صورة لأم تحمل طفلها الرضيع
مخاطرالإصابة بالذهان على الطفل - الصورة من موقع AdobeStock

يعد ذهان ما بعد الولادة، أو ذهان النفاس، هو حالة طبية طارئة تتعلق بالصحة العقلية والتي تؤثر على إحساس الأم بالواقع، مما يسبب الهلوسة أو الأوهام أو جنون العظمة أو بعض التغيرات السلوكية الأخرى، وقد تعاني منه بعض النساء في الأسابيع التي تلي الولادة، وهي حالة خطيرة للغاية؛ قد تتسبب في إيذاء الأمهات لأنفسهن أو أطفالهن حديثي الولادة. وعلى الرغم من تلك الحالة، فإنها تعد قابلة للعلاج. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أسباب وأعراض ذهان ما بعد الولادة، وكيف يتم تشخيصه.

أسباب ذهان ما بعد الولادة

ذهان ما بعد الولادة يسبب الحرمان من النوم -الصورة من موقع AdobeStock

لا يعرف الخبراء سبب حدوث ذهان ما بعد الولادة، لكنهم يشكون في أنه ينطوي على مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

  • حالة صحية عقلية تم تشخيصها مسبقاً؛ مثل اضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب الاكتئاب الشديد، وحالات طيف الفصام.
  • التاريخ العائلي للإصابة بذهان ما بعد الولادة.
  • الحرمان من النوم: بسبب عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة بعد الولادة.
  • تغيرات الهرمونات: حيث تخضع كيمياء جسمك أثناء الحمل لتغييرات كبيرة بعد الولادة، وترتفع مستويات بعض الهرمونات، بينما تنخفض مستويات أخرى.
  • أسباب طبية؛ مثل أمراض المناعة الذاتية والأمراض الالتهابية، ونقص الفيتامينات (B1 وB12)، واضطرابات الغدة الدرقية، والسكتة الدماغية.

تعرفي إلى المزيد عن النفاس والتغيرات الجسدية والنفسية: المشكلة والحل

أعراض ذهان ما بعد الولادة

تظهر على النساء أعراض ذهان ما بعد الولادة عادةً خلال الأسبوعين الأولين بعد الولادة. في حالات نادرة جداً، قد تظهر الأعراض على النساء بعد عدة أسابيع من الولادة، ولكن عادة تظهر أعراض ذهان ما بعد الولادة بعد ساعات قليلة فقط من الولادة، ومن أعراض هذا المرض ما يلي:

  • صعوبة بالغة في الاستجابة عاطفياً لمولودها الجديد، وتراودها أفكار بإيذاء طفلها.
  • الشعور بالنشاط الزائد وعدم الرغبة في النوم مع سرعة الانفعال.
  • الشعور بالاكتئاب وتقلب المزاج بين البكاء والانطواء.
  • سماع أصوات أو شمّ روائح غريبة لا يستطيع الآخرون تمييزها، وهي غير موجودة في الواقع.
  • أفكار مشوشة أو سريعة وأعراض الهوس.
  • تغيرات في النظام الغذائي والشهية.

تشخيص ذهان ما بعد الولادة

فحوصات لتشخيص ذهان ما بعد الولادة-الصورة من موقع Freepik

يمكن للطبيب تشخيص ذهان ما بعد الولادة بناءً على أعراضك والفحص الجسدي والعصبي. من الممكن إجراء الفحوصات لاستبعاد حالات أخرى أو معرفة الأسباب الكامنة وراء الذهان.
تتضمن بعض الفحوصات الأكثر شيوعاً اختبارات الدم أو البول أو سوائل الجسم الأخرى.
يمكن أن تحدد هذه الفحوصات حالات العدوى، ونقص الفيتامينات والمعادن أو زيادتها، ومشاكل في وظائف الكلى أو الكبد، ويمكن اللجوء أيضاً لعمليات المسح التصويري، والتي تبحث عن التغيرات في بنية دماغك التي قد تفسر أعراضك.

علاج ذهان ما بعد الولادة

أدوية تساعد على علاج الذهان - الصورة من موقع AdobeStock
  • يمكن للعديد من أنواع الأدوية المختلفة أن تساعد على علاج ذهان بعد الولادة؛ مثل الأدوية المضادة للذهان، ومع ذلك ينبغي على الأمهات اللواتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية في تغذية أطفالهنّ؛ استشارة الطبيب عن مدى أمان هذه الأدوية على الطفل الرضيع.
  • يمكن اللجوء إلى العلاج بالصدمات الكهربائية، وهي وسيلة آمنة وفعالة للغاية لعلاج الحالات التي تنطوي على الذهان. يستخدم هذا العلاج التحفيز الكهرومغناطيسي للدماغ، مما يساعد على حدوث تغيرات في نشاط الدماغ، والتحكم في أعراض الذهان.
  • يتخوف الكثيرون من العلاج بالصدمات الكهربائية وإمكانية الشعور بالألم، فيجب الانتباه إلى أنه يتم تحت التخدير العام، وبالتالي فإن الأم التي تتلقى العلاج تكون نائمة، ولن تشعر بأي ألم أو إزعاج أثناء الإجراء.

في النهاية، يجب الانتباه إلى أنه قد تستمر أعراض الذهان بعد الولادة من أسبوعين إلى 12 أسبوعاً، وقد تحتاج بعض الأمهات وقتاً أطول للتعافي؛ يمتد من 6 إلى 12 شهراً، لذلك يعد من الضروري الالتزام بأخذ الأدوية الموصوفة من الطبيب، وتلقي العلاج والدعم للتغلب على الأعراض.

قد يهمكِ الاطلاع على دليل الأمهات لاستعادة جمالهن بعد الولادة

* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.

سيدتي وطفلك فيسبوك