يعتقد الكثير منا أن الحامل إذا اشتهت شيئاً ما من فاكهة وخضار وغيرها ولم تتمكن من أكله تكون النتيجة ظهور بقعة على جسم مولودها تأخذ شكل الشيء الذي تمنته ولم تأكله، وتسمى «بالوحمة» وهي تظهر في أي مكان من الجسم، إما في الوجه أو الرأس أو الرقبة وغيرها من الأماكن، تحدثنا مع الدكتور نعيم داود، رئيس قسم الجلدية في المستشفى السعودي الألماني عن الوحمات وأنواعها وطرق علاجها وما هي مضاعفاتها وخرجنا بالتالي:

ما هي الوحمة؟
الوحمة هي مجرد عيب تكويني في جزء من أجزاء الجلد، ولكن إلى الآن لم يتوصل بالتحديد إلى تعريف مقبول لها، فهي تشوهات لا وراثية تنجم عن اضطراب في التطور الجيني.

وقد تكون الوحمات موجودة عند الولادة «الوحمات الخلقية» وقد تظهر فيما بعد «الوحمات المكتسبة» ومتى ظهرت الوحمات، فإنها تستمر أو تبقى ثابتة دون أي تغير بشكل عام ويستثنى من ذلك بعض الوحمات مثل الوحمة المنغولية التي عادة تختفي عند سن البلوغ وبالتعبير العامي تسمى الشامات أو الخال «MOLES» أو وحمات الولادة «BIRTH MARKS».

(أنواع الوحمات)
يقول الدكتور نعيم إن للوحمات نوعين رئيسيين، الأول هو الوحمة الحمراء المنبسطة والثاني الوحمة الحمراء البارزة. وتظهر الوحمات منذ الولادة والبعض منها بعد الولادة.

(الوحمات التي تظهر مع الولادة)
- الوحمة المنغولية أو الوحمات الزرقاء، وهي بقع غير خطيرة وقد تظهر في أي منطقة من الجسم ولها شكل الكدمة وتظهر هذه الوحمة وقد تختفي خلال بضع سنوات.
- وهناك وحمة يطلق عليها الناس أسماء مختلفة كقضمة اللقلق أو قبلة الملاك وهي الوحمة ذات اللون البنّي وغالبيتها تقع في مؤخرة الرقبة أو على الشفة العليا كما أنها قد تختفي بعد عدّة سنوات.

(الوحمات التي تظهر بعد الولادة)
- بعضها بنيّ اللون وتكون ملساء ومسطحة وهي تظهر خلال الشهرين الأوليين من عمر الطفل، فالبعض يعتقد أنها نمش وهي ليست كذلك، ولكنها وحمات وشامات قد تكون حميدة في أغلب الأحيان وقد تكون متسرطنة وهذا في حال كثرتها وكبر حجمها وعدم تجانس لونها. لذلك يجب عرضها على طبيب لإيجاد الحل المناسب لها، ويجب أن تحذر الأم لأن أكثر الوحمات والشامات هو بسبب التعرض لأشعة الشمس، خاصة إذا كان عمر الطفل صغيراً والبشرة فاتحة اللون.
- وهناك وحمات باللون الأحمر وتكون مرتفعة عن سطح الجلد وتشبه في شكلها حبّات الفراولة وهذه الوحمات قد تكون متعددة وكبيرة الحجم وفي بدايتها تكون عبارة عن بقعة حمراء مسطحة ومحاطة ببقعة بيضاء ويتغيّر حجمها، حيث تكبر البقعة الحمراء لتصل لحدود البقعة البيضاء. توجد هذه الوحمات في مناطق متعددة من الجسم، ولكن أغلبها يظهر في مناطق غير مكشوفة كالظهر أو البطن أو فروة الرأس.

(مضاعفات الوحمات)
ويضيف الدكتور نعيم بأن هناك مضاعفات للوحمات وأن من أهمها هو الضغط على الاوعية والالتهابات والنزف أحيانا، غير التأثير النفسي والجمالي على الطفل إذا كانت على الوجه أو في مكان ظاهر من الجسد.

(طرق علاج الوحمات)
أما عن طرق علاج الوحمات فيقول الدكتور إن هناك علاجاً أساسياً وفعالاً هو العلاج بالليزر، كما أن هناك طرق علاج أخرى إما بالجراحة أو الحقن الملينة لأنسجة الوحمة والتبريد وغيرها من الطرق المختلفة، ولكن ليس من الضروري علاج الوحمة للتخلص منها ولكن يجب علاج وضع الطفل النفسي.