mena-gmtdmp

هل يؤثر القلق والتوتر على الخصوبة وفرص الحمل؟ تابعي التفاصيل

صورة لامرأة متوترة
امرأة تشعر بالتوتر والقلق
تشير الأرقام بأن هناك 12% من المتزوجات ليست لديهن القدرة على الإنجاب، بمعدل واحدة من كل 8 سيدات متزوجات تقريباً، و أن 30 إلى 40% منهن لديهن أسباب نفسية كالقلق أو ضغوط عصبية، وهذا يعني أن النساء اللاتي يتعرضن إلى مستويات عالية من الإجهاد النفسي ينخفض لديهن مستوى الخصوبة، ما يؤثر سلباً على فرص الحمل، مقارنة بالنساء اللاتي لا يتعرضن للتوتر والضغوطات العصبية.
وهذا يؤكد ارتباط الصحة النفسية بالجسديّة بشكل وثيق؛ فكما أن الشعور بالفرح ينعكس على الصحة ويمنح الجسم طاقة ونشاطاً وحيوية، فالانتكاس النفسي يجعل الزوجة حزينة وكئيبة ومُجهدة، ومن الممكن أن يكون له دورٌ كذلك في ارتفاع ضغط الدم وبالتالي التأثير على النفسية، بجانب عدم انتظام الهرمونات وتفاصيل أخرى كثيرة . اللقاء والدكتور حمزة علوان أستاذ طب النساء والولادة لنتعرف إلى تأثير القلق والتوتر على الخصوبة وفرص الحمل.

تأثير الحالة النفسيّة على الزوجة

زوجة قلقة وحزينة
من الصعب ألا يمر الإنسان بفترات من الضغط النفسي التي تُسبب التوتر والقلق، ولكن من المهم ألا تستمر هذه الحالة لفترة طويلة، كما أن الزوجة لا تستطيع منع نفسها من التفكير في سبب تأخر حملها، مما يزيد من سوء حالتها النفسية وعدم انتظام الدورة الشهرية وبالتالي عدم الإخصاب.
وهناك علاقة بين الإباضة والتوتر، وهي حالة تُصيب السيدات اللاتي يعانين من الحالة النفسية السيئة، وبالتالي لا يحدُث حمل، ورغم هذا فهناك سيدات يحملن وهُنّ يعانين من الاكتئاب؛ بل يخضعن لجلسات لدى الطبيب ويتناولن الأدوية للعلاج.

تأثُر الصحة الجسدية بالعامل النفسي

زوجة تعاني من بعض الآلام
يُنصح بأن تتابع السيدة مع الطبيب سبب تأخّر الحمل، من خلال الخضوع للتحاليل والصور التي تُؤكّد إن كانت هناك مُشكلةٌ حقيقيّة وراء ذلك.
يُفاجأ الزوجان بتأخّر حدوث الحمل رّغم القيام بمختلف أنواع الفحوصات الطبّية، والتأكّد من عدم وجود أيّ مشاكل صحّية قد تُعيق الحمل والإنجاب.
الشّعور بالفرح والحفاظ على النفس الإيجابيّة ينعكس على صحّة الجسم ويمنحه الطاقةً، ويحدث العكس في حال الشّعور الدائم بالحزن والتوتر.
علمياً التوتر والقلق والحزن من المُمكن أن يكون لهم دورٌ في ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي التأثير على النفسيّة والحمل.
انتظامٍ هرمونات المرأة ضرورة حتّى يحدث الحمل بنجاح، وهذا يتطلّب تجنّب الإجهاد والإرهاق لتهيئة الجسم إلى مرحلة الحمل.
بينما الحالة النفسيّة السيّئة ينتج عنها خلل هرموني، مثل انخفاضٌ هرمون الدوبامين -هرمون السعادة-، ما قد يؤدّي إلى تأخّر الحمل.

دراسات طبية تربط بين الضغوط النفسية وتأخر الحمل

أظهرت دراسة علمية أن ارتفاع مستوى الضغوط النفسية عند المرأة السليمة بدنياً قد يؤدي إلى تأخر الحمل، حيث قام العلماء في جامعة أكسفورد بقياس هرمونات التوتر عند النساء اللاتي يرغبن في الإنجاب، فوجدوا أن أكثرهن تعرضاً للضغوط النفسية والتوتر تقل فرصتهن في الحمل.
وقام المشرفون على البحث بفحص حالات 274 امرأة سليمة تتراوح أعمارهن بين 18 و40 سنة وكن يخططن للحمل، فوجدوا أن عوامل مثل السن والتدخين والسمنة، لها تأثيرها السلبي على نجاح الحمل، بجانب تأثير التوتر النفسي.
وثبت أن النساء اللاتي لديهن نسبة عالية من الأدرينالين -إنزيم في اللعاب يدلّ على التوتّر-، تقل فرصهن في الحمل خلال أيام الخصوبة في شهر معين، ولهذا ينبغي ألا يكون مرتفعاً؛ وذلك لتعزيز الخصوبة ومنع تأخّر الحمل.

اقتراحات لعلاج الحالة النفسية المتوترة

الاسترخاء خير علاج للتوتر النفسي
للتقليل من التوتر والاضطرابات النفسية وتعزيز فرص الحمل و الإنجاب، يُقترح ممارسة بعض تمارين الاسترخاء البسيطة مثل التأمل واليوغا والمشي لمدّة 20 دقيقة يومياً.
هناك خوف من أن تتطور العلاقة بين معدّلات التوتر والحزن وقلة فرص الإنجاب؛ حيث إنّ الإجهاد النفسي والعقلي يُمكنه أن يسبّب العقم في بعض الحالات، وهذا يفسر عدم حدوث حملٍ خلال 12 شهراً من المحاولة، كما أوضحت الدراسة.
والدليل أن هناك واحداً من كل 8 سيدات متزوجات تقريباً لا يحملن، كما تشير الأرقام إلى أن 30 إلى 40% منهن لديهن أسباب نفسية أو قلق أو ضغوط عصبية.

التأثير السيئ لعدم القدرة على الإنجاب

الرياضة تخفف من القلق والتوتر
ينصح بالهدوء والانسجام والتصالح بين الزوجين، ما يعكس راحة واستقراراً نفسياً يمنع وجود قلق واضطرابات تؤثر على الحمل.
الضغط النفسي يؤثر على العادة الشهرية عند المرأة؛ حيث إن الدماغ لا يفرز الهرمون الذي يجعل المبايض تنتج بويضة كل شهر.
التأثير السيئ لضغط المجتمع والأسرة على الزوجة -تحديداً- بسبب عدم قدرتها على الإنجاب، يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتسارع نبضات القلب، وحالات نفسية سيئة.
هناك ما يسمى بالرياضة النفسية؛ والتي تتمثل في فترات من التأمل والهدوء وطرد الكآبة، وممارسة المشي لبعض الوقت بشكل يومي.

أسباب أخرى لتأخر فرص الحمل

حامل تعاني من تأخر الحمل
تحمل النساء أعباءً كثيرة في الحياة، ما بين مهمات الوظيفة، ومسؤولية الزوج والأولاد، وغيرها من الواجبات الاجتماعية تجاه أسرتها وأصدقائها، ما يزيد من الضغط النفسي.
تتأثر محاولات السيدة للحمل بكل ذلك الإجهاد النفسي، فتلاحظ تأخراً في عملية حدوث الحمل، بلا سبب عضوي واضح، كما أن القلق بشأن تأخر الحمل قد يكون أحد أهم أسباب تأخر الحمل فعلياً.
نقطة مهمة؛ تأثيرات القلق والتوتر ليست طويلة المدى على خصوبة المرأة؛ حيث يؤثر القلق بصورة قصيرة المدى على فرص الإنجاب، وتزول بزوال مسببات الضغط النفسي والإجهاد.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.