ماذا أعددتِ لصحة طفلك مع دخول برد الشتاء؟ من 0-9 أعوام

مع أول انخفاض في درجات الحرارة، هل سألتِ نفسك: هل طفلي مستعد لفصل الشتاء؟ الشتاء ليس مجرد فصل بارد، بل هو اختبار حقيقي لصحة أطفالنا وأجسامهم الصغيرة من: نزلات البرد، السعال، الإنفلونزا، والتعب العام، وكلها ضيوف موسميون يطرقون أبواب البيوت، وغالباً ما يكون الأطفال أول من يستقبلهم. لكن المبشر أن الأم الواعية تستطيع، بخطوات بسيطة ومدروسة أن تجعل الشتاء أكثر دفئاً وأماناً لطفلها.
هنا يؤكد الدكتور ياسر الطوبجي أستاذ طب الأطفال والصحة العلاجية أن الاستعداد للشتاء لا يبدأ عند أول رشح يصاب به الطفل، بل قبل ذلك بكثير؛ يبدأ من المطبخ، ويمر بخزانة الملابس، ويصل إلى تفاصيل صغيرة في الروتين اليومي، وكلها خطوات تصنع فرقاً كبيراً في صحة الطفل في الشتاء، إليك الخطوات.

إعدادات للحماية من برد الشتاء

الشتاء لا يجب أن يكون موسم قلق للأمهات، بل فرصة للاهتمام أكثر بصحة الطفل وبناء عادات صحية تستمر معه طوال العام، بخطوات بسيطة، واهتمام يومي، تستطيع كل أم أن تجعل بيتها أكثر دفئاً، وطفلها أكثر قوة، وقلبها أكثر اطمئناناً، فالاستعداد الحقيقي للشتاء يبدأ من اهتمام وحضن الأم.

غذاء طفلك..خط الدفاع الأول في الشتاء

التغذية السليمة هي الأساس الذي تُبنى عليه مناعة قوية للطفل في فصل الشتاء؛ إذ يحتاج جسم الطفل إلى أطعمة تمده بالطاقة والدفء، وتساعده على مقاومة الأمراض.
الحبوب الكاملة
مثل الشوفان والقمح الكامل، وهي أطعمة سهلة التحضير ومناسبة لوجبات الإفطار أو العشاء، تمنح الطفل إحساساً بالشبع والطاقة، وتساعده على الحفاظ على حرارة جسمه.
البقوليات
العدس، الفاصوليا، والحمص ليست فقط أطعمة اقتصادية، بل غنية بالبروتين النباتي الذي يدعم نمو الطفل ويقوي جسمه، طبق شوربة عدس دافئ قد يكون وجبة مثالية في مساء شتوي بارد.
المكسرات
بكميات مناسبة لعمر الطفل، تعتبر المكسرات مصدراً جيداً للدهون الصحية، يمكن إضافتها مطحونة إلى وجبات الإفطار أو تقديمها كوجبة خفيفة.
العسل الطبيعي
ملعقة عسل مع الحليب الدافئ أو مع شاي الأعشاب تساعد على تهدئة الحلق ودعم مناعة الطفل، خاصة في الأيام الباردة.

فيتامينات ومعادن لا غنى عنها

في الشتاء، تقل حركة الأطفال وتقل ساعات التعرض للشمس، لذلك يصبح التركيز على الفيتامينات والمعادن أكثر أهمية.
فيتامين C
يوجد في البرتقال، الكيوي، والفلفل الأحمر، يمكن تقديمه في صورة فواكه طازجة أو عصائر طبيعية، ويفضل أن تكون محضرة في المنزل.
فيتامين D
يتوفر في البيض، الأسماك الدهنية، ومنتجات الألبان المدعمة، هذا الفيتامين مهم لصحة العظام، خاصة للأطفال في مراحل النمو.
الزنك
يوجد في اللحوم، المكسرات، والحبوب الكاملة، يساعد جسم الطفل على التعافي بشكل أسرع عند الإصابة بنزلات البرد.

عصائر دافئة.. أكثر من مجرد دفء

• العصائر الدافئة ليست رفاهية شتوية، بل حاجة حقيقية لجسم الطفل.
• عصير البرتقال الطازج مع القليل من الزنجبيل، يمنح الدفء ويدعم المناعة.
• الحليب الدافئ بالعسل: مثالي قبل النوم، يساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ.
• شاي الأعشاب مثل البابونج أو النعناع، يهدئ الجسم والمعدة، خاصة في الأيام الباردة.

من المهم تجنب العصائر الجاهزة والمليئة بالسكر، واستبدالها بخيارات طبيعية وبسيطة.

وجبات خفيفة صحية بين الوجبات

الأطفال يشعرون بالجوع أكثر في الشتاء، لذلك من الأفضل تجهيز وجبات خفيفة صحية بدلاً من الحلويات المصنعة.

• شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني.
• مكسرات محمصة بدون ملح.
• بسكويت الشوفان المحضر في المنزل بالعسل.

هذه الخيارات تمنح الطفل طاقة من دون إرهاق الجسم بالسكريات.

الملابس دفء بلا مبالغة

• اختيار الملابس المناسبة لا يقل أهمية عن الطعام.
• الملابس القطنية بطبقات تساعد على الحفاظ على حرارة الجسم من دون تعرق.
• الجوارب الصوفية تحمي القدمين من البرودة.
• القبعات والأوشحة ضرورية عند الخروج، لأن الرأس والرقبة يفقدان الحرارة بسرعة.
• تجنبي المبالغة في إلباس الطفل، فالتعرق قد يؤدي إلى الإصابة بالبرد بدلاً من الوقاية منه.

حقيبة طوارئ صغيرة لكل أم

الاستعداد يعني أن تكوني جاهزة لأي طارئ، حتى داخل المنزل، لهذا احرصي على تجهيز حقيبة صغيرة تحتوي على:
ميزان حرارة -أدوية أساسية يوصي بها طبيب الأطفال- مناديل، ومطهر يدين، وجود هذه الحقيبة يوفر عليكِ التوتر عند أول عرض مفاجئ.

النوم والنظافة عادات يومية تصنع الفرق

النوم المنتظم يقوي مناعة الطفل ويساعد جسمه على التعافي، لهذا احرصي على:
مواعيد نوم ثابتة، تقليل استخدام الشاشات قبل النوم، تهوية الغرفة جيداً مع الحفاظ على دفئها، ولا تنسي تعليم طفلك غسل يديه باستمرار، خاصة قبل الأكل وبعد اللعب.
روتين يومي شتوي لطفلك، لجعل الشتاء أكثر سلاسة، جرّبي هذا الروتين البسيط:

• كوب ماء دافئ في الصباح.
• وجبة إفطار غنية بالبروتينات.
• نشاط بدني خفيف داخل المنزل.
• وجبة دافئة في المساء، عصير دافئ قبل النوم.

هذا الروتين يمنح الطفل شعوراً بالاستقرار، ويعزز صحته الجسدية والنفسية.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.