مع حلول العام الجديد 2026، يبحث الأبوان عن بداية جديدة في رحلة تربية أبنائهما، فإن غرس العادات الحسنة في سن مبكرة ودعم البيئة المحيطة بالطفل؛ يساعده على أن يصبح شخصاً ودوداً ونشيطاً ومتحمساً، وبالتأكيد ستسعدين إذا حافظ على هذه العادات الحسنة، وذلك حتى بلوغه لسن الرشد. إليكِ وفقاً لموقع "raising children"، دليلك الشامل لبناء شخصية طفلك في العام الجديد، وأبرز العادات التي يجب تبنيها، والسلوكيات الخاطئة التي يجب التوقف عنها.
الالتزام بنظام غذائي متوازن

لا يقتصر دور الطعام الصحي على بناء العضلات فقط، بل هو الوقود الأساسي لتقوية الجهاز المناعي وحماية الطفل من أمراض العصر. شجّعي طفلك في هذا العام على تفضيل الوجبات المنزلية المطهوة، واشرحي له بأسلوب مبسط كيف يحول التفاح والموز جسمه إلى "بطل خارق"، بينما تُضعف الوجبات السريعة قواه وتجعله يشعر بالخمول.
ربما تودين التعرف إلى تأثير البيئة المحيطة في تطور الطفل ونمو مهاراته
النشاط البدني أسلوب حياة
في ظل سيطرة الشاشات، يحتاج طفلك إلى 60 دقيقة يومياً من الحركة النشطة؛ لضمان نمو مهاراته الحركية وتفريغ طاقته بشكل إيجابي. اجعلي من العام الجديد فرصة لاصطحاب طفلك في نزهات خارجية أو ممارسة رياضة المشي والجري في الهواء الطلق، مما يعزز من صحة قلبه ويقوي روابطكما الأسرية، بعيداً عن ضجيج الأجهزة الإلكترونية.
روتين النظافة الشخصية
تنظيف الأسنان مرتين يومياً ليس مجرد روتين، بل هو حماية لصحة فم وأسنان طفلك وحمايته من تسوس الأسنان، ويمكنك تشجيع طفلك؛ من خلال استخدام فرشاة أسنان ملونة، أو مكافأته عن طريق بعض الملصقات التشجيعية.
على الجانب الآخر، يجب تعليم طفلك آداب السعال الصحيحة وغسل اليدين فور العودة من الخارج؛ لتصبح "النظافة" جزءاً لا يتجزأ من هويته الشخصية.
القراءة كبوابة للخيال
ابدئي العام الجديد بمحاولة جعل الكتاب صديقاً وفياً لطفلك، فالقراءة لا تقتصر على سن المدرسة، بل تبدأ من المهد. اختاري قصصاً بصرية جذابة، واقرئي له بنبرات صوتية معبرة وتعبيرات وجه تثير فضوله، فهذه العادة لا تنمي قاموسه اللغوي فحسب، بل تبني جسوراً من التواصل الفكري العميق بينك وبينه وتوسع مداركه حول العالم.
إتقان آداب المائدة
تعد آداب المائدة هي المرآة التي تعكس رقي الطفل في المستقبل؛ لذا ابدئي بتعليمه ضرورة الجلوس مع العائلة بانتظام. علّميه ألا يتحدث أثناء مضغ الطعام، وأهمية تذوق الأصناف المختلفة بهدوء، بالإضافة إلى استخدام كلمات مثل "من فضلك" و"شكراً"، والاعتذار بصدق، فهذه السلوكيات تجعله شخصاً محبوباً واجتماعياً في أي مجتمع يتواجد فيه.
تنظيم ساعات النوم
النوم المنتظم ليس مجرد راحة، بل هو الوقت الذي تقوم فيه خلايا الدماغ بإعادة ترتيب المعلومات وإفراز هرمونات النمو الأساسية. وفّري لطفلك غرفة هادئة ومريحة، والتزمي بجدول نوم واستيقاظ ثابت حتى في العطلات؛ لضمان استعادة طاقته بالكامل وتحسين قدرته على التركيز والتعلم خلال ساعات النهار.
المسؤولية المالية والادخار المبكر
تعليم الطفل قيمة المال وكيفية إدارته هو درس في الأمانة والمسؤولية سيرافقه طوال حياته. ابدئي بإعطائه مصروفاً بسيطاً، وشجّعيه على وضع جزء منه في "حصالة" للادخار لشيء يتمناه، فهذا يمنحه شعوراً بالاستقلالية والقدرة على التحكم في الرغبات الاستهلاكية، ويحميه من عادة الإسراف والتبذير في المستقبل.
عادات خاطئة يجب منعها وتغييرها مع بداية العام
قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات

يعدّ إدمان الشاشات من أخطر العادات التي تؤدي إلى كسل الدماغ وتأخر المهارات الاجتماعية واللغوية لدى الأطفال. ضعي قوانين صارمة في العام الجديد لتحديد وقت الشاشة، واستبدليها بأنشطة تفاعلية أو ألعاب يدوية؛ لأن الجلوس الطويل يضعف البصر، ويقلل من قدرة الطفل على التواصل البصري والتركيز في الواقع.
تناول السوائل الغازية والسكريات المفرطة
العصائر المليئة بالسكر هي العدو الأول لأسنان طفلك وتركيزه، حيث تسبب طاقة مفرطة مؤقتة، تتبعها حالة من الخمول والتشتت. امنعي دخول هذه السوائل للمنزل تدريجياً، واستبدليها بالعصائر الطبيعية أو الماء المنكّه بقطع الفاكهة، لتجنب خطر السمنة المبكرة واضطرابات السلوك المرتبطة بالسكر.
الصراخ أو التعبير عن الغضب
إذا اعتاد طفلك على الصراخ للحصول على ما يريد، فهذه عادة يجب إيقافها فوراً من خلال "التجاهل الإيجابي" أو الحوار الهادئ. علميه أن التعبير عن الاحتياجات يكون بالكلمات وليس بالضجيج، وكوني قدوة له في التحكم بأعصابك؛ فالطفل يقلد ردود أفعال والديه في مواقف الضغط أكثر مما يتبع تعليماتهم الشفهية.
إهمال ترتيب الألعاب
ترك الألعاب مبعثرة يعزز لدى الطفل روح الفوضى وعدم المبالاة بممتلكات الآخرين أو ممتلكاته. ابدئي بتعليمه أن "وقت اللعب ينتهي دائماً بوقت الترتيب"، واجعلِي هذا جزءاً من مسؤوليته اليومية، لغرس قيمة النظام والمسؤولية في نفسه منذ الصغر، مما سينعكس لاحقاً على تنظيمه لدروسه وواجباته.
آداب الحديث
مقاطعة الكبار أثناء حديثهم أو استخدام كلمات غير مهذبة هي سلوكيات يجب تقويمها بحزم ولطف في آنٍ واحد. وضّحي له أهمية الاستماع وحسن الإنصات كدليل على الاحترام، وعلّميه أن لكل مقام مقال، وأن الانتظار حتى ينهي الآخر كلامه؛ هو مهارة اجتماعية تجعل الجميع يقدرونه ويحترمون رأيه عندما يتحدث.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.






