هل طفلك من هؤلاء الأطفال الذين يفضلون البقاء في المنزل لممارسة ألعابهم المفضلة والمكوث لتصفح الأجهزة الإلكترونية وذلك بدلاً من الخروج للعب في الهواء الطلق إلا أنه في المقابل يُنصح الأطفال، ابتداءً من سن الخامسة، بممارسة اللعب في الهواء الطلق وذلك لمدة ساعة على الأقل يوميًا لتنمية مهاراتهم والتي يصعب اكتسابها من خلال اللعب داخل المنزل فقط، إليك وفقا لموقع raisingchildren فوائد اللعب في الهواء الطلق لطفلك والتي يجب على الأمهات والآباء معرفتها.
صحة الجهاز المناعي وتحسين المزاج

لعب الأطفال في الهواء الطلق، وتعرضهم لأشعة الشمس يمكن أن يساعد أجسامهم على تحفيز إنتاج فيتامين د. ويعد التعرض لأشعة الشمس مهمًا لنمو عظام الأطفال وجهازهم المناعي وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لأشعة الشمس أيضًا أن تساعد في التغلب على العديد من مشاكل الجلد عند الأطفال، وتحسين جودة نومهم، وحالتهم المزاجية.
في المقابل، يُنصح الآباء والأمهات بعدم ترك أطفالهم يقومون باللعب تحت أشعة الشمس لفترة طويلة، خاصةً خلال فترة الظهيرة وذلك لأن التعرض المفرط لأشعة الشمس قد يُسبب حروقًا جلدية، بل قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
تعرفي إلى المزيد حول اللعب خارج المنزل فوائده ومخاطره على طفلك
خطر قصر النظر
الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في اللعب في الهواء الطلق أقل عرضة للإصابة بمضاعفات قصر النظر. فقد وجدت إحدى الدراسات أن ساعة إضافية من اللعب في الهواء الطلق أسبوعيًا يمكن أن تقلل من خطر إصابة الطفل بقصر النظر بنسبة 2%.
أظهرت أيضا أن الأطفال الذين يعانون من قصر النظر يقضون في المتوسط حوالي 4 ساعات إضافية من الوقت في اللعب داخل المنزل، مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بعيون سليمة.
دعم الصحة البدنية
يميل الأطفال الذين يقضون وقتًا في الهواء الطلق أيضًا إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا بدنيًا، مقارنة بالأطفال الذين يقضون معظم وقتهم في الداخل مما يساعد على نمو عضلات العظام لديهم ويقلل من خطر زيادة الوزن والإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم
التفاعل الاجتماعي

اللعب في الهواء الطلق يُساعد الأطفال أيضًا على تعلم التفاعل الاجتماعي والتعاون مع الآخرين و ذلك لأن الأطفال يلتقون بالعديد من الأشخاص أثناء لعبهم في الخارج.
كما تتيح البيئة المفتوحة والحرة للأطفال التعاون وبناء صداقات. على سبيل المثال، أثناء اللعب في الهواء الطلق، يمكن للأطفال تبادل الأفكار ومناقشتها وتعلم التعاطف وفهم احتياجات الآخرين.
زيادة ثقة الأطفال بأنفسهم
مع تطور مهارات الأطفال الاجتماعية، سيتعلمون العديد من الأمور خلال لعبهم في الهواء الطلق، بما في ذلك التغلب على التحديات، ووضع الاستراتيجيات، وتحديد الأولويات، والتفاوض، وتقبّل الرفض، والمخاطرة. مما يساعد على تنمية مهارات الشجاعة والإبداع لدى الطفل.
تعليم الطفل الاهتمام بالبيئة
يجب الانتباه إلى أن مكوث الطفل للعب داخل المنزل بواسطة أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون والأجهزة الإلكترونية فقط، وعدم اللعب في الخارج لا يساعده على توفير تجارب إيجابية وتنمية سلوك الرعاية البيئية لديه، لذا يجب عليك تعليم طفلك كيفية حماية البيئة من خلال بعض الوسائل مثل إعادة التدوير أو استخدام وسائل النقل التي لا تضر البيئة مثل الدراجة لذا شجّعي أطفالك على اللعب في الهواء الطلق. فعادة اللعب في الهواء الطلق تدعم صحتهم البدنية والنفسية. إذا كانوا لا يزالون يشعرون بالقلق، يمكنكم البدء بدعوتهم للعب في منطقة نظيفة وآمنة بالقرب منك.
وفي المقابل، إذا كنت قلقة بشأن بعض الأمور، مثل إصابة طفلك بحروق الشمس، فاحرصي على مراقبة طفلك أثناء اللعب في الهواء الطلق فعلى سبيل المثال، ضعي واقيًا من الشمس قبل اللعب تحت أشعة الشمس الحارقة وتأكدي من سلامته أثناء اللعب في الخارج.
تعزيز الإبداع والخيال
اللعب في الهواء الطلق يفتح آفاقًا واسعة تُحفّز خيال الأطفال، بدءًا من تحويل الأشجار إلى سفن قراصنة وصولًا إلى ابتكار ألعابهم الخاصة من أشياء بسيطة حولهم. فبدون قيود الشاشات أو قواعد الألعاب الرقمية، يمكن للأطفال إطلاق العنان لخيالهم.
بجب الانتباه إلى أن البيئة الطبيعية المحيطة بالمنزل تعد مصدر إلهام لطفلك للتفاعل مع بعض العناصر في البيئة من حوله كالتربة والماء والصخور وأوراق الشجر يجعل الأطفال أكثر اهتمام بالتفاصيل وتطور إبداعهم، دون الحاجة إلى تحفيز خيالهم باستمرار.
تعزيز الارتباط بالطبيعة والبيئة
اللعب في الهواء الطلق يُتيح للأطفال فرصة التعرّف على الطبيعة عن كثب. يُمكنهم مُراقبة الحشرات، وسماع تغريد الطيور، ولمس التربة، ورؤية كيف تنمو النباتات وقد يساعد ذلك طفلك على زيادة حبّه للبيئة ومسؤوليته تجاهها و يصبحون أكثر وعيًا واهتمامًا بها.
يساعد التفاعل المباشر مع الطبيعة الأطفال أيضًا على فهم دورة الحياة بشكل ملموس. على سبيل المثال، مراقبة كيف يُغذي المطر النباتات، أو كيف تخرج الفراشات من اليرقات. لا تُغني هذه التجارب عن مقاطع الفيديو أو الشروحات النظرية. ومن هنا، يتطور فضولهم تجاه العلوم والحياة بشكل طبيعي وممتع.
ربما تودين التعرف إلى تأثير البيئة المحيطة في تطور الطفل ونمو مهاراته
تقليل التوتر وتحسين الصحة العقلية
للأنشطة الخارجية تأثيرٌ مُهدئٌ على نفسية الأطفال. فالهواء النقي، والمناظر، والأصوات الطبيعية تُساعد على تقليل مستويات التوتر فيميل الأطفال الذين يلعبون في الهواء الطلق إلى أن يكونوا أكثر هدوءًا، وأقل انفعالًا، وأكثر استقرارًا في مزاجهم. وهذا يُؤثر بشكلٍ كبير على توازنهم العاطفي ونموهم النفسي.
علاوة على ذلك، يعمل اللعب في الهواء الطلق كمنفذًا صحيًا للطاقة الزائدة لدى بعض الأطفال فلا يشعر الأطفال بالقيود بسبب ضيق المساحة، ويمكنهم التعبير عن أنفسهم بحرية. مما يُقلل من خطر إصابتهم باضطرابات القلق في مراحل لاحقة من الحياة والحفاظ على صحتهم النفسية.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن اللعب في الهواء الطلق ليس مجرد نشاط بدني، بل هو أيضًا تجربة قيّمة تُصقل شخصية الطفل وفهمه فلا يُمكن للطفل الشعور بالعديد من الفوائد الخفية إلا من خلال التفاعل المباشر مع البيئة المحيطة لذلك، من المهم أن يُوفر الأهل مساحةً وفرصًا لأطفالهم للعب في الهواء الطلق أكثر. فالطفولة المليئة بالاستكشاف تُرسي أساسًا متينًا لطفل يتمتع بصحة نفسية وبدنية أفضل.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص






