mena-gmtdmp

5 عواقب لبكاء الأطفال المُتكرر وكيفية التعامل معها؟

انخفاض معدل الذكاء والمهارات الحركية الدقيقة
انخفاض معدل الذكاء والمهارات الحركية الدقيقة

يُعد البكاء المفرط عند الرضع أو الأطفال أكثر من مجرد مدعاة للقلق، فرغم وجود بعض الفوائد لترك الطفل يبكي؛ إلا أنه قد يؤثر سلباً على نموه؛ إذا تُرك دون علاج لفترة طويلة، فبالإضافة إلى فهم أسباب البكاء المفرط عند الرضع والأطفال، من المهم أيضاً إدراك أن البكاء لفترات طويلة يمكن أن يؤثر سلباً على نمو الطفل، فقد يكون البكاء المفرط عند الرضع، وخاصةً بعد عمر ٣ أشهر، محفزاً لمشاكل النمو المعرفي والعاطفي والسلوكي في المستقبل. إليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren"بعض العواقب التي قد تحدث إذا تركتِ طفلكِ يبكي لفترة طويلة.

انخفاض معدل الذكاء والمهارات الحركية

البكاء بإفراط يُعرّض طفلك لخطر انخفاض الذكاء-الصورة من موقع AdobeStock

الأطفال الذين يبكون بإفراط بعد عمر 3 أشهر معرضون لخطر انخفاض معدل ذكائهم بمقدار 9 نقاط في المتوسط في عمر 5 سنوات.

في عمر 5 سنوات، قد يُعاني طفلكِ أيضاً من ضعف في مهارات التنسيق بين اليد والعين؛ مقارنةً بالأطفال الذين لا يعانون من مشاكل في البكاء.

ربما تودين قراءة أنواع المهارات المعرفية عند الأطفال

خطر المشاكل السلوكية

الأطفال الذين يبكون بإفراط (أكثر من 3 ساعات يومياً في عمر 3 أشهر) معرضون لضعف خطر مواجهة مشاكل سلوكية ومزاجية في عمر 5-6 سنوات.

تشمل هذه المشاكل فرط النشاط، ومشاكل الانضباط، واضطرابات المزاج. وتنشأ هذه الحالات جزئياً بسبب عبء رعاية الطفل والسلوك العدواني من الأم، الذي قد يظهر عند بكاء الطفل.

اضطرابات تنظيم الانفعالات

اضطرابات تنظيم الانفعالات عند الأطفال هي حالات يعاني فيها الطفل من صعوبة في إدارة مشاعره واستجاباته العاطفية بشكل مناسب، مما قد يؤثر على أدائه في المدرسة والعلاقات الاجتماعية. ووجدت الدراسات أن الأطفال الذين يبكون بإفراط لديهم ردود فعل سلبية أعلى، ومهارات تنظيم انفعالات أقل في عمر 5 و10 أشهر؛ مقارنةً بالأطفال الذين لا يبكون بإفراط.

عادةً ما يُلاحظ هذا التأثير الناتج عن البكاء المفرط في نمو الأطفال الذكور، الذين يُظهرون أدنى مستويات تنظيم الانفعالات.

مشاكل النوم والتغذية

يمكن أن يؤثر البكاء المفرط لدى الأطفال بشكل مباشر على ظهور مشاكل النوم والتغذية، سواءً في مرحلة الرضاعة أو في مراحل لاحقة من الحياة.

كما تُظهر الأبحاث أن البكاء المفرط في مرحلة الطفولة المبكرة غالباً ما يكون مصحوباً باضطرابات في النوم والتغذية، تستمر حتى مرحلة الطفولة المبكرة.

الصحة النفسية للأم

أمهات الأطفال الذين يبكون بإفراط أكثر عُرضة للتوتر-الصورة من موقع AdobeStock

الأمهات اللواتي سجلن درجات عالية من أعراض الاكتئاب والقلق أثناء الحمل، كنّ أكثر عُرضة لإنجاب أطفال يبكون بإفراط، وأكثر عُرضة للتوتر والإحباط، مما قد يؤثر على تفاعل الأم مع طفلها وعلى صحتها النفسية بعد الولادة، فقد يتسبب البكاء المفرط لدى الأطفال على نموهم، بل يؤثر أيضاً على صحتهم النفسية.

كيفية التعامل مع بكاء الطفل المفرط

لتهدئة الطفل الذي يبكي باستمرار ومنع آثاره، هناك عدة طرق يمكنكِ القيام بها. إليكِ بعض الطرق للتعامل مع بكاء الطفل المفرط:

  • اتبعي روتيناً يومياً منتظماً. يُشعر الأطفال بالهدوء أكثر إذا كان لديهم جدول محدد للنوم وتناول الطعام واللعب. حاولي خلق جو هادئ قبل النوم، مثل إطفاء الأنوار وتقليل الضوضاء.
  • استخدمي أساليب تهدئة طفلكِ. جرّبي أساليب مختلفة مثل حمل طفلكِ أثناء المشي، أو تشغيل أصوات هادئة مثل "الضوضاء البيضاء"، أو إعطائه اللهاية. يمكن لهذه الأساليب أن تُحاكي شعور الأمان الذي يشعر به الأطفال في الرحم.
  • استشيري طبيب أطفال. قد يكون البكاء المفرط ناتجاً عن مشكلة صحية. يمكن أن تساعد استشارة طبيب أطفال في تحديد السبب وتحديد أفضل طريقة لتهدئة طفلكِ.
  • ادعمي الصحة النفسية للوالدين، وقد يكون التعامل مع بكاء الطفل أمراً مرهقاً للوالدين. يُمكن أن يكون العلاج النفسي أو الاستشارة النفسية مفيداً جداً في إدارة المشاعر وتخفيف التوتر.
  • نظراً للآثار المحتملة العديدة، من الأفضل الاستجابة الفورية لبكاء طفلك، خاصةً إذا استمر لفترة طويلة أو كان مُفرطاً. لا تترددي في استشارة الطبيب إذا كان بكاء طفلك غير طبيعي أو مصحوباً بأعراض أخرى.

العلامات التي يجب على الوالدين الانتباه إليها

فيما يلي بعض الحالات التي يجب أن تكوني على دراية بها عندما يبكي طفلك:

  • البكاء أكثر من المعتاد، أو البكاء بصوت أعلى أو بهدوء أكثر من المعتاد، أو عدم البكاء على الإطلاق
  • عدم الرغبة في الأكل أو الشرب
  • يبدو الجلد شاحباً أو مزرقاً أو أصفر
  • صعوبة في التنفس أو التنفس بسرعة كبيرة
  • النوبات
  • حمى تصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، ولكن برودة اليدين والقدمين، خاصة إذا كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر
  • الجفاف مع علامات جفاف الشفاه والفم، والبول الأصفر الداكن، وعدم التبول بشكل متكرر أو عدم التبول لعدة ساعات، وعدم وجود دموع عند البكاء
  • الإسهال
  • ظهور نزيف أو سائل من السرة
  • القيء الأخضر أو القيء الدموي
  • احمرار العين

قد يهمكِ الاطلاع على 8 علامات لبكاء طفلك الرضيع بسبب الجوع

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.