يُعد بكاء الطفل الرضيع في منتصف الليل أحد الأمور التي تقلق الكثير من الأمهات والآباء ويُعد ذلك إشارة يرسلها إلى والديه مفادها أنه يحتاج إلى مزيد من الاهتمام وتُعد أفضل طريقة لتهدئة الطفل هي معرفة سبب بكاء الطفل، فقد يحاول الآباء عادةً استخدام تقنيات مختلفة لتهدئة طفلهم الصغير. ولكن هذا لن يساعد في حل المشكلة بل سيؤدي إلى زيادة بكاء الطفل. فيما يلي وفقاً لموقع "raisingchildren" العديد من الأسباب الشائعة لبكاء الأطفال في منتصف الليل.
شعور الطفل بالجوع

الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 أشهر غالباً ما يبكيون في منتصف الليل ويميلون إلى الهستيريا بسبب الجوع الذي يشعرون به وبالإضافة إلى البكاء، فإن من علامات جوع الطفل قيامه بلعق فمه والضغط على قبضة يده، ويجب على الأمهات والآباء أن يفهموا مبادئ التغذية المتوازنة للأطفال، لأن سوء التغذية قد تجعل الطفل عرضة لخطر الإصابة بالتقزم، وقد يكون طولهم أقل من المستوى الطبيعي، وقد يحتاج الطفل أيضاً إلى تناول الحليب كل 2 إلى 3 ساعات وبمجرد أن يشعر طفلك بالشبع، سيتوقف عن الرضاعة الطبيعية في الليل.
ربما تودين التعرف إلى هل يمكن ترك طفلك الرضيع يبكي وحده ليلاً؟
الإصابة بالانتفاخ
يُعد السبب التالي لبكاء الأطفال في منتصف الليل هو الشعور بعدم الراحة في المعدة أو ظهور أعراض الانتفاخ وذلك لأن معدتهم لم تتطور بشكل كامل بعد لتحلل حليب الثدى والأطعمة التي يتناولونها، وقد يسبب هذا شعور الطفل بالألم وعدم الراحة في المعدة.
درجة حرارة الغرفة
يُعد السبب التالي لبكاء الأطفال في منتصف الليل هي البيئة غير المريحة بالنسبة لهم فعلى عكس البالغين، فإن أجسام الأطفال تعد أكثر حساسيةً بكثير. لذلك، يجب على الأمهات التحقق من درجة حرارة الغرفة أولاً للتأكد من أنها مريحة للطفل، وإذا كانت الغرفة باردة جداً أو ساخنة جداً، فسيشعر طفلك بذلك أكثر ولأنهم لا يستطيعون حل مشاكلهم بأنفسهم، قد يخبر الأطفال والديهم بذلك عن طريق البكاء.
مرحلة التسنين
قد يكون السبب وراء بكاء الأطفال في منتصف الليل، وخاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 أشهر، هو أن هذا هو الوقت الذي تبدأ فيه أسنانهم بالظهور لأول مرة، ففي هذا العمر سوف يشعرون بالضيق الشديد بسبب الإحساس بالألم والحكة في أفواههم، لذلك كل ما يمكنهم القيام به هو البكاء.
تتضمن بعض العلامات الشائعة للتسنين ما يلي:
- إفراز اللعاب المفرط.
- يريد الأطفال وضع كل شيء في أفواههم.
- تورم اللثة.
إذا أظهر طفلك أياً من هذه العلامات أثناء النهار واستيقظ وهو يشعر بالألم في الليل، فقد يكون التسنين هو السبب.
عدوى الأذن

يمكن لألم الأذن الناتج عن عدوى أو وجع الأذن الناجم عن بعض العوامل الأخرى أن يوقظ طفلك في الليل، والسبب هو أن الاستلقاء يمكن أن يغير الضغط في الأذن ويسبب تفاقم الألم في الليل.
الشعور بالمرض
قد يستيقظ طفلك فجأة مصاباً بالحمى أو آلام في المعدة أو احتقان الأنف، فإذا كان طفلك يشعر بالحرارة، يجب على الأم التحقق من حرارته. خاصة إذا بدا أنه يفرك أو يسحب أذنه أو يفرك عيونه أو أنفه، فقد يحاول إخبارك بأنه ليس على ما يرام.
قلق الانفصال
في عمر 8 أشهر تقريباً، قد تلاحظين أن طفلك أصبح متشبثاً بكِ كثيراً وعندما تغادرين الغرفة، حتى ولو لدقيقة واحدة، قد يبكي الطفل. فقد يسبب القلق في هذه المرحلة أيضاً اضطرابات النوم ليلاً، ويُعد البكاء هو رد فعل لشعور الطفل بأعراض القلق والخوف من فقدان الأمهات والآباء.
على الرغم من أنه ليس هناك الكثير مما يمكنك القيام به لمنع طفلك من الاستيقاظ في منتصف الليل، إلا أنه يمكنك التدرب على تهدئته حتى يتمكن من العودة إلى النوم.
قد يهمكِ الاطلاع إلى كيفية مساعدة طفلك الرضيع على تجاوز ظاهرة قلق الانفصال وتقليل أعراضها؟
الإصابة بالكوابيس
السبب الأخير لبكاء الأطفال في منتصف الليل هو الكوابيس، وعلى الرغم من أن الكوابيس أكثر شيوعاً في عمر 3 إلى 4 سنوات، إلا أنها قد تؤدي بالتأكيد إلى اضطرابات نوم الطفل وبكائه بطريقة هستيرية.
يجب الانتباه إلى أنه لن يعاني معظم الأطفال من الكوابيس الليلية حتى يبلغوا 18 شهراً من العمر، لذا إذا كان طفلك أصغر من ذلك، فمن المحتمل ألا يكون هذا هو السبب، وفي المقابل فإن الأطفال الصغار معرضون أيضاً للأصابة بردود أفعال مفاجئة تشبه في كثير من الأحيان الاستيقاظ من كابوس.
كيفية تهدئة الطفل الذي يبكي في منتصف الليل
قد يكون تهدئة الطفل الباكي في منتصف الليل مهمة صعبة ولكن هناك عدة طرق يمكن للأمهات تجربتها لمساعدة طفلك على الهدوء.
- تأكدي من راحة طفلك وعدم معاناته من الجوع، أو اتساخ الحفاضات أو أعراض التعب.
- في بعض الأحيان يحتاج الأطفال فقط إلى الشعور بالأمان والقرب من والديهم، لذا حاولي احتضان طفلك وحمله بلطف، فقد يوفر اللمس الجسدي الراحة ويساعد الأطفال على الشعور بالأمان.
- خلق بيئة نوم مريحة وهادئة، لذا أطفئي الأضواء الساطعة وقللي الضوضاء وتأكدي من إطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية حول الطفل.
- يمكن للأصوات الرتيبة، مثل صوت المروحة أو صوت المطر الناعم، أن تساعد الطفل على النوم، لذا يمكنك إسماع طفلك صوت المطر من خلال أحد التطبيقات الموجودة على هاتفك المحمول.
- بعض الأطفال يهدأون عن طريق اللمس اللطيف، لذا حاولي فرك أو تدليك ظهر طفلك أو يديه أو قدميه بلطف وتأكدي من أن يديك نظيفة ودافئة قبل لمس طفلك.
- يمكن للأصوات الناعمة والأغاني الهادئة أن تساعد في تشتيت انتباه طفلك عن الانزعاج الذي يشعر به، لذا حاولي الغناء أو سرد القصص لطفلك بهدوء.
- قد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على طريقة الأكثر فاعلية لتهدئة طفلك، لذا تحلي بالصبر وعليك تجربة طرق مختلفة لمعرفة ما هو الأفضل لطفلك.
- إذا استمر طفلك بالبكاء وشعرت بالقلق أو لم تتمكني من تهدئته، فمن المهم استشارة طبيب الأطفال لتقديم المشورة والمساعدة في تحديد ما إذا كانت هناك أي مشاكل صحية أساسية.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.