معرض "بين ثقافتين" يسلط الضوء على الثقافتين السعودية واليمنية

صورة من داخل أقسام المعرض
صورة من داخل أقسام المعرض
الواجهة الخارجية الرئيسية للمعرض
الواجهة الخارجية الرئيسية للمعرض
صورة من داخل أقسام المعرض
صورة من داخل أقسام المعرض
صورة من داخل أقسام المعرض
الواجهة الخارجية الرئيسية للمعرض
صورة من داخل أقسام المعرض
3 صور

نظمت وزارة الثقافة السعودية النسخة الأولى من معرض "بين ثقافتين"، حيث تم اختيار الجمهورية اليمنية كنقطة انطلاقٍ لهذا المشروع، وذلك استناداً إلى القواسم المشتركة بين الثقافتين.
وضمن قالبٍ فني معاصرٍ، عُرضت أعمالٌ وقطعٌ عدة، تُعبِّر عن الهوية الوطنية لكلي البلدين؛ بهدف إثراء المعرفة بالتراث الحضاري، وتوثيق روابط الأخوَّة بين الشعبين، ومنح الاختلاف بُعداً جمالياً وإنسانياً.

الواجهة الخارجية الرئيسية للمعرض

أقسام المعرض


وتضمن المعرض مناطق عدة شملت منطقة "بين جسور الفن" وهي منطقةٌ تسلِّط الضوء على التقاطع والتمايز في الفنون، والأصالة والألفة بين اليمن والسعودية، وتُبرز مكامن الجمال والتفرُّد بها، وتندرج الأعمال الفنية فيها تحت أربعة موضوعاتٍ، هي: بين حرفٍ وقصيدةٍ، بين إيقاعٍ ولحنٍ، بين الألفة والمؤاخاة، وبين الجذور والأصالة.
أما منطقة "بين الإرث والثقافة" فهي تُعرِّف بالتقاطعات بين الإرث التاريخي والطبيعي في السعودية واليمن، وعوالم الحضارات المهيبة التي عاشت على أرضيهما، وتندرج الأعمال الفنية فيها تحت أربعة موضوعاتٍ، هي: بين التاريخ والحضارة، بين القصة والخلود، بين الواقع والافتراض، بين الخيال والطبيعة.
المنطقة الثالثة هي منطقة "بين الطين والعمارة" التي تُبرز التقاطعات بين التراث العمراني في السعودية واليمن، ومكامن الجمال والتفرُّد بها، وتندرج الأعمال الفنية فيها تحت موضوعين، هما: بين الزخارف والفنون، وبين الطوب والحجارة.
أما المنطقة التي سجلت أصداء عالية جداً بين زوار المعرض، هي منطقة "بين الأزياء والحلي" التي تتناول التقاطعات بين الأزياء والزينة، وتاريخ الجمال بين البلدين، وتندرج الأعمال الفنية فيها تحت ثلاثة موضوعات، هي: بين قصص الأزياء، بين الخيوط والنسيج، وبين الزينة والحلي.
إضافة إلى كل ذلك تضمن المعرض منطقة سميت بـ"بين الجود والكرم"، وهي تحتفي بنقاط التشابه والتباين بين المأكولات والمشروبات والحلويات، وعادات الكرم والضيافة عند الشعبين، وتُقدَّم فيها الأكلات السعودية واليمنية، والأكلات المشتركة بين الشعبين. ومنطقة أخرى أطلق عليها منطقة "بين المحاصيل والثمار"، وتستعرض أهم المحاصيل والثمار الفريدة التي تنتجها أرض البلدين في سوقٍ مصغَّرةٍ، تجمع بين الفواكه والخضروات والمنتجات المحلية.

صورة من داخل أقسام المعرض

 

"سيدتي" تلتقي عدداً من الفنانين المشاركين


وللحديث عن هذا المعرض، التقينا عدداً من الفنانين المشاركين الذين تحدَّثوا عن أعمالهم المعروضة، والقيمة التي يمثِّلها الحدث. ومنهم الفنان التشكيلي والباحث في التراث الشعبي اليمني محمد سبأ، الذي أوضح أن "الرسالة من هذا المعرض، بما فيه من أزياءٍ وحلي وأطعمةٍ، التأكيدُ بأن ثقافتنا وجغرافيتنا واحدةٌ، نحن والمملكة العربية السعودية".
وتوجَّه سبأ بالشكر لوزارة الثقافة السعودية على استضافة المعرض، وأضاف: "يمثِّل المعرض ثقافتين، واختيارهم اليمن في النسخة الأولى هو دليلٌ على مدى العلاقة الطيبة بين البلدين، وقوة الترابط بين الشعبين اليمني والسعودي".

حرف وقصيد

من جهته، تحدث إبراهيم العرافي، معلِّم الخط العربي في الحرم المكي الشريف والخبير المجيز للخطاطين في المملكة العربية السعودية، عن العمل الذي يشارك به ضمن جناح "بين حرف وقصيدة" في معرض "بين ثقافتين"، حيث يقدم عملاً، استخدم فيه نوعاً مميَّزاً من الخط، لقصيدةٍ للدكتور غازي القصيبي، رحمه الله.
وفي حديثٍ لنا، قال العرافي: "أشارك بقصيدةٍ للشاعر الدكتور غازي القصيبي. القصيدة كُتبت بخطٍّ، نعتزُّ به، ولله الحمد، لأنه كان أساس الخط العربي في بداية نزول الوحي على المصطفى، صلى الله عليه وسلم، وكان يُطلق عليه الخط المكي والمدني، من ثم صار الحجازي".

خط المسند

أما الخطاط والباحث اليمني عارف سفيان، فقال: "اخترت خط المسند الحميري وهو نظامُ كتابةٍ قديمٌ جداً ظهر قبل 3000 عام قبل الميلاد في جنوب شبه الجزيرة العربية"، وكشف سفيان، الباحث في خط المسند الحميري، عن أنه استخدم هذا الخط في المعرض لتقديم قصيدةٍ للشاعر عبدالله البردوني، وأضاف: "الحرف المسند، أو نظام الكتاب المسند عبارةٌ عن حروفٍ مقطَّعةٍ، وليست متصلةً مثل الخط العربي الحالي، أي مثل اللغة الإنجليزية، مفصولةٌ، ولها أشكالٌ معينةٌ، كل شكلٍ يقابل حرفاً من الحروف".
الجدير ذكره ، يستمر المعرض حتى تاريخ 20 أيلول 2023، ويستقبل زواره في صالة ميادين في الدرعية.


اقرأوا معنا أيضاً: تعرفوا على السعوديات الفائزات بالجوائز الثقافية الوطنية