mena-gmtdmp
تأثير نمط الحياة على الحمل
تأثير نمط الحياة على الحمل

يجب أن تهتم الحامل بصحتها من أجل سلامتها وسلامة الجنين وذلك طيلة فترة الحمل، لأن الجنين يتأثر بأسلوب حياة الأم التي اعتادت عليها قبل الحمل والذي يجب أن تحرص على تعديله للأفضل، بحيث تحصل على أنماط مختلفة من الحياة الصحية والمتوازنة والتي تشمل نمط التغذية بالدرجة الأولى، وحيث يستمد الجنين غذاءه من الأم طيلة وجوده في رحمها.
لاحظ العلماء والأطباء أن الأمهات الحوامل اللواتي يعشن أنماطاً غير صحية مثل ممارسة السهر وقلة النوم وتناول السكريات والتعرض للضغوط النفسية هن الأكثر عرضة لولادة أطفال غير أصحاء جسدياً ونفسياً، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب النساء والولادة الدكتورة ريهام عبدالحميد حيث أشارت إلى كيف يؤثر نمط الحياة في فترة الحمل، حيث إن نمط التغذية والنوم مثلاً من أهم الأنماط التي يجب الحفاظ عليها بشكل صحي وغيرها في الآتي:

نمط التغذية

تغذية الحامل
  • اهتمي ومنذ بداية الحمل بتغذيتك، بحيث تحصلين على الكيف وليس الكم، بمعنى أن تحصلي وبشكل يومي على جميع العناصر الغذائية التي تتكون من بروتين صحي وفيتامينات ومعادن والقليل من الكربوهيدرات وليس العكس، وذلك من أجل أن تحافظي على صحتك ونمو الجنين والذي يستمد الغذاء منك، كما أن التغذية المتوازنة تساعدك على الحصول على وزن مثالي مناسب لفترة الحمل لا يتعدى الزيادة المسموحة في وزن الحامل كل شهر والتي تصل إلى واحد كيلو جرام فقط.
  • واظبي على تناول الأسماك مرة في الأسبوع وكذلك طبقاً يومياً من السلطة الخضراء لحمايتك من الإمساك، وتناولي البروتين الحيواني بنوعيه، ويفضل أن يكون طعامك مشوياً أو مطهواً على البخار، ويجب أن تقسمي وجباتك الثلاث لتصبح ست وجبات صغيرة لكي تقللي من المتاعب الهضمية التي تصيب الحوامل مثل حرقة المعدة والارتجاع.

نمط نوم الحامل

نوم الحامل
  • اعلمي أنه من الضروري أن تحافظي على نمط النوم الصحي خلال فترة الحمل، ويعني ذلك أن تحرصي على مدة النوم الكافية، بحيث لا تقل عن ثماني ساعات، ويكون موعد نومك هو النوم الليلي والمتواصل غير المصحوب بالأرق والتقطع لأن النوم الصحي الذي يجب أن تحرصي عليه حتى بدون وجود الحمل يعني أن يكون جسمك سليماً، أما في حال الحمل فهو يساعد على نمو جنينك بشكل صحي وتطوري تصاعدي متناسب مع تقدم أشهر الحمل.
  • لاحظي أن الدراسات العلمية قد أثبتت أن قلة نوم الأم الحامل في الأشهر الأولى قد يؤدي إلى توقف نمو الجنين، ويمنح النوم الصحي جسم الأم الحامل الفرصة لكي تحصل على فرصة لتجديد خلايا جسمها باستمرار، لأنها تفقد الكثير من العناصر الغذائية المهمة خلال النهار والتي تصل إلى الجنين من أجهزتها الحيوية عبر المشيمة، مما يعني أن النوم سوف يُعزز صحة الجنين والأم معاً.

الاهتمام بالرعاية الصحية

رعاية الحامل
  • احرصي على الحصول على رعاية صحية مستمرة تبدأ مع أشهر الحمل الأولى لأن الحامل مهما اعتنت بصحتها لا يعني ألا تواظب على زيارة مركز رعاية الأمومة والطفولة للتعرف إلى تطعيمات يجب أن تحصل عليها النساء في فترة الحمل، وكذلك للتأكد من سلامة بعض الفحوصات الخاصة بالحامل مثل قياس ضغط الدم ونسبة السكر في الدم للاطمئنان على نسبة الهيموجلوبين في دمها للوقاية من حدوث فقر الدم والذي يؤثر على الجنين، وقد يؤدي لعدم استمرار الحمل.
  • واظبي على التواصل مع طبيبك في حال وجود مشاكل طارئة واستمعي إلى نصائحه، حيث إن الثلث الثاني من الحمل قد يعرضك لمتاعب تؤدي مع تراكمها لما يعرف بتسمم الحمل وتصنيف حملك بأنه حالة حمل خطر، ولذلك يجب أن تكوني على تواصل مستمر مع طبيبك خاصة عند شعورك بالزغللة في العينين أو حدوث تورم في القدمين مثلاً.

الحالة النفسية للحامل

  • اعلمي أن الحالة النفسية للأم الحامل تترك أثراً كبيراً على صحتها خلال الحمل وكذلك على صحة الجنين ونفسيته، حيث كشفت دراسة بريطانية حديثة أن حزن وقلق الأم يؤثر على الطفل مستقبلاً، حيث يؤثر على صحته العقلية وتزيد من احتمالات إصابته بالقلق والتوحد والوسواس القهري، كما أن تعرض الحامل للقلق والحزن والعصبية يؤدي إلى ولادة الأطفال في الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل إلى الأسبوع الثالث والثلاثين، بمعنى أنه يرفع من معدل الولادة المبكرة إضافة إلى حدوث انكماش المادة البيضاء في الدماغ لدى الأجنة وتغير في تكوينها لدى المولود بعد الولادة بسبب تأثير هرمون التوتر الذي انتقل إليه من الأم.
  • احرصي على البعد عن كل ما يعرضك للتوتر سواء من الأجواء المحيطة بك أو المشروبات التي تزيد من التوتر مثل القهوة وأكثري من شرب الأعشاب المهدئة، كما يجب أن تتلقي الدعم من المحيطين بك، وفي حال تعرضك للتوتر والقلق فيمكن أن تخضعي لجلسات من التفريغ النفسي مع اختصاصي نفسي، ويجب عليك الخروج إلى الطبيعة وممارسة القليل من رياضة المشي في الهواء الطلق بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة.

تأثير الإجهاد البدني على الحامل

أشغال منزلية
  • توقفي تماماً عن التعرض للإجهاد البدني، حيث إنك قد تتعرضين لخطر النزيف، والذي قد يهدد استمرار الحمل، وكثيراً ما تتعرض الحامل لخطر النزيف في بداية أشهر الحمل وفي الأشهر الأخيرة، وغالباً ما تكون الأشهر الوسطى، أي الثلث الثاني من الحمل من أفضل أشهر الحمل، التي يمكن ممارسة بعض الأنشطة المنزلية خلالها.
  • توقعي أن تتعرضي لمخاطر الإجهاض الذي ينهي حملك، وقد يتسبب بمضاعفات صحية لك في حال قيامك بأعمال بدنية مجهدة، حيث إن الإجهاض يكون في الثلث الأول من الحمل بسبب ازاحة الأجسام الثقيلة، ويضطر الطبيب في حالات الحمل المتقدمة لإنهاء الحمل بسبب موت الجنين في رحمك نظراً لتعرضه لضربة خارجية مثلاً نتيجة لأعمال منزلية مجهدة مثل التسلق ونقل الأثاث الثقيل.
  • لاحظي أن هناك بعض المتاعب الصحية التي سوف تصيببك بسبب عدم خلودك إلى الراحة ومزاولة الأعمال المنزلية المجهدة مثل الإصابة بآلام الظهر وكذلك تجدد آلامك السابقة بسبب عرق النسا، كما أن التعب البدني قد يضر الجنين، فقد يُصاب بتجمع دموي أو نزف، ويجب عليك ملاحظة توقف حركته في حال قيامك بمجهود زائد.
  • لاحظي أن الحامل تتعرض لتورم القدمين وألم الحوض، مما يعوق حركتها ويزيد من تعبها النفسي، وذلك بسبب كثرة المجهود الذي تبذله وعدم الحصول على وقت للراحة وفشل الحامل في تقسيم جدول أعمالها اليومية، مما يؤدي إلى بقاء الحامل لفترة طويلة ملازمة للسرير، مما يتسبب في زيادة وزنها وتعرضها لخطر الإصابة بجلطة في إحدى الساقين.

قد يهمك أيضاً: دليلك للحفاظ على الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.