mena-gmtdmp

6 أنشطة ترفع ذكاء طفلك... أهمها كتابة يومياته

صورة لطفل يلعب مع والدته
الذكاء الشخصي عند الأطفال - الصورة من موقع AdobeStock

يُعد الذكاء الشخصي أو الذاتي أحد أنواع الذكاء التسعة المهمة التي يجب أن يتمتع بها الأطفال، وقد يساعد هذا النوع من الذكاء الأطفال على التحكم في مشاعرهم، والتغلب على التحديات، واكتساب معلومات جديدة.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "raisingchildren" الأطفال الذين يتمتعون بهذا الذكاء قادرون على فهم أنفسهم، ومعرفة رغباتهم وقدراتهم على استخدام هذه المعلومات في حياتهم اليومية، وتشمل المهارات المرتبطة بهذا الذكاء كلاً من الثقة بالنفس والمرونة، الانضباط الذاتي والمثابرة والانفتاح على الأفكار الجديدة، والقدرة على التعامل مع المشتتات، والتحكم في الوقت.

لماذا يُعدّ تعزيز الذكاء الشخصي لدى الأطفال أمراً بالغ الأهمية؟

يُحسّن الذكاء الشخصي الطفل على فهم مشاعره والتحكم بها-الصورة من موقع AdobeStock

يرتبط الذكاء الشخصي بمهارات فهم تصرفات الآخرين ودوافعهم ونواياهم، ويُمكّن الطفل من العمل بفعالية مع الآخرين وتعديل أهدافه واستجابته للتغيرات في الظروف الشخصية والداخلية.

كما يُوفّر الذكاء الشخصي قدرةً كبيرةً على حل المشكلات ويُتيح للطفل القدرة على استكشاف البيئة من حوله والتكيف معها، فقد يُواجه الأطفال في مرحلة الطفولة بشكل كامل صعوبةً في التحكم في مشاعرهم أو التعبير عن غضبهم وإحباطهم في الفصل بالتدحرج على الأرض، ورفض مشاركة الطعام أو إقراض ممتلكاتهم لأنهم يعاملون بالطريقة نفسها من قبل أصدقائهم، بينما يُحسّن الذكاء الشخصي قدرات الطفل الذاتية على فهم مشاعره والتحكم بها.

ربما تودين التعرف إلى أفضل طرق تعليم الأطفال التحكم في مشاعرهم... وأهمية دور الآباء

كيفية تحسين الذكاء الشخصي لدى الأطفال

من المهم تحسين الذكاء الذاتي لدى الطفل ليتمكن من فهم نفسه والعمل بفعالية بالطرق التالية:

إشراك الطفل في وضع جدول

إذا كان طفلك يميل إلى عدم القيام بالمهام عندما تكون هناك أشياء كثيرة للقيام بها، فحاولي دعوته لوضع جدول يتضمن التزامات ووعوداً، يمكن أن يكون هذا مفيداً لأن الأطفال يتذكرون جميع المهام التي يتعين عليهم إكمالها، كما أن إشراك الطفل في وضع جدول أنشطة ممتع يمكن أن يذكره أيضاً بأن هناك أشياءَ أخرى يتطلع إليها أكثر من الدراسة أو أداء الأعمال المنزلية.

امنحي طفلكِ دائماً وقتاً للاسترخاء

خصصي وقتاً خاصاً لطفلكِ للاسترخاء -الصورة من موقع Freepik

خصصي وقتاً خاصاً لطفلكِ للاسترخاء والتأمل لأنه سيساعده على تعلم كيفية التعرف إلى ذاته، وقبول ما يفكر فيه ويشعر به بوعي، دون الانجراف وراء الأفكار السلبية أو الحكم على الذات، إن الشعور بالقوة العقلية والجسدية يمكن أن يعزز عزيمة طفلكِ الداخلية، مما يُسهّل عليه تجاوز المواقف الصعبة.

تنمية تعاطف طفلكِ

إن زيادة تعاطف طفلكِ مع الآخرين يمكن أن تساعده على أن يصبح أكثر انسجاماً مع تجاربه العاطفية، بالإضافة إلى ذلك، سيساعده ذلك أيضاً على تنمية تعاطفه مع نفسه.

إن تنمية التعاطف والوعي الذاتي يُسهّل على الأطفال إدراك مواطن ضعفهم، كما يعتقد الأطفال أن معظم الناس، بمن فيهم أنفسهم، يحاولون بذل قصارى جهدهم بما لديهم.

شجّعي طفلك على كتابة يومياته

تساعد كتابة اليوميات على التواصل مع أنفسنا عاطفياً بعمق، من خلال توفير سجل ملموس للأفكار والمشاعر نسترجعه لاحقاً، على الجانب الآخر تشجيع طفلك على كتابة اليوميات يوفر مساحة لتتبع الأهداف المهمة، والعواطف، والتجارب اليومية بشكل عام.

خوض التجارب الجديدة

قد تُشكّل تجربة شيء جديد تحدياً مخيفاً للأطفال وفي المقابل، قد يُعيق اتباع الروتين نفسه الأطفال، ويمنعهم من إيجاد بدائل تُلبّي احتياجاتهم بفعالية أكبر فإذا نجحت التجربة يمكن أن تزداد ثقة الطفل بنفسه، وتحفزه على مواصلة تجربة أشياء جديدة، وفي المقابل، فإن اغتنام الفرص التي تنتهي بالفشل يمكن أن يكون درساً يعلم الطفل المرونة والمثابرة.

ناقشي مع أطفالك أهدافهم

من المهم أن يكون لدى الطفل أهداف، قصيرة وطويلة المدى، فقد يساعد النجاح في تحقيق أهداف أصغر، مثل التخلص من العادات الخاطئة أو قراءة كتاب كل شهر، يمكن أن يُمكّن الأطفال من تحقيق أهداف أكبر أو طويلة المدى.

لذا حاولي مناقشة طفلك، حتى يتمكن من التعرف إلى إنجازاته السابقة وزيادة وعيه الذاتي مع تعزيز شجاعته لاتخاذ خطوات أكبر، اسألي طفلك عن أحلامه المستقبلية، ثم ساعديه على وضع أهداف وخطة تُمكّنه من تحقيقها.

قد يهمكِ الاطلاع على أهم عادات علّميها للأطفال في سن مبكرة