mena-gmtdmp

5 علامات تحذيرية تؤكد أنك موظف كسول في عملك

تصرفات شائعة تكشف الموظف الكسول
تصرفات شائعة تكشف الموظف الكسول - المصدر: freepik by stockking


عزيزي العامل، الكسل في العمل لا يطرق الباب فجأة، بل يتسلل إليك في صورة عادات صغيرة لا تنتبه لها، حتى تكتشف في النهاية أنه أصبح جزءاً منك. لهذا من المهم أن تراجع نفسك، وتبحث عن العلامات التي قد تكشف أنك بدأت تنجرف نحو دائرة الكسل الوظيفي. في السطور التالية، ستتعرف إلى خمس إشارات تحذيرية، تقدمها لك الخبيرة في مجال شؤون تطوير وتدريب الموظفين، المهندسة آراز الشلبي، ربما قد تراها في نفسك، فهل ستتجاهلها، أم ستتوقف لتتأمل وتغيّرها؟

5 علامات تحذيرية تؤكد أنك موظف كسول في عملك:

تأجيل المهام باستمرار

هل تجد نفسك تؤجل حتى أبسط المهام بحجة أنك ستبدأ لاحقاً أو أن لديك وقتاً كافياً؟ هذا التأجيل ليس مجرد عادة صغيرة، بل بداية كرة ثلج تكبر يوماً بعد يوم. كل مهمة تؤجلها تتحول إلى عبء إضافي على مكتبك وعقلك، فتدخل في دوامة من الضغط لا تنتهي. والأسوأ أن مديرك وزملاءك قد يرونك كشخص لا يُعتمد عليه. تذكّر أن الإنجاز لا ينتظر الأعذار، وأن الموظف الذي يماطل اليوم سيجد نفسه غارقاً غداً في عمل مضاعف.
هل أنت مهتم: التواصل عبر البريد الإلكتروني.. 7 أخطاء تجنبها لتظهر بمظهر المهني

غياب المبادرة

الكسل لا يعني فقط الجلوس بلا حراك، بل يظهر حين تكتفي بأداء ما يُطلب منك حرفياً من دون أن تفكر في تحسين أو ابتكار. فالموظف المتحمس يبحث عن طرق تضيف قيمة للفريق، وتُظهر بصمته الخاصة، بينما الكسول يكتفي بأن يكون مجرد رقم. غياب المبادرة يجعلك موظفاً عادياً يمكن استبداله بسهولة، بينما المبادرة تجعل وجودك ضرورياً ومرغوباً. اسأل نفسك دائماً: هل أضيف شيئاً حقيقياً، أم أنني فقط أتحرك مع التيار؟

الاعتماد على الآخرين

إذا كنت تميل إلى تمرير المهام لزملائك أو تنتظرهم ليقوموا نيابة عنك بالخطوات الصعبة، فأنت تعطي انطباعاً واضحاً بأنك لا تتحمل المسؤولية. مكان العمل يقوم على التعاون، لكن التعاون شيء والاتكالية شيء آخر تماماً. زميلك قد يساعدك مرة، لكن حين يصبح الأمر عادة؛ ستتحول صورتك سريعاً؛ من جزء من الفريق إلى عبء على الفريق، فالموظف الناجح هو من يعتمد على نفسه أولاً، ثم يشارك الآخرين بقوة، لا من يترك العمل على أكتاف غيره.

انخفاض الجودة في الأداء

قد تُنجز مهامك في الوقت المحدد، لكن السؤال: بأي مستوى من الجودة؟ إن الموظف الكسول ينجز عمله بسرعة وكأنه يريد التخلص منه فقط، غير مكترث بالأخطاء أو النتائج. لكن الجودة ليست رفاهية، بل هي مرآة لمدى جديتك واحترافيتك. كل ملف ضعيف تقدمه يخصم من رصيدك المهني، ويضع سمعتك في مهب الريح. تذكّر أن شركتك أو مديرك قد يغفرون تأخيراً بسيطاً، لكنهم لن يغفروا عملاً رديئاً يتكرر.

كثرة التذمر من العمل

الشكوى المستمرة قد تمنحك لحظة تعاطف، لكنها تترك انطباعاً دائماً بأنك شخص سلبي؛ لا يرى في العمل سوى الأعباء. فالموظف المتحفز يرى التحديات كفرص ليثبت نفسه، بينما الكسول يستخدمها كذريعة للهروب والتقاعس. زملاؤك قد يتأثرون في البداية، لكن مع مرور الوقت سيبتعدون عنك؛ لأن طاقتك السلبية تُضعف الفريق كله. توقف قليلاً واسأل نفسك: هل أنا أضيّع وقتي في التذمر، أم أستطيع استثماره في إنجاز ما هو أمامي؟

3 نصائح عملية للتخلص من الكسل الوظيفي:

  • ابدأ بخطوة بسيطة

أكثر ما يثقل على الموظف هو التفكير في حجم العمل دفعة واحدة. مشروع ضخم، ملفات متراكمة، أو مهمة تبدو بلا نهاية. حينها يبدأ العقل في البحث عن أعذار للهروب أو التأجيل. الحل ليس في إنجاز كل شيء مرة واحدة، بل في كسر الجبل إلى حجارة صغيرة. افتح الملف، أرسل رسالة، أو دوّن ملاحظة. قد تبدو خطوات تافهة، لكنها كفيلة بأن تضعك على سكة الإنجاز. ستشعر أنك قطعت أول متر في سباق طويل، وهذا وحده يكفي لإشعال شرارة الحماس داخلك. تذكر أن الحركة الصغيرة اليوم أفضل من خطة مثالية مؤجلة للغد.

  • خطط يومك بذكاء

الفوضى هي أقرب حليف للكسل، فالموظف الذي يبدأ يومه بلا خطة؛ يشبه متسابقاً لا يعرف وجهة خط النهاية، فيضيع بين المهام المبعثرة ويستسلم بسهولة. اجعل صباحك مختلفاً: خذ بضع دقائق، وحدد أهم ثلاث أولويات ليومك، وابدأ بها فوراً. حين ترى الطريق مرسوماً أمامك، ستدرك أن الإنجاز لم يعد معركة عشوائية، بل رحلة واضحة الخطوات. التخطيط لا يعني أن يومك سيكون بلا مفاجآت، لكنه سيمنحك البوصلة التي تعيدك دوماً إلى الاتجاه الصحيح، مهما حاول الكسل أن يعرقل مسارك.

  • امنح نفسك مكافأة

العمل المستمر بلا توقف يشبه الركض في دائرة مغلقة، سرعان ما يفقدك الدافع ويجعلك أسير الملل. الموظف الذكي يعرف أن الإنجاز يحتاج إلى وقود نفسي، لذلك اربط كل مهمة صغيرة بمكافأة تُشعرك بالإنجاز؛ استراحة قصيرة مع قهوة ساخنة، نزهة سريعة في الهواء الطلق، أو حتى لحظة استرخاء بعيداً عن الشاشة. هذه المكافآت ليست ترفاً، بل وسيلة ذكية لتغذية طاقتك ومنح نفسك سبباً إضافياً للاستمرار. حين يتحول العمل إلى رحلة تتخللها محطات لطيفة، ستجد نفسك أكثر شغفاً بالعودة إلى المهمة التالية بروح جديدة.
احذر: الوقت لا ينتظرك.. 6 أسرار للسيطرة على يومك المزدحم