هو سؤال تطرحه الكثير من الأمهات الجدد تحديداً؛ نظراً لعدم خبرتهن بفن رعاية الطفل، بينما الأم الواعية- المُجرّبة- التي تنتبه لكلّ صغيرة وكبيرة تخص مولودها، يمكنها التعرُّف إلى كلّ ما يواجه طفلها من ضيق أو يشعر به من ألم؛ فهي باحثة دائماً عن السر وراء ما يحدث له ويؤلمه. والتحسس من الحفاض إحدى المشاكل التي يشعر بها المولود، وتظهر من خلال بعض العلامات التي تظهر على جلده، ومعها يصبح أكثر قلقاً وانزعاجاً أثناء تغيير الحفاضات.
ورغم هذا، نجد بعض الأمهات يبحثن عن شراء النوعية الأفضل من الحفاضات، ولكن من دون انتباه لضرورة تغيير الحفاض بمعدل مرة كلّ ساعتين على الأقل.
في تقرير اليوم، تُجيب الدكتورة هدى الربيعي أستاذة طب الأطفال عن سؤال: كيف أعرف أن طفلي يتحسس من طفح الحفاض؟ موضحة الأسباب والعلامات وطرق العلاج.
احتياطات على الأم اتخاذها:
تغيير الحفاضات بشكل متكرر: تأكدي من تغيير الحفاضات بشكل منتظم، وتجنّبي ترك الطفل في الحفاضات المبللة لفترة طويلة.
تنظيف المنطقة: استخدمي الماء الدافئ والصابون اللطيف لتنظيف المنطقة المصابة، ثم جففيها جيداً.
استخدام كريم الحماية: ضعي طبقة رقيقة من كريم الحماية على منطقة الحفاض بعد تنظيفها وتجفيفها.
تجنُّب المواد المسببة للحساسية: تجنّبي استخدام المناديل المبللة التي تحتوي على عطور أو مواد حافظة، أو استخدام الحفاضات التي تحتوي على مواد قد تسبب الحساسية.
استشارة الطبيب: إذا كان طفلكِ يعاني من أعراض شديدة، أو لم تتحسن حالته بعد استخدام العلاجات المنزلية، عليكِ باستشارة الطبيب؛ لتحديد سبب التحسس وتلقي العلاج المناسب.
هل تودين التعرُّف إلى: أعراض طفح الحفاضات بسبب عدوى الخميرة عند الرُضّع؟
أعراض تحسس الحفاض:
الاحمرار:
يظهر احمرار في منطقة الحفاض؛ خاصة في الأرداف والفخذين والأعضاء التناسلية.
الطفح:
قد يظهر طفح جلدي على شكل بثور صغيرة أو أكبر على الجلد.
الحكة:
قد يشعر الطفل بحكة شديدة في منطقة الحفاض؛ مما يجعله يُمسك أو يخدش الجلد.
التقرُّح:
في بعض الحالات، قد يتسبب التحسس في ظهور تقرُّحات أو جروح صغيرة على الجلد.
التهيُّج:
قد يظهر تهيُّج في الجلد، مع زيادة في الحكة والألم.
البكاء والانزعاج:
قد يبكي الطفل أكثر من المعتاد، أو يصبح أكثر انزعاجاً؛ خاصة أثناء تغيير الحفاضات.
الشعور بالألم:
قد يشعر الطفل بألم في منطقة الحفاض؛ مما يجعله أكثر انزعاجاً.
أنواع ثلاثة من التهاب الحفاض:
التهاب الحفاض الفطري:
ويعني وجود فطريات داخل الحفاض، وجود الرطوبة باستمرار وعدم تهوية المكان. ومن أعراضه: التهاب ثنيات الفخذين عند الطفل. وللعلاج يمكن استخدام أنواع معيّنة من الكريمات المضادة للفطريات.
التهاب الحفاض البكتيري:
ومن أعراض الإصابة به، ظهور حبوب حمراء ذات رؤوس بيضاء في منطقة الحفاض. وعلاج هذا النوع من التهاب الحفاض باستخدام كريمات تحتوي على مضادات حيوية، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب.
التهاب الحفاض المرضي:
قد يعاني الرضيع من أمراض تؤدي إلى التهاب الحفاض، ويُقصد به الإصابة بالتهاب الحفاض؛ بسبب وجود مشكلة مَرضية لدى الطفل. هناك أسباب مَرضية لإصابة الطفل الرضيع بالتهاب الحفاض، مثل: إصابته بحساسية الألبان أو حساسية اللاكتوز، وكذلك إصابة الطفل الرضيع بأمراض التمثيل الغذائي. والعلاج يرتبط بعلاج الحالة المَرضية المسببة لهذا العرَض؛ لأنه بعلاج المرض ينتهي التهاب الحفاض.
أسباب وراء التهاب الحفاض عند الرُضّع:
- تأخير تغيير الحفاض للرضيع.
- استخدام المناديل المبللة في تنظيف منطقة الحفاض بدلاً عن الغسل بالماء والصابون.
- إصابة الطفل بالإسهال.
- استخدام نوع سيّئ من الحفاضات.
مضاعفات الإسهال على الطفل من 0-5 سنوات ومتى يتحول إلى جفاف؟
الطفح الناتج عن الخميرة والطفح العادي!
تختلف أعراض طفح الحفاض الناجم عن الخميرة، عن طفح الحفاض العادي. لذلك، من الضروري تحديد نوع الطفح الجلدي لتيسير العلاج.
يتميز طفح الحفاض الخميرة ببقع جلدية حمراء عميقة، مع نقاط وبثور وقشور. بينما طفح الحفاض العادي، تكون فيه البشرة وردية إلى حمراء، وتكون متشققة قليلاً.
لا يستجيب الطفح الجلدي الخميرة لكريمات الحفاضات العادية، ويبقى لأكثر من ثلاثة أيام. بينما يُشفى الطفح الجلدي العادي خلال يومين إلى ثلاثة أيام، بمساعدة كريمات الطفح الجلدي العادية.
تتشكل بثور حول الطفح الجلدي الخميرة، بينما في الطفح الجلدي العادي لا توجد بثور تحيط به، وقد يحدث تآكل وتقرُّح الجلد في الحالات الشديدة لعدوى الخميرة في منطقة الحفاض، بينما لا يسبب الطفح الجلدي العادي أيّ تآكل وتقرُّح.
(لكن كلتا الحالتين تتسببان في الحكة والحرقان، وهو ما لا يمكن للأطفال الرُضّع التعبير عنه إلا بالبكاء).
نصائح عامة للوقاية من طفح الحفاض عند الرُضّع:
- التهوية: اتركي منطقة الحفاض لتتنفس، وقومي بتغيير الحفاضات بشكل متكرر.
- تجنّبي الاحتكاك: تجنّبي ارتداء الطفل للملابس الضيقة؛ فقد تسبب الاحتكاك بالجلد.
- المرطبات: استخدمي مرطبات طبيعية، مثل: حليب الأم؛ لتخفيف الحكة والتهيُّج.
- يجب عدم تأخير تغيير الحفاض: يجب على الأم تغيير الحفاضات للطفل بمجرد شعورها بأنها قد تبللت.
- تشطيف الطفل: وليس المسح بالورق فقط، والتشطيف يكون بالماء الدافئ وبصابون طبي مناسب للطفل.
- تُعرّض بشرة الطفل في منطقة الحفاض للهواء: فعدم تعرُّضها يؤدي لاستمرار الرطوبة في مكان تهيُّج الجلد.
- استخدام نوع جيّد من الحفاضات: تحتوي على طبقة عازلة، ويُفضّل عدم استخدام الحفاضات القماش.
- يمكن استخدام أيّ كريم يحتوي على الزنك في حال الطفح الجلدي البسيط.
- تغيير الحفاض كلّ ساعتين: سواء أكانت المنطقة مبللة أو لا؛ بل يجب تغييرها وتهوية المكان.
- عدم استخدام زيت الزيتون أو أيّ نوع من الزيوت على المنطقة؛ خاصة زيت الطعام؛ خوفاً من التسلُّخ.
- عدم استخدام الدقيق والنشا في المنطقة؛ لأن ذلك يؤدي إلى نموّ البكتيريا والفطريات.
- يمُر التهاب الحفاض بمرحلتين: المرحلة الأولى لا تتعدى تهيُّجاً في الجلد، ويمكن علاجه بسهولة. ولكن تطوُّر الالتهاب وعدم معالجته، يُدخله في طور الالتهاب الفطري، ويحتاج لعلاج طويل ومكثّف.
- الالتهاب الفطري: تصاحبه طبقة بيضاء فوق الطبقة الحمراء؛ مما يجعل الأم تميزها بسهولة، ولا تُجدي معه أيّة علاجات عادية، ويحتاج لكريمات مضادة للفطريات، ولذلك يجب استخدام الماء الفاتر أولاً في التشطيف.
- على الأم تغيير الحفاض: بمجرد شعورها بأن الطفل قد تعرّق في المنطقة وخاصة في الصيف، مع استشارة الطبيب إذا عانى الطفل من الحمى أو ظهور إفرازات صديدية، أو إذا كان طفح الحفاضات لا يتحسّن.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.