mena-gmtdmp

قصص أطفال قبل النوم للبنات الصغيرات

صورة أم تقرأ القصص- تم تشكيل الصورة عبْر الذكاء الاصطناعي
قصص أطفال قبل النوم للبنات الصغيرات- تم تشكيل الصورة عبْر الذكاء الاصطناعي

عندما تقرأين قصة لطفلتكِ التي لا تتجاوز السادسة من العمر، عليكِ أن تحددي الهدف من القصة قبل أن تقرأيها على مسامعها. اعتمدي مثلاً على أحد المواقف، الذي حدث خلال النهار، وأصلحيه من خلال القصة. في البداية عليكِ قراءة القصة لطفلتكِ قراءة أوّلية ثم انتظري رد فعلها. بعد ذلك قومي بقراءة القصة على شكل فقرات، وتوقفي عند كلّ فقرة وانتظري أن تسألكِ طفلتكِ السؤال الذي يدل على أنها قد تعلّقت بالقصة، وهو: وماذا بعدُ؟
أكملي قراءة القصة لطفلتكِ مع تغيير حركات جسدكِ ولغتك، وكذلك نبرة صوتك، كما يمكنك أن تستخدمي التمثيل والتقليد أثناء سرد القصة على مسامع طفلتك التي يتراوح سنها بين الـ 5- 6 سنوات. والبنات في هذا السن، عادة ما يفضلن شبيهاً للقصص التي نعرضها عليكِ.

قصة الأرنب الهارب وحضن أمه

قصة الأرنب الهارب وحضن أمه


في حقلٍ تتراقص فيه الأزهار البرّية، ويضيء ضوء الشمس كلّ شيء بلون الذهب، عاش أرنبٌ صغيرٌ مرحٌ وخيالي. عُرف هذا الأرنب في كلّ مكان باسم "الأرنب الهارب" لحبه للمغامرة وفضوله الشديد. لكن مغامرته الأكثر دفئاً وجمالاً بدأت في صباحٍ مشمسٍ، عندما قرر أن يرى، إن كان حب والدته قوياً بما يكفي ليجده، أينما ذهب.
بينما كان الأرنب الهارب يقفز في الحقل، فكّر في أمه العزيزة: "ماذا لو هربتُ؟" فكّر بصوت عالٍ: "هل ستلاحقني؟ هل سيكون حبها قوياً بما يكفي للعثور عليّ، أينما ذهبت"؟
مع بريقٍ في عينيه المشرقة وقلبٍ مليء بالفضول، ذهب الأرنب الهارب إلى والدته وقال بابتسامة مرحة: "أنا أهرب"!
أمه، أرنبةٌ بعينيها الحكيمتين وقلبها المفعم بالحب، ابتسمت ببساطة وأجابت: "إن هربتَ؛ فسأركضُ خلفك. فأنتَ أرنبي الصغير".
اتسعت عينا الأرنب الهارب مندهشاً من رد والدته. لم يتوقع أن توافق بسهولة. عازماً على اختبار حدود حبها، همس في نسيم لطيف: "سأصبح سمكة وأسبح في البحر الأزرق العميق".
ومن دون لحظة تردد، ردد صوت أمه: "سأصبح صياداً وأبحر في البحر للعثور عليك".
ضحك الأرنب الهارب بينه وبين نفسه، وقد غمره حب أمه القوي: "سأصبح صخرةً على أعلى جبل؛ حيث لا يصل إليّ أحد".
حمل صوت أمه مع النسيم: "ثم سأصبح متسلقاً وأصعد إليك".
تحرك خيال الأرنب الهارب كزهور برّية في الحقل: "سأصبح طائراً وأطير بعيداً، وراء الأفق".
وبصوت ناعم ومحب، طمأنته والدته قائلة: "سأصبح حينها الريح التي تحملك إلى المنزل، بغض النظر عن المسافة التي تقطعها".
مهما بلغت أفكار الأرنب الهارب من إبداع، ظل حب والدته قوياً لا يتغير، لا يضاهيه إلا خيالها اللامحدود. مع كل فكرة تخطر بباله، وكل دور يضطلع به، كانت والدته تبادِله بحبٍّ أبديّ أسمى وأسمى.
وبينما كانت الشمس تُلوّن السماء بظلال برتقالية ووردية، مُلقيةً بريقاً دافئاً وحناناً على الحقل، عانق الأرنب الهارب أمه. بقلبٍ مُتأثرٍ بعمق، أدرك أنه أينما أخذه خياله الجامح، كان حب أمه هو القوة التي تُرشده دائماً، تُواسيه وتُذكّره بأنه محبوبٌ جداً.
وهكذا، في الحقل حيث تتحرك الزهور البرّية، وتجعل أشعةُ الشمس كلَّ شيء ذهبياً، اكتشف الأرنب الهارب حقيقة خالدة- وهي أن حب الأم كان حضوراً ثابتاً وقوياً، مستعداً لاحتضانه بأذرع مفتوحة، بِغض النظر عن المكان الذي تقوده إليه مغامراته.
قصة قبل النوم: أرنوب وأرنوبة: وآذانهما الطويلة!

قصة مغامرة ستيلا والفراشة

قصة مغامرة ستيلا والفراشة


أحبّت عائلة ستيلا التخييم، وفي نهاية هذا الأسبوع، نصبت خيامها في أعماق الغابة. تأرجحت أوراق الأشجار الشامخة برفق مع النسيم، وغرّدت الطيور بسعادة، وعبق الصنوبر يملأ الهواء. ستيلا، طفلة فضولية في السابعة من عمرها، ذات عيون بنية زاهية وحب للمغامرة، كانت متشوّقة لاستكشاف المكان.
بينما كان والداها يُشعلان النار، وكان شقيقها الأكبر، ليو، يجمع الحطب، كانت ستيلا تتجوّل قرب رقعة من الزهور البرية. حينها رأتها: فراشة جميلة بأجنحة زرقاء لامعة ترفرف أمامها مباشرةً.
"أوه! فراشة!" همست ستيلا بحماس. تقدّمت خطوةً حذرةً للأمام، تراقب الفراشة وهي ترقص في الهواء. رفرفت بجناحيها وحلّقت نحو الأشجار.
"سأتبعها قليلاً"، فكرت ستيلا، وهي تتقدم نحو الغابة. انزلقت الفراشة برشاقة؛ مارةً بجذوع الأشجار المكسوّة بالطحالب، والسراخس الطويلة، والجداول الصغيرة المتلألئة. ضحكت ستيلا وهي تلاحقها على أطراف أصابعها، وكأنها مستكشفة في مهمة سرية. ولكن بعد ذلك، اختفت الفراشة خلف شجرة كثيفة، وعندما استدارت ستيلا. غرق قلبها.
لقد اختفى المخيم. بدت الأشجار من حولها متشابهة، ولم تستطع تذكُّر من أين أتت. حفيف الريح لأوراقها، جعل الغابة تبدو أوسع وأكثر هدوءاً. تحوّل حماس ستيلا إلى قلق. وتمتمت في نفسها: "أعتقد أنني اتخذت الطريق الخطأ". أخذت نفساً عميقاً، وتذكرت ما علّمها إياه والداها عن الضياع في الغابة: "ابقَي في مكان واحد، وأحدثي ضجيجاً ليجدك الناس".
وجدت ستيلا صخرة كبيرة فجلست. نادت: "أمي! أبي! ليو!". لكن الطيور فقط ردت. أخذت نفساً عميقاً وغنت أغنيتها المفضلة؛ آملةً أن يسمعها أهلها.
بعد دقائق، سمعت حفيفاً بين الشجيرات. حبست أنفاسها- هل كان دباً؟ ذئباً؟ وناداها "ستيلا!".
كان ليو! ركض نحوها، وتبعه عن كثب أمه وأبوه. قفزت ستيلا وعانقتهما بقوة.
"لقد أفزعتِنا!" قالت أمي وهي تمشط شعر ستيلا للخلف.
فردّت ستيلا: "أنا آسفة، كنتُ أتبع فراشة، ولم أُدرك إلى أيّ مدى وصلتُ".
ابتسم الأب وقال: "الفراشات جميلة، لكن في المرة القادمة، لنتبعها معاً".
بينما كانوا عائدين إلى المخيم، عادت الفراشة الزرقاء نفسها للظهور، ترفرف حول ستيلا مرة أخرى قبل أن تختفي في السماء. هذه المرة، لوّحت ستيلا مودعةً من مكانها- سالمةً معافاةً مع عائلتها.
في تلك الليلة، بينما كانوا يجلسون بجانب نار المخيم المشتعلة، تعلمت ستيلا درساً مهماً: المغامرات ممتعة، ولكن البقاء آمناً هو أكثر أهمية. وظلت تتذكر دائماً ذلك اليوم الذي قادتها فيه فراشة صغيرة في مغامرة غير متوقَّعة.
أجمل قصص الأساطير للأطفال: من عمر 7- 11سنة.

قصة حديقة ملكة النحل

قصة حديقة ملكة النحل


في أرض بعيدة؛ حيث تشرق الشمس دائماً وتتفتّح الأزهار بكلّ ألوانها، عاشت فتاة طيبة القلب تُدعى ليلي. أحبّت ليلي قضاء أيامها في استكشاف الحديقة الساحرة المحيطة بقلعتها؛ حيث ترقص المخلوقات السحرية بين الأزهار وتهمس بالأسرار في النسيم.
في صباحٍ مشمس، بينما كانت ليلي تتجوّل في الحديقة، وجدت خلية نحل كبيرة مختبئة بين ورودٍ زكية الرائحة. بدافع الفضول، اقتربت من الخلية؛ فاستقبلتها ملكة النحل، التي تألّقت بوهجٍ ذهبيّ، وأشعّت بالدفء واللطف.
قالت ملكة النحل بصوتٍ عذبٍ كالعسل: "أهلاً يا صغيرتي العزيزة، أحتاج مساعدتك. حديقتنا في خطر، ولن ينقذها إلا مَن يملك قلباً طيباً وحباً للطبيعة".
أثار كلام ملكة النحل فضول ليلي؛ فوافقت بحماس على المساعدة، وعيناها تلمعان حماساً. قادتها ملكة النحل إلى قلب الحديقة؛ حيث كانت رقعةٌ من الزهور الذابلة بلا حياة، وقد فقدت ألوانها الزاهية. ثم أوضحت ملكة النحل: "نحتاج مساعدتكم لاستعادة سحر الحديقة فقط من خلال العمل معاً، يمكننا استعادة جمالها وضمان بقائها جميلة لسنوات عديدة".
عازمةً على النجاح، انطلقت ليلي للعمل؛ مُعتنيةً بالزهور باهتمام وتفانٍ. مع كلّ لمسةٍ رقيقةٍ وكلمةٍ مُحبة، بدأت الزهور تتفتح من جديد، وتفتح بتلاتها في غمرةٍ من الألوان وهي تتجه نحو السماء.
واجهت ليلي مثيري الشغب بشجاعة وعزيمة، الذين كانوا يتربصون في ظلال الحديقة يريدون عرقلة جهودهن. بمساعدة ملكة النحل وعاملاتها المخلصات، طردتهم بالضحك واللطف.
مع مرور الأيام، وازدهار الحديقة بالحياة المتجددة، شعرت ليلي بفخر وفرح يغمران قلبها. فبوجود ملكة النحل بجانبها، أطلقت العنان لسحر الحديقة وأعادت جمالها ليستمتع به الجميع. وامتناناً لمساعدة ليلي، أهدتها ملكة النحل زجاجة صغيرة من العسل الذهبي، مليئة برائحة سحر الحديقة. بابتسامة وشكر من القلب، ودّعت ليلي صديقاتها الجدد وعادت إلى القلعة، وقلبها يملأه الحب والامتنان.
ومنذ ذلك اليوم، كلما احتاجت ليلي إلى تذكير بالسحر الذي اكتشفته في الحديقة، كانت تأخذ رشفة من العسل الذهبي وتشعر بدفئه يملأ روحها، وهي تعلم أنها ساعدت في خلق شيء مميز حقاً.
أجمل قصص خرافية للأطفال من بين عمر 4- 6 سنوات.

قصة بيت القيلولة

قصة بيت القيلولة


في كوخ دافئ على تلة عشبية، كان هناك مكان مميز يُدعى "بيت القيلولة". كان الجميع يستمتعون فيه بالقيلولة، وكان الهواء يفوح منه عبير النوم. تروي هذه القصة الأحداث المذهلة التي حدثت في هذا البيت الدافئ في ظهيرة هادئة.
مع غروب الشمس ودخول ضوء ذهبي من النوافذ، داخل بيت القيلولة، كانت الجَدة نائمة في فراشها المريح. كانت تتنفس بهدوء، غارقة في عالم الأحلام. لكن قيلولتها كانت على وشك أن تستقبل زائراً مفاجئاً- برغوثاً صغيراً!
شعر البرغوث بالمرح؛ فبدأ يقفز حول سرير الجَدة. ظلت الجدة نائمة بسلام، ولكن سرعان ما دخل كلب نعسان. التفت عند أسفل السرير؛ محاولاً النوم رغم قفز البرغوث.
ثم ازدادت الأمور إثارة. دخلت قطة لطيفة، مُعجبة بدفء الكلب. خرخرت القطة بسعادة وهي تستقر فوق الكلب. وتخيلوا! انضم إليهم فأر صغير، مُلتفاً حول فراء القطة!
استمرت هذه السلسلة من الأحداث النائمة عندما جلس خروف صغير، يبحث عن مكان دافئ، بجانب الفأر. وتخيلوا ماذا؟ جلس ديك نعسان على الخروف الصغير، مُكملاً كومة الحيوانات النائمة.
داخل بيت القيلولة، كان هناك برجٌ ظريفٌ من المخلوقات النائمة: الجدة، والبرغوث، والكلب، والقط، والفأر، والخروف الصغير، والديك. كلٌّ منها كان يُصدر أصواته النائمة، مُصدراً ضجيجاً هادئاً.
ولكن في اللحظة التي بدا فيها كلّ شيء هادئاً تماماً، هبت ريح قوية وفتحت نافذة؛ فأيقظت الجدة. رأت البرج النائم؛ فلم تتمالك نفسها من الضحك. أيقظت كل حيوان برفق، ودعته للانضمام إليها في السرير.
مع غروب الشمس وتألُّق النجوم في السماء، امتلأ بيت القيلولة بالضحك والقصص. شاركت الجدة مغامراتها مع أصدقائها الجدد، وكانوا يستمعون بشغف. في تلك اللحظة المريحة، نسُوا اختلافهم وأصبحوا عائلة.
وهكذا، في الكوخ على التل العشبي، أصبح بيت القيلولة مكاناً حيث لم تعُد القيلولة من أجل النوم فحسب- بل كانت من أجل تكوين صداقات وخلق ذكريات تدوم مدى الحياة.

قصة قطرة الماء

قصة قطرة الماء


في قديم الزمان، في قرية صغيرة تقع بين تلال متدحرجة وجداول متعرجة، عاشت فتاة صغيرة فضولية تُدعى مايا. في يوم صيفي دافئ، وبينما كانت الشمس تُلوّن السماء بألوان الوردي والبرتقالي، انطلقت مايا في نزهة عبْر الحقل القريب من منزلها.
بينما كانت مايا تنظر حولها، وجدت بركة صافية، سطحها مغطًى بأوراق زنبق الماء ويعاسيب راقصة. أُعجبت بجمالها الهادئ؛ فلاحظت قطرة ماء واحدة متلألئة تتدلى من ورقة زنبق الماء.
باهتمام، لمست مايا القطرة برفق، ولدهشتها، عادت للحياة! تحولت قطرة الماء إلى مخلوق صغير متلألئ بأجنحة لامعة- عفريت ماء يُدعى قطرة الندى. كانت ممتنة للمسة مايا، تحدثت بصوتٍ رقيقٍ ولطيف: "شكراً لإيقاظي يا صديقتي العزيزة. أنا حارس عالم الماء، وأُهديكِ هديةً مميزةً نظير لطفكِ".
بحركة من يدها الصغيرة، غطّت عفريتة الماء مايا برذاذ سحري. شعرت مايا بسعادة غامرة في قلبها وارتباط جديد بالطبيعة. أوضحت العفريتة أن مايا أصبحت الآن قادرة على فهم لغة أصوات الرياح، وأصوات الأشجار، وما تقوله الحيوانات في الحقل.
بحماسةٍ لقوتها الجديدة، قضت مايا أيامها تستمع إلى قصص الطبيعة. سمعت حكايات أشجار البلوط العتيقة، ومغامرات السناجب المرحة، وحكمة البومة العجوز الحكيمة التي تحوم عالياً على الأغصان.
في أحد الأيام، سمعت مايا صوتاً خافتاً حزيناً ينبعث من الزهور. اختفت قطرة الماء التي كانت على زنبق الماء؛ تاركةً الزهرة عطشى متلهفةً للمزيد. تأثرت مايا بتوسُّل الزهرة؛ فقررت المساعدة.
أرشدت قطرة الندى مايا إلى جدول قريب؛ حيث جمعت قطرة ماء صغيرة متلألئة. بيدين رقيقتين، وضعت القطرة على ورقة زنبق الماء الجافة. تنهدت الزهرة بارتياح عندما أطفأت قطرة الماء عطشها.
امتناناً لها، أهدت زنبقة الماء مايا ورقة زهرة سحرية تُنادي جنية الماء متى شاءت. بهذه الصداقة الجديدة، واصلت مايا وجنية الماء استكشاف عجائب عالم الماء، ناشرين اللطف والبهجة في كلّ ركن من أركان الحقل.
مع غروب الشمس، عادت مايا إلى منزلها، والورقة السحرية موضوعة بأمان بجانبها. غطّت الطفلة في النوم، تحلم بالمغامرات التي تنتظرها في عالم الماء السحري.
وهكذا، تحت سماء مرصّعة بالنجوم، امتلأت أحلام مايا بأصوات العناصر الرقيقة وضحكة جنية الماء الرقيقة، حارسة عالم الماء. نام الحقل بسلام، يسكنه سحر قطرة ماء واحدة وقلب طفلة صغيرة تُدعى مايا.
أجمل قصص الخيال للأطفال من عمر 2 إلى 4 سنوات

قصة الريشات الثلاث وبساط الريح

الريشات الثلاث وبساط الريح


في قديم الزمان، في مملكة بعيدة، كان هناك ملك حكيم عجوز لديه ثلاثة أبناء. ولأن الملك كان يعلم أنه يكبر، أراد أن يقرر أيُّ ابن سيكون الحاكم القادم. وللتأكد من ذلك، ابتكر اختباراً ذكياً.
في أحد الأيام، نادى الملك أبناءه إلى عرشه. بدأ حديثه قائلاً: "أبنائي الأعزاء، أريد أن أعرف مَن بينكم الأحكم والأصلح لحكم مملكتنا. سأهدي كلّ واحد منكم ريشة. اتبعوا ريشتكم أينما ذهبت، وأحضروا أروع ما تجدونه. والابن الذي يُحضر لكم أروع ما يكون؛ فهو الملك القادم".
وافق الأبناء الثلاثة على التحدي بحماس. أخذ الملك ثلاث ريشات، واحدة لكلّ ابن، ونفخها في الهواء. طارت ريشة الابن الأكبر شمالاً، وريشة الابن الأوسط جنوباً، وريشة الابن الأصغر هبطت بهدوء أمامه مباشرة.
ضحك الابنان الأكبر والأوسط على أخيهما الأصغر؛ ظانّيْن أنه أحمقُ لقربه من ريشته. أسرعا في اتجاههما ليجدا شيئاً رائعاً. لكن الابن الأصغر، بعزيمةٍ وطيبة قلب، التقط ريشته وقرر استكشاف المنطقة القريبة.
أثناء سيره، لاحظ باباً صغيراً مخفياً تحت بعض الأوراق. غلبه الفضول؛ ففتحه ليجد دَرجاً يؤدي إلى غرفة دافئة تحت الأرض. كان بداخلها ضفدع عجوز حكيم ذو عيون لامعة.
قال الضفدع بصوت أجش. أهلاً أيها الأمير الشاب، أعرف سبب وجودك هنا. أنت تبحث عن شيء استثنائي لإثبات أنك تستحق أن تكون الملك.
أجاب الابن الأصغر: "نعم، أيها الضفدع الحكيم، هل يمكنك مساعدتي"؟
أومأ الضفدع وقفز إلى صندوق صغير. قال الضفدع: "داخل هذا الصندوق سجادة سحرية. يمكنها أن تأخذك إلى أيّ مكان تريده في لحظة. إنها حقاً رائعة".
شكر الابن الأصغر الضفدع، ثم عاد بالبساط السحري إلى القلعة، وكأنه شخصية في القصص السحرية. في هذه الأثناء، اكتشف إخوته أشياءَ مثيرة للاهتمام أيضاً. أحضر الابن الأكبر تاجاً ذهبياً، بينما وجد الابن الأوسط جوهرة مبهرة.
عندما عادوا جميعاً إلى الملك، فحص ما وجدوه. كان التاج الذهبي جميلاً، والجوهرة المبهرة تتلألأ ببريق ساطع. ولكن عندما أظهر الابن الأصغر البساط السحري وكيف يمكنه أن ينقلهم إلى أيّ مكان في لحظة، اندهش الملك.
أعلن الملك: "يا أبنائي، أحسنتم صنعاً. لكن البساط السحري هو الأروع حقاً. سيعود بفوائد عظيمة على مملكتنا. لذا، أُعلن أن ابني الأصغر سيكون الملك القادم".
رأى الأخوان الأكبر والأوسط عدل أبيهما؛ فتقبّلا قراره برحابة صدر. أما الابن الأصغر، الملك الجديد؛ فقد حكم بحكمة ولطف. وكثيراً ما استخدم البساط السحري لمساعدة شعبه وتحقيق الرخاء للمملكة.
وهكذا ازدهرت المملكة تحت حكم الابن الأصغر، الذي أظهر أنه في بعض الأحيان، يمكن العثور على الأشياء الأكثر غرابة تحت أنفك إذا كنت حكيماً ولطيفاً بما يكفي للبحث عنها.
تعرّفي إلى 3 قصص خيالية تحبها البنات الصغيرات