صورة لعقاب طفلة
كيف تعاقب طفلك من دون إيذاء شخصيته؟
صورة علاقة جيدة بين الأم والطفل
قومي ببناء علاقة جيدة مع طفلك
صورة لعقاب طفلة
صورة علاقة جيدة بين الأم والطفل
2 صور

وفقاً للدراسات، يجب أن يحتوي نظام الانضباط الفعال على ثلاثة مكونات أساسية، واعلمي أنه من دون وجود أحد هذه العناصر، لن تتمكني من إنشاء نظام لضبط تصرفات الطفل السيئة. إليك هذه المفاتيح كما يحددها الخبراء والمتخصصون التربويون، والذين يطرحون عليك طرقاً لعقاب الطفل من غير إيذاء لشخصيته.

مفتاح الانضباط الفعال

مفتاح الانضباط الفعال


يعد تأديب الطفل الذي لا يسمع الكلام مشكلة تربوية شائعة. لكن يجب أن يحتوي نظام الانضباط الجيد على هذه العناصر الثلاثة:

  • وجود علاقة إيجابية ومحبة وداعمة بين الوالدين والطفل.
  • استخدام التعزيز لتعليم الطفل السلوكيات المناسبة.
  • استخدام العقاب لتقليل السلوك السيئ أو القضاء عليه.

والمشكلة أن الكثير من الآباء الذين يعانون من السلوك السلبي يميلون إلى التركيز على العقاب، مع إهمال التعزيز والعلاقات بين الوالدين والطفل. هذا هو السبب في أن السبب الأكثر شيوعاً لفشل الانضباط هو غياب العلاقة الجيدة بين الوالدين والطفل.

كيفية تأديب الطفل

1 – قومي ببناء علاقة جيدة مع طفلك

قومي ببناء علاقة جيدة مع طفلك


لقد وجد الباحثون أن سلوكيات الأبوة والأمومة تلعب دوراً حاسماً في تطور سلوك الطفل.
فالتواصل مع الأطفال لا يعني تناول الطعام معاً في كثير من الأحيان، أو قضاء المزيد من الوقت معاً، أو السماح لطفلك بالإفلات من الأخطاء، لكن تغيير العلاقة يتطلب منا تغيير سلوكياتنا وأحياناً حتى معتقداتنا، حيث تتشكل علاقات الحب في بيئة إيجابية، وليست بيئة عقابية أو قسرية.
إن وجود آباء محبين يخلقون بيئة عاطفية إيجابية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسلوكيات الأطفال الجيدة، التي تتفوق على سلوكياتهم السيئة، لذلك كوني أماً ذات ثقة، . ووفري الدفء والاستجابة والمودة والمشاعر الإيجابية والانضباط لخلق مناخ عاطفي إيجابي في المنزل.

2 – لا تظني سيئاً بطفلك دائماً

لا تعتقدي دائماً بأن الأطفال يسيئون التصرف عن قصد، وإذا كنت تعتقدين ذلك، ستنظرين إلى الأفعال غير المقصودة على أنها محاولات متعمدة لإزعاجك. وهذا ما يثير غضبك.
من المرجح أن يستخدم الآباء سريعو الانفعال استراتيجيات انضباط غير فعالة ويساهمون في المشكلات السلوكية لدى أطفالهم، لذلك تجنبي افتراض سوء النية لدى الأطفال، وعقاب الطفل من غير داع، واستمعي منهم إلى القصة لمنع الإسناد السلبي الذي يمكن أن يؤدي إلى تحيزك.
على سبيل المثال، قد تحدث نوبات الغضب عندما لا يحصل الطفل على ما يريد، ولكن السبب الحقيقي هو أنه لا يعرف كيفية تنظيم عواطفه. إن وضع ذلك في الاعتبار سيعزز المزيد من التفاعلات الإيجابية.
وبالمقابل عليك الانتباه إلى سلوك طفلك الجيد، ولتعزيزه بشكل صحيح. امنحي طفلك الكثير من الثناء على الفور عندما يظهر سلوكاً إيجابياً لمساعدته على تعلم كيفية الحصول على الاهتمام الإيجابي. والربط بين الاثنين. مثلاً قومي بمدح طفلك الذي يشارك شقيقته طعامه، وعندا يحصل على النتيجة لاحقاً وتشاركه هي ما تأكله، اربطي في ذهنه بين ما سبق وفعله، وبين ردة فعلها. لأن التركيز على الإيجابية يقطع شوطاً طويلاً في خلق بيئة منزلية إيجابية.
تعرّفي إلى المزيد: كيف تعاقبين طفلك بطريقة صحيحة؟

3 – كوني واضحة بتوقعاتك

كوني واضحة بتوقعاتك


ضعي قواعد أساسية واضحة وتوقعات واقعية. واشرحي دائماً الأسباب الكامنة وراءها.
فالهدف من تأديب الطفل هو تعزيز كفاءته وضبط النفس واحترام الآخرين والشعور بالتوجيه الذاتي. لا يمكن للأطفال أن يتعلموا اتخاذ قرارات سليمة ما لم يفهموا الأسباب الكامنة وراء قواعد الأسرة.
إن استخدام العقاب القاسي، مثل العقاب الجسدي أو العقاب البدني، لتأديب الأطفال عادة ما يؤدي إلى نتائج سريعة ولكن مؤقتة. فمعاقبة الطفل لا تعلمه أي شيء آخر غير أنك شخص يجب أن يخاف منه (أي الإضرار بالعلاقة)، واعلمي أن طفلك لا يحتاج إلى العقاب ليتعلم منك إذا كانت علاقتك به جيدة. والأفضل أن تشرحي له ببساطة سبب وجود خطأ ما ثم امنحيه الوقت للتعلم.
إذا لم يستمع، فمن المحتمل أنه لن يتمكن من الربط بين النقاط، أو أن لديه أسبابه الخاصة، أو أنه لا يريد الاستماع إليك. إذا لم يتمكن من الربط مع النتيجة الطبيعية، اطلبي منه تصور ما سيحدث إذا فعل ما ليس من المفترض أن يفعله.
قد يرفض الأطفال الاستماع لأن لديهم أسبابهم الخاصة. إذا كان الأمر كذلك، استمعي إليهم بعناية وانظري ما إذا كان بإمكانك إيجاد أرضية مشتركة.
وإذا رفض طفلك الاستماع إليك ببساطة لأنه لا يريد ذلك، فيجب عليك العمل على علاقتك به أولاً. وإذا ظل، بعد كل هذا، لا يستمع إليك، فليختبر العواقب السلبية الطبيعية، ولكن بشكل آمن، على سبيل المثال، إذا كان لا يعتقد حقاً أن تخطي الواجب المنزلي أمر مهم، فدعيه يرى كيف تتفاعل المدرسة مع هذا الأمر. وأخبريه أنك تحبينه كثيراً حتى لا تسمحي لهم بارتكاب هذا الخطأ. ربما كان ذلك بحرمانه من ألعابه، ومع ذلك، أوضحي له أنك لا تفعلين ذلك لمعاقبته بل لحمايته من الخطر.
تعرّفي إلى المزيد: أنواع من العقاب.. تخيري ما يتناسب وخطأ طفلك

4 - ادعمي استقلالية طفلك

إن توفير دعم الاستقلالية يعني مساعدة الطفل بشكل فعال على أن يصبح مبادراً ذاتياً ومتحرراً من السيطرة عليه.، فإن الآباء المسيطرين، الذين يجبرون أطفالهم على التصرف أو التفكير أو الشعور بطريقة معينة، يعانون من مزيد من المشاكل السلوكية، لذلك لا يعتبر دعم الاستقلالي تساهلاً أو إهمالاً.

6 – طالبي طفلك بالانضباط المستمر

طالبي طفلك بالانضباط المستمر


من المهم أن تكون لديك قواعد بسيطة، وتعليمات واضحة، وتنفيذ متسق. لمفهوم الانضباط، على سبيل المثال، إذا كنت ستعاقبين طفلك لعدم إكماله عملاً كلفته به، فالتزمي بذلك. لا تتذمري أو تتدخلي أو تكملي العمل نيابةً عنه.
واعلمي أن الفشل في تطبيق القواعد باستمرار يؤدي إلى تعزيز سلوك الطفل غير المناسب. وإذا حصل طفلك على تصريح مرة واحدة، فسوف يستمر في اختبار الحد الخاص بك في المستقبل.

7 – كوني قدوة لطفلك

إن أهمية تأثير الوالدين على الطفل أمر لا شك فيه. ومع ذلك، فهو لا ينطبق على السلوك فحسب، بل ينطبق أيضاً على التحكم في المشاعر.
عادة ما يفتقر الأطفال العصبيون إلى التنظيم العاطفي وضبط النفس. غالباً ما يكون سلوكهم العدواني بسبب عدم قدرتهم على التحكم في عواطفهم.
لذلك كوني قدوة جيدة للتنظيم الذاتي من خلال حياتك اليومية، وعندما يرتكب طفلك أخطاء، خذي عدة أنفاس عميقة لتهدئة نفسك بدلاً من الصراخ أو الغضب. أظهري له أنك لا تخسرينه حتى لو أخطأ.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص