بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم.. شجعي فضول ابنتك

صورة لأم تحبب طفلتها في العلوم
تقبّلي دهشة فتاتك وشجعي فضولها

نعم سيدتي، الدهشة والفضول نافذتان للوصول للعلم والمعرفة، وهما من العادات التي يكتسبها الطفل، وفقاً لأسلوب تربيته؛ إن أظهرهما ووجد استجابة من والديه؛ استمر تزوده بالمعرفة، لهذا عليك تقبل اندهاشات طفلك، وأسئلته الفضولية، بل وتشجيعه على الاستمرار، وما أفضل الحديث عن العلم والمعرفة؛ بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، والذي يتم الاحتفال به في يوم 11 من شهر فبراير من كل عام، وذلك وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصادر بتاريخ 22 ديسمبر 2015، والذي أصبح احتفالاً سنوياً لتعزيز دور المرأة والفتاة في مجال العلوم والتكنولوجيا؛ انطلاقاً من أن المساواة بين الجنسين من الأولويات العامة للنهوض بتعليم الفتيات، بجانب تحفيز قدرتهن على التعبير عن أفكارهن؛ لتحقيق التنمية وبناء السلام.
اللقاء مع الدكتور حسام عبد العزيز، محاضر التنمية البشرية، وأستاذ الصحة النفسية بمركز البحوث؛ للحديث والشرح، والذي خصّ به "سيدتي".

أهداف الاحتفال

الجمع بين الفتى والفتاة في مجال البحث يوسع نطاق التميز والإبداع
  • تسعى الجهود العالمية لإشراك عدد أكبر من النساء في جميع المجالات، على أن التنوع في ميدان البحث يُسهم في توسيع نطاق الباحثين مع التميز والإبداع، وربط المجتمع الدولي بالفتاة والمرأة، وتعزيز مشاركتهن في مجال العلوم، وتقوية الروابط بين العلم والسياسة والمجتمع.
  • ويعرض هذا اليوم أفضل الممارسات والخطط العامة والحلول التطبيقية لمواجهة التحديات الماثلة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والفرص المتاحة. وجديد هذا العام؛ يتم إعداد ورشة عمل علمية للكفيفات، وجلسة من الزملاء العلماء الأكِفَّاء بشأن قضية "إتاحة العلوم بلغة برايل".
  • وتجتمع النساء في كل ميادين العلوم مع الشباب والخبراء والمهنيين، جنباً إلى جنب مع أصحاب المصلحة المتعددين في حوارات ومناقشات؛ وذلك بهدف تحديد الشروط والأدوات، لما يتصل بوضع العلم والتقنية والابتكار للمرأة والفتاة معاً.
  • كما تهدف الجمعية إلى تقديم المساعدة لصانعي السياسات على كل المستويات؛ لتيسير دخول المرأة والفتاة إلى ميادين العلوم، والمشاركة فيها بشكل كامل ومنصف، ولتحقيق مزيد من المساواة لتمكين المرأة والفتاة.

هيا: حفزي أطفالك على حب العلم

ساعدي أطفالك على حب العلوم

وضحي لطفلتك أن النجاح والتميز لا يفرق بين فتى وفتاة

"العلم هو طرح الأسئلة حول العالم والتفكير في إجابات معقولة"، كما قال العلماء. ولمساعدة أطفالك على البدء في هذا المسار؛ عليكِ تزويدهم بالأسئلة وليس الإجابات.
ولبثّ الثقة بالنفس؛ وضّحي لطفلتك أن النساء مثل الرجال؛ يمكن أن يصبحن عالمات، والتميز والنجاح لا يفرق بين الفتى والفتاة.
شجعي أطفالك على أن يكونوا مليئين بالدهشة، وأن يكونوا فضوليين، وأن يطرحوا أسئلة، وأن يكون لديهم الحافز للمعرفة، وكيف تعمل الأشياء، ولماذا؟
التشجيع على حب العلوم لن يكون أمراً صعباً؛ إذا كبر الطفل في منزل صديق للعلم، وتم تشجيعه على طرح الأسئلة والتفكير النقدي، وكذلك بالتجربة وشرح الأسباب، والقراءة والكتابة، وإنشاء النماذج ومشاهدة البرامج العلمية والبحث عن جديدها.

تقبّلي اندهاشات أطفالك وشجعي فضولهم

حفزي طفلتك على السؤال والاستقصاء بدلاً من إخبارها بالجواب

حفزيه على السؤال وليس انتظار الإجابة

وهذا سيساعد الطفل على حب عملية الاستقصاء المهمة جداً في العلوم، فبدلاً من إخبار ابنك عن سبب لون السماء الأزرق، اسأليه: لماذا يعتقد أن السماء زرقاء؟ انتظري واستمعي لإجابته، ثم اسأليه عن كيفية وصوله إلى هذه الإجابة، ووفري له الموارد لاكتشاف ما إذا كانت إجابته صحيحة أم لا.

عرّفي أطفالك بأنواع العلوم

اعرضي على أطفالك مجموعة متنوعة من العلوم، وإذا لم يكن أطفالك مهتمين بعلم الأحياء؛ عرّفيهم علم الفلك، وإذا كانوا لا يهتمون بعلم الفلك؛ فحاولي إخبارهم ببعض الجيولوجيا بدلاً من ذلك.

أظهري علاقة بعض العلوم باهتماماتهم

يمكن للأطفال غير المتحمسين للعلوم أن يتعلموا حبها؛ إذا أظهرتِ لهم علاقة العلوم بأمور حياتية مهمة بالنسبة لهم؛ مثل مشاركتهم لبعض مقاطع الفيديو التي تحلل النظرية وراء سقوط الثمار، أو فائدة الأكسجين وفائدة الطعام الصحي.

كوني مثابرة وهادئة ومتحمسة لما تنقلينه إليهم

غالباً ما يأتي الحب والتقدير للعلم في وقت لاحق من الحياة، حين يعرفه الأطفال بطريقتك الجيدة، ومثابرتك على توصيل أنواع مختلفة من العلوم، وإذا وضعت أساساً متيناً لهم لفهم المبادئ والعمليات العلمية؛ سيقومون بتطوير هذا الشغف أثناء نموهم.

أظهري اهتمامكِ أنتِ بالعلوم

يتأثر الأطفال باهتمامات والديهم في الأغلب، وإذا كان لديك موقف إيجابي تجاه العلوم، فمن المحتمل أن يفعل أطفالك ذلك أيضاً، وعندما تقرئين شيئاً مثيراً للاهتمام يتعلق بالعلوم، شاركيه مع طفلك.

التشجيع على تفكيك الأشياء

للأطفال غريزة قوية في تفكيك الأشياء، والتفكيك مثل التشريح؛ عملية علمية تماماً، ما يساعدهم على حب العلوم، وعندما يريد أطفالك تفكيك جهاز حاسوب قديم؛ ساعديهم وشجعيهم على القيام بذلك، وتأكدي فقط من مسألة الأمان وكوني موجودة.

تحفيز طفلتك على حب العلوم

اصطحبي طفلتك للأماكن الطبيعية لتشاهد الطيور والحيوانات

وفري لطفلتك الوقت للاستكشاف

اصطحبي طفلتك إلى المتنزهات والأماكن الطبيعية؛ لمراقبة الطيور والحيوانات والحياة البرية، اذهبي معها إلى الشاطئ؛ لتبحث عن الأصداف والمخلوقات العجيبة التي يمكنها العثور عليها في الرمال، واسأليها عن وصف هذه الأشياء.
ولمساعدة طفلتك على تعلم حب العلوم، اصطحبيها إلى مركز العلوم أو متحف التاريخ الطبيعي، حيث يمكنها التعرف إلى العلماء ومعرفة كيفية عملهم. اشرحي لطفلتك أنه يمكن لأي شخص أن يكون عالماً، وأن النساء مثل الرجال.

شاركي طفلك القيام بتجارب علمية في المنزل

يوجد عدد لا يحصى من الكتب والمواقع الإلكترونية التي تشرح بالتفصيل التجارب العلمية التي يمكنك القيام بها أنتِ وأطفالك في المنزل.
يمكنك أيضاً لتسهيل الأمر؛ شراء مجموعة تجارب علمية معبأة ومليئة بالتجارب للقيام بها في المنزل.

احذري تقديم مكافآت لتعلم العلوم

لا تكافئي الأطفال على قراءة كتاب علمي أو إجراء تجربة علمية منزلية؛ لأنكِ بذلك تنتقصين من قيمة تجربة التعلم؛ بجعلها تتعلق بالمكافأة.

لا تنتقلي من موضوع لموضوع بسرعة

يجب أن نضع في الاعتبار أن الصغار يستفيدون من العمق وليس التوسع؛ أي من خلال الانغماس في نفس الموضوع لعدة أشهر، بدلاً من القفز من موضوع إلى آخر.

الطفل يفضل التدريس التفاعلي وليس بالمحاضرات

الأطفال لا يحبون المحاضرات، وفي سن ما قبل المدرسة؛ يحتاجون إلى الكثير من الخبرات العملية؛ للتعرف إلى العلوم، وعندما يشاركون في تجارب فكرية أو أنشطة عملية؛ لابد أن تكون تعليقاتك فورية؛ من خلال المناقشة والحوار البسيط.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.