يمكن أن يؤثر الوزن في صحتك وصحة جنينك في أثناء الحمل؛ لذلك يُعَدُّ الحصول على وزن صحي أحد الأمور التي يجب عليك الانتباه لها بها قبل التفكير في الحمل، فلا يقتصر خطر الحمل على النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن فحسب، بل يزداد أيضاً لدى النساء اللواتي يعانين من النحافة الشديدة في أثناء الحمل.
على الجانب الآخر، الحامل ذات الوزن الطبيعي ستزيد فرص حصولها على جنين سليم وتقل مضاعفات الحمل المختلفة؛ لذلك يجب أن يكون لديها على الأقل مؤشر كتلة جسم في حدود 18.5-24.9 كغم/م2 وإذا كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم أقل من ذلك في أثناء الحمل؛ فقد يعني ذلك معاناتها من النحافة، وإليكِ بعض المخاطر التي قد تعاني الحامل النحيفة منها، وهي كالتالي وفقاً لموقع "هيلث لاين".
مخاطر الإجهاض

يجب الانتباه إلى أنه قد تزداد مخاطر الإجهاض لدى الحوامل اللواتي يعانين من النحافة الشديدة لأسباب مختلفة، أحدها هو نقص المدخول الغذائي لنمو الجنين، كما سيؤثر وزن الجسم أيضاً في أداء هرمونات الحمل، بما في ذلك هرمون الإستروجين والبروجستيرون وضعف الأداء الهرموني، وكلاهما سيزيد من خطر الإجهاض.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب الإجهاض المتكرر
الولادة المبكرة
الحوامل اللواتي يقل وزنهن عن مؤشر كتلة الجسم الطبيعي أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة بنسبة تصل إلى 10.2%.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء الحوامل اللواتي يعانين من النحافة في أثناء الحمل يميلن إلى الإصابة بالمرض بسهولة أكبر؛ ما يجعلهن أكثر عرضة لولادة أطفال مبتسرين.
تقييد نمو الجنين "FGR"
تقييد نمو الجنين "FGR" هو حالة لا يتطور فيها الجنين وفقاً لعمره، والسبب الرئيسي لهذه الحالة هو نقص الأكسجين والعناصر الغذاية للجنين، وتميل النساء الحوامل النحيفات ذوات مؤشر كتلة الجسم أقل من المتوسط إلى عدم الحصول على كمية كافية من التغذية، وإذا استمر الأمر؛ فسيفتقر الجنين أيضاً إلى المدخول الغذائي، ولن يتمكن من النمو، وقد يكون معرضاً لخطر نقص الأكسجين عند الولادة، وانخفاض مستويات السكر في الدم، بسبب العدد الكبير من خلايا الدم الحمراء. وبصرف النظر عن ذلك، قد يكون الأطفال أيضاً أكثر عرضة لخطر الإصابة بالإعاقات والاضطرابات العصبية، وقد يحتاجون إلى الولادة عبر عملية قيصرية.
انخفاض الوزن عند الولادة
تُعَدُّ الأسابيع الأخيرة من الحمل هي اللحظة التي ينمو فيها الجنين بسرعة، وإذا وُلد الجنين قبل موعد ولادته؛ فسيكون أكثر عرضة لخطر انخفاض الوزن عند الولادة، وبصرف النظر عن ذلك؛ فإن تقييد نمو الجنين يُعَدُّ أيضاً من العوامل التي تزيد من خطر نقص وزن الطفل عند الولادة وبعض أمراض الحمل المختلفة، بالإضافة إلى معاناة الطفل من تأخر التطور الحركي وصعوبات التعلم.
مشاكل صحية أخرى
يمكن أن يؤثر نقص الوزن عند الولادة في نمو الأطفال بعد الولادة، خاصة إذا كان وزنهم أقل من 2.5 كغم؛ فقد يزيد خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة ومشاكل القلب، وذلك إضافة إلى أن الأطفال المبتسرين معرضون أيضاً لخطر الإصابة بالعدوى وبعض المشاكل الصحية المختلفة، مثل مشاكل الجهاز التنفسي أو الاضطرابات الأيضية أو النزيف في الدماغ.
كيفية زيادة الوزن في أثناء الحمل

بعض النساء النحيفات يكن نحيفات من دون سبب محدد، وهناك أيضاً من يعانين من نقص الوزن بسبب الإجهاد أو ممارسة الرياضة المفرطة أو الإصابة ببعض الأمرض؛ لذلك، قد تحتاج كل امرأة حامل إلى نظام غذائي مختلف لزيادة الوزن، وذلك بعد استشارة طبيب التوليد، وبصرف النظر عن اتباع العلاج من الطبيب، إليكِ طرقاً مجربة يمكنك من خلالها زيادة وزنك في أثناء الحمل:
- يجب تجنب تخطي وجبات الطعام، وخاصة وجبة الإفطار.
- تناولي حصص صغيرة 5-6 مرات يومياً، إذا كان من الصعب إنهاء وجبة طعام مرة واحدة.
- تناولي وجبات خفيفة صحية، مثل المكسرات أو الفاكهة أو الزبادي.
- أضيفي الحليب المجفف خالي الدسم إلى بعض الأطعمة، مثل البيض والبطاطس والحبوب.
- تجنبي تناول الوجبات السريعة، مثل الدجاج والبطاطس المقلية وتناول الماء قبل الأكل.
- تناولي العصير الطازج، مثل عصير البرتقال، أو عصير البابايا، أو عصير العنب.
- أضيفي زبدة الفول السوداني أو الجبن أو الزبدة أو الجبن الكريمي إلى الطعام الذي تتناوله.
- خلال فترة الحمل، احرصي على تناول ما تتناولينه من الكربوهيدرات والبروتين والفيتامينات والمعادن والألياف يومياً؛ حتى يظل نمو الجنين وتطوره مثالياً. إذا لزم الأمر؛ يمكن للأمهات تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك والتي يمكن أن تمنع العيوب العصبية لدى الأطفال، وبصرف النظر عن ذلك، تناولي أيضاً المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد والكالسيوم.
- الإكثار من تناول الأطعمة الدهنية، ولكن فقط أنواع الدهون الصحية مثل السلمون والتونة والأفوكادو والجبن والمكسرات لمساعدة الأمهات على زيادة الوزن.
- خلال فترة الحمل، تحتاج الأمهات إلى تلبية احتياجات الجسم من السوائل عن طريق شرب الكثير من الماء. وفي المقابل، فإن شرب الكثير من الماء يجعل الأمهات يشعرن بالشبع بسرعة؛ لذا، من الأفضل تناول أيضاً الخضروات والفواكه التي تحتوي على الكثير من الماء.
قد يهمكِ الاطلاع على مشاكل الحمل وطرق التغلب عليها
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.