحه، فإذا أعطيتِ وعداً لطفلك؛ لا تقدمي له أعذاراً فيما بعد.
تعليم الطفل على وضع جدول يومي؛ من أجل تنظيم الواجبات المدرسية والمهام المنزلية والنشاطات الترفيهية.
مكافأة الطفل مقابل العمل الذي يقوم به، فهذا يدفعه لتحمّل المسؤولية أكثر، ويصبح أكثر وعياً وبأن لديه مصروفه الخاص.

  • تكليف بمهام منزلية.. مقابل التقدير والامتنان

كلفي طفلك بمهام منزلية تناسبه وامدحي ما يقوم به- الصورة من pexels

هناك شريحة واسعة من الآباء والأمهات لم يربوا أولادهم التربية الصحيحة التي لها علاقة بالاعتماد على الذات والحس بالمسؤولية؛ خوفاً عليهم أو تدليلاً مفرطاً لهم.
وهذا أمر خاطئ؛ إذ لا بد من تعويد الطفل، سواء كان صبياً أو فتاة، الاعتماد على نفسه ابتداء من عمر الثالثة، بما يتناسب مع قدراته ومراقبته وتوجيهه وتعليمه بشكل تدريجي.
تعوّد الطفل على تحمّل مسؤولياته في المنزل أولاً، يساعده في بناء شخصية مستقلة على أسس صحيحة وسليمة، كما يجعل الطفل قادراً على مواجهة المصاعب والمشاكل التي يتعرض لها في المستقبل.
ولهذا فمن الضروري أن يشعر الطفل بأن هناك بعض المهام التي عليه أن ينجزها بنفسه، وعلى الأهل تكرار أنه المسؤول عن القيام بهذه المهام.

  • أهمية توزيع المهام المنزلية

ومن بعدها، يجب إظهار التقدير والامتنان للطفل، كما من الضروري منحه حريته الشخصية؛ كاختيار ملابسه وممارسة هوايته المفضلة والألعاب التي يفضلها في وقت فراغه.
فليس مقبولاً من الأهل فرض الشروط أو الأوامر، من دون السماح له بممارسة النشاط الذي يحبه، ما يبعده عن الشعور بالاستقلالية التامة.
يجب التركيز في التعامل مع الطفل بلطف وذكاء، وإلا سيكون الطفل غير متحمس للقيام بأي مهام، ويشعر بالنفور وعدم القبول، لدرجة أن شخصيته ستكون سلبية في المستقبل.

  • معرفة قيمة الوقت واحترامه

- يجب تعليم الطفل الالتزام بالمواعيد والنظام، وتقسيم الوقت ما بين الواجبات الدراسية والترفيهية وممارسة الأنشطة الرياضية، وغيرها من الأمور.
- مساعدة المسنين والمحتاجين، مثل الجد والجدة، ومؤانستهما ومساعدتهما على الجلوس والسير، فهذا يدفع الطفل للتخلي عن الأنانية.
- اعتدلي في حبك وتدليلك للطفل، فالتدليل الزائد يجعل الطفل مستهتراً غير قادر على تحمّل المسؤولية ومواجهة الحياة.

متى يبدأ تدريب الطفل على تحمّل المسؤولية؟

يميل الطفل ويرحب بالاستقلالية بداية من عمر 3 سنوات فما فوق- الصورة من adobeStock
  • الطفل المسؤول المستقل هو مفتاح للنجاح في المدرسة والحياة العامة، والسماح لطفلك بتأدية المسؤوليات على طريقته يشعره بالإنجاز والفخر وتعزيز شعور المسؤولية بداخله.

مرحلة الروضة من عمر 3 إلى 6 أعوام

  • يمكن للطفل تقديم المساعدة في الطهي وإعداد وجبات الطعام وتنظيف الطاولة وإزالة الأعشاب الضارة من حديقة المنزل وري الزهور في الحديقة.

مرحلة الدراسة الابتدائية من عمر 6 إلى 11 عاماً

  • الأطفال يعملون على الحفاظ على ترتيب ونظافة غرفهم والتخلص من القمامة ورميها في الحاوية، وتأدية عدد من المهام في المطبخ؛ مثل مسح الغبار وغسل الصحون وشطف الأرضية، ويمكنهم أيضاً غسل ملابسهم وتجفيفها وترتيبها ووضعها في الخزانة.

تعزيز الشعور بالمسؤولية

المدرسةتلعب دوراً كبيراً في تعزيز استقلالية الطفل - الصورة من pexels
  1. المدرسة تعلب دوراً مهماً في تعزيز الشعور بتحمل المسؤولية، وغرس روح الاحترام، وصولاً لتعزيز الثقة في نفس التلميذ؛ من خلال مناهج معينة تقدم له.
  2. كما أن مكافأة الطفل والثناء عليه مهمّان جداً، ومن الضروري عدم معاقبته عند عدم قيامه بالمهام، فالهدف هو تعليمه بمحبة ودون ضغط.
  3. وتنصح الأم بأن تكون قدوة لطفلها.. وهذا لأن طفلها يقلدها في الكثير من الأمور، وعليها تقديم المساعدة له دون توجيه الأوامر ودون نبرة حادة، وإنما بالمحبة.
  4. اعتماد الطفل على نفسه في تناول الطعام، وارتداء حذائه وملابسه بنفسه أيضاً، والاستحمام بمفرده إذا كان عمره 7 سنوات فما فوق.

ملاحظة من"سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.