الحمل الأول: ما الذي يجب أن تعرفيه قبل الولادة؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1814524-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%84
يجب أن تضعي عدة أمور في اعتباركِ عند الحمل الأول
على الرغم من أن الحمل الأول يكون مصحوباً بالفرحة، وتطول فترة الانتظار لقدوم المولود الجديد، والشعور بالأمومة للمرة الأولى. إلا أن ذلك لا يعني أن المرأة التي تخوض تجرِبة الأمومة الأولى، لا يكون لديها تخوُّفٌ من بعض الأمور التي قد تحدث معها قبل الولادة والتي يجب أن تتوقعها؛ لأنها تكون حسب تعبير العامة: "بكريّة". وعلى الرغم من أن الحمل الثاني لا يختلف عن الحمل الأول، إلا أن هناك معلومات يجب أن تضعها الحامل للمرة الأولى في حسبانها. هناك معلومات يجب أن تعرفيها وأمور يجب أن تلتفتي إليها؛ لكيلا تشعري بالقلق أو الخوف وأنتِ تخوضين تجرِبة الولادة للمرة الأولى. ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، باستشارية النساء والولادة الدكتورة نادرة أبوسلمان؛ حيث أشارت إلى أنه وفي حال كنتِ حاملاً للمرة الأولى، هناك معلومات هامة يجب أن تعرفيها قبل الولادة، ومنها: طول مدة الطلق، نقص وزن المولود، وغيرها. في الآتي:
تأخُّر موعد الولادة في حال الحمل الأول
حساب موعد الولادة
لاحظي أنكِ وفي حال كنتِ حاملاً للمرة الأولى؛ فسوف يتأخر موعد ولادتك الذي حدده الطبيب من خلال موعد دورتك الشهرية الأخيرة، وأيضاً من خلال تصوير السونار للجنين، والحصول على بيانات حول معدلات نموّه ومقارنتها بمعدلات النموّ القياسية. ولذلك يجب أن تتوقعي أن يتأخّر موعد ولادتكِ، لا أن تلدي قبل موعدك المحدد مثلما يحدث مع الحوامل اللواتي يخضن تجرِبة الحمل للمرة الثانية أو الثالثة. مع ملاحظة أنه كلما زاد عدد مرات الحمل، أصبح الوصولُ إلى موعدٍ أكثر قرباً من حسابات الأطباء والأجهزة، كبيراً.
توقعي أن يتأخر موعد ولادتكِ في حال الحمل الأول، من دون قلق مادام الطبيب قد قام بتصوير الجنين، وتم الحصول على عدد دقات قلبه. كما أنه غالباً ما يتأخر موعد ولادتكِ في حال حملكِ الأول بذكر، وكذلك في حال إصابتكِ بالسِمنة، أو أن بعض الحوامل للمرة الأولى قد يخطئن في إخبار الطبيب عن موعد آخر دورة شهرية، أو أنهن يعانين من دورة شهرية غير منتظمة من الأساس.
طول مدة المخاض في حال الحمل الأول
توقّعي أنه من المحتمل أن يستمر المخاض النشط الذي يتبع فترة ما يُعرف بالطلق البارد وفي حالة الحمل الأول، لمدة قد تصل إلى ثماني ساعات، ويجب أن تعرفي أن هذا أحد 5 أسباب لطول مدة المخاض وطرق فعالة لتسريعه. وقد يكون وقت المخاض النشط؛ أي نوبات الطلق المتسارعة، أطولَ أو أقصر من هذه المدة. ولا توجد قاعدة ثابتة لمدة المخاض النشط عند المرأة التي تلد للمرة الأولى، ولكن من غير الطبيعي أن يستمر المخاض النشط لمدة تَزيد عن نحو 18 ساعة من دون أن ينزل الجنين، وتنتهي ثالث مراحل الولادة وآخرها وتنزل المشيمة. لأنه وبمجرد أن يحدث توسُّعٌ في عنق الرحم إلى نحو 10سم، قد يستغرق ذلك من ساعة إلى نحو ثلاث ساعات حتى يصبح الاتساع مناسباً لنزول رأس الجنين وحدوث ولادة الطفل.
اعلمي أن المرأة التي تلد للمرة الأولى، لا ينبغي أن تعرف طريقة الدفع للأسفل من أجل تسهيل عملية خروج الجنين، ولكن تساعد كلّ دفعة طبيعية على توجيه الجنين إلى أسفل قناة الولادة من أجل المرور من خلالها. وغالباً ما يَعرف جسم الأم الحامل تلقائياً متى يجب أن يقوم بعملية الدفع، وتكون الرغبة لدى الأم بالدفع لا تقاوَم بدافع الغريزة، ولكن يمكن للأم أن تَزيد من تركيزها على دفع جنينها إلى الأسفل، مع القيام بالتنفس القصير ثم التنفُّس بعمق، ثم القيام بعملية الزفير بشكل كامل وقوي؛ مما يؤدي إلى تسريع هذه الخطوة الهامة.
لاحظي أن حدوث النزف الدموي قبل 72 ساعة من نزول الجنين، قد يحدث في الحمل الأول وأيّ ترتيب للحمل بعد ذلك، ويجب أن تتوقعي حدوثه، ولكن لا يعني نزول بعض النزف البسيط أنكِ سوف تلدين خلال دقائق أو ساعات؛ بل قد تمتد المدة إلى نحو ثلاثة أيام من دون قلق. كما أنكِ قد تتعرضين لما يُعرف بشق العجان، بسبب طول مدة المخاض وإصابتك بالإجهاد وقلق الطبيب على طول فترة بقاء الجنين في قناة الولادة. ولذلك فغالباً ما يرتبط الحمل الأول باللجوء إلى شق العجان، ولكن ذلك لا يكون خطيراً لأنكِ سوف تتعافَين سريعاً، بالإضافة لتطوُّر طريقة خياطة المنطقة، والتي أصبحت تجرى بطريقة تجميلية وخيوط لا تحتاج إلى إعادة فكّها؛ مما لا يسبب الكثير من الألم الذي كان يحدث سابقاً.
نقص وزن المولود الأول
مولود جديد
توقّعي أن يكون وزن مولودكِ الأول أقل قليلاً عن وزن المولود الذي جاء إلى الحياة في نطاق العائلة؛ بحيث كان ترتيبه متقدماً وأنه لم يكن المولود الأول في ترتيب عائلته. وعموماً فمن المفترض أن يكون وزن المولود عند الولادة ما بين 2.5 كيلوجرام إلى 4 كيلو جرامات. وتُعتبر مثل هذه القراءات لمعظم الأطفال حديثي الولادة، عبارة عن قراءات عادية.
اعلمي أن وزن مولودكِ الأول القليل، لا يعني أن المولود يعاني من أيّة أمراض، أو أن لديه مشاكل خِلقية مثلاً؛ لأن ذلك هو الطبيعي بالنسبة للرحم الذي يتمدد للمرة الأولى. ويمكنكِ أن تعرفي أن الولادات القادمة سوف تشهد زيادة في وزن مولودك وقياساته الأخرى، مثل زيادة محيط الرأس؛ فغالباً ما يكون المولود الأول صغيراً في كلّ قياساته. والمهم هو ألّا ينخفض عن هذا المعدل. إضافة لضرورة أن تضعي في اعتباركِ أن مولودك سوف يخسر نحو 10% من وزنه بعد الولادة أيضاً.
تأخُّر نزول الحليب
لاحظي أنه ومن الطبيعي أن يتأخر نزول الحليب من صدركِ، أو أن إقبال مولودك الجديد على الرضاعة الطبيعية سوف يكون متأخراً وضعيفاً، في حال كنتِ تضعين مولودك للمرة الأولى. ولذلك فمن الطبيعي أن تتوقعي أن هناك صعوبات، ولكن يمكن تجاوُزها والتغلُّب عليها بعد نزول المولود، وذلك من خلال عدة نصائح، وأهمها: أن تقرّبي المولود من حلمة الثدي وتحاولي مساعدته على الالتقام، بمعنى أن تدرّبيه لكي يضع الحلمة كلها في فمه الصغير، وبالتالي يُسهم ذلك في إدرار الحليب لاحقاً، ويتعوّد المولود على الرضاعة من الأم بحيث تكون خياره الأول.
اعلمي أن حليب الأم، وهو الحليب الأولي والذي يُعرف بحليب اللبأ أو المسمار، عادةً ما يتكوّن في الفترة ما بين الأسبوع 16-17 من أسابيع الحمل، ويكون متوفراً للمولود عند الولادة. فلا يجب أن تستغربي من أن لون حليبك يكون على شكل قطرات قاتمة تميل إلى لون الصدأ في البداية، ويكون قليلاً إلى أن ينزل ما يُعرف بالحليب الناضج، والذي يبدأ في التدفُّق عادةً بعد تاريخ الولادة بعدة أيام. وقد يستغرق ذلك الأمر أسبوعاً أو أسبوعين، من دون قلق على حياة المولود، ومن دون محاولة لتقديم وسيلة تغذية إضافية له.